بعد تردّد إشاعات عن إمكانية تراجعه عن اللعب ل "الخضر" لمصلحة فرنسا في دردشة مع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أمس حول قضية مهاجم نادي بارما الإيطالي إسحاق بلفوضيل الذي قيل إنه ينوي التراجع عن اللعب للجزائر بعد تماطله في المجيء والرد حتى على مكالمات المدرب الوطني لدرجة أنّ هناك من وصل إلى حد القول إن بلفوضيل يفكر في العودة للمنتخب الفرنسي لأنه لم يلعب بعد مع الجزائر، كشف لنا روراوة حيثيات هذه القضية وما ينص عليه القانون في مثل هذه المسائل. "بلفوضيل كان يملك 21 يوما بعد تأهيله للتراجع" وفي هذا الشأن قال رئيس "الفاف": "هناك الكثير من الذين يجهلون القوانين ويتحدثون دون أي علم بمثل هذه الحالات، فالفيفا لا تتلاعب في مثل هذه المسائل والقانون واضح فيما يخص تأهيل اللاعبين بعد إمضائهم على وثيقة كتابية ليتحولوا من منتخب لعبوا له في مسيرتهم الكروية إلى منتخب ثان، إذ يجب على اللاعب أن يمضي على تعهد كتابي ويسلّم هذا التعهد إلى جانب ملفه الإداري للفيفا وبعد هذا كله يمكن تأهيله على مستوى البلد الذي عبّر عن أمنيته في اللعب لصالحه، لكن بعد مرور 21 يوما من تاريخ تأهيله لا يمكن لهذا اللاعب أن يتراجع عن قراره ويفكر في اللعب لأي بلد آخر". "اللاعب تمّ تأهيله للجزائر ولا يمكنه أبدا التراجع عن ذلك" ودائما بخصوص هذه القضية أضاف روراوة: "اللاعب لا يمكنه أن يتراجع لسبب بسيط وهو أن القوانين لا تسمح له بذلك فبلفوضيل لاعب جزائري وسيلعب بالألوان الوطنية لكننا لا نريد أن نضغط عليه للمجيء وإلا لاستدعيناه للتربص المقبل، لكنه شاب والوقت أمامه ليأتي للجزائر التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تجلب لاعبا رغما عنه". "أضحك عندما أسمع أنّ بلفوضيل قد يلعب من جديد مع فرنسا" وبخصوص ما تردد عن أن بلفوضيل بدأ فعلا في البحث عن الإجراءات التي تسمح له باللعب من جديد مع المنتخب الفرنسي قال رئيس "الفاف": "أضحك عندما أسمع مثل هذه الإشاعات التي لا أساس لها من الصحة، ثم أن اللاعب لم يطلب يوما أن يتراجع عن قرراه فقد اختار الجزائر عن قناعة ونحن نقول له مرحبا بك في بلدك". "حتى لحسن قالوا إنه ليس معاقبا وتناسوا أنني في لجنة القوانين" وفي معرض حديثه عن قضية بلفوضيل عرّج روراوة على ما سمّي بقضية لحسن قائلا: "لا أفهم كيف يمكن الحديث عن أنّ لحسن غير معاقب وأنا أنشط في مكتب الفيفا وفي لجنة القوانين، فكل شيء واضح في هذا المجال ولا توجد قضية اسمها لحسن بتاتا فالعقوبات تشمل كأس إفريقيا وتصفيات كأس العالم وسواء تعلق الأمر بالبطاقات الصفراء أو الحمراء فإنّ اللاعب المعاقب يتم حرمانه في كل الأحوال من المشاركة في المباراة المقبلة وهو ما حدث في قضية اللاعب السوداني الذي شارك في تصفيات كأس العالم وهو معاقب في نهائيات كأس إفريقيا، وحدث لنا قبل ذلك مع كل من شاوشي وبلحاج وغيرها من القضايا". -------------- حديث عن زيارة منصوري ل بلفوضيل رغم أن اللاعب السابق ل "الخضر" وعضو المكتب الفيدرالي الحالي يزيد منصوري لم يرد تأكيد الخبر المتعلق بزيارة تكون قد قادته الأسبوع الماضي إلى إيطاليا لملاقاة إسحاق بلفوضيل لأجل الحديث معه عن مستقبله مع "الخضر"، إلا أن مصادرنا المؤكدة كشفت أن القائد السابق ل "الخضر" سافر بعد حضوره أشغال الجمعية الانتخابية ل "الفاف" بالجزائر العاصمة إلى إيطاليا لملاقاة مهاجم نادي بارما والحديث معه حول مستقبله مع "الخضر"، وحسب الأصداء التي بلغتنا فإنّ اللاعب يكون قد طلب مهلة أخرى يلتحق عقبها بصفوف المنتخب الجزائري رغم أن عدة أشهر مرّت على تأهيله. منصوري يكون قد حدثه عن تايدر وبراهيمي وأضاف مصدرنا أنّ منصوري تحدث مطولا مع بلفوضيل محاولا إقناعه بالحضور بداية من شهر جوان المقبل، مؤكدا له أنّ براهيمي وتايدر مرّت على تأهيلهما أسابيع قليلة فقط وأنهما سيكونان حاضرين في مباراة البينين وهو الخطاب الذي سمعه جيدا بلفوضيل مفضلا عدم التعليق على كلام منصوري في الوقت الراهن. زيارة أخرى مرتقبة قريبا ويكون الرجلان قد اتفقا على الالتقاء مجددا قريبا للحديث مجددا بعد أن فضّل روراوة هذه المرة إرسال منصوري للاعب بارما عوض أن يتحدث هذا الأخير مع المدرب الوطني حليلوزيتش الذي كان صارما في خطابه عندما التقى به في إيطاليا عقب كأس إفريقيا وقال له "لا يمكنني أن أنتظر لاعبا لا يريد المجيء للعب مع الجزائر"، لذا تكون الفاف قد اهتدت لخطاب الليونة مع هذا اللاعب هذه المرة.