بالنظر إلى وضعية هذه المجموعة قبل مباراة أمس التي كان يلزمنا فيها الفوز بهدفين دون مقابل للتأهل إلى الدور الثاني، اعتمد المدرب رابح سعدان على مهاجمين في هذه المواجهة هما جبور ومطمور على أمل هز شباك المنتخب الأمريكي غير أن ذلك لم ينفع أمام تواضع مردود المهاجمين، حيث لم نسجل طيلة المواجهة سوى ثلاث فرص، الأولى بواسطة جبور الذي صدت العارضة الأفقية كرته، وفرصة أخرى خطيرة من طرف صايفي في الدقائق الأخيرة، في حين هناك كرة أخرى خطيرة بواسطة زياني. وقد تحسّر الجميع على تضييع هذه الفرص لأنه لو تم تسجيلها لتغيّرت معطيات اللقاء تماما، وأكد بذلك هجوم المنتخب الوطني أنه الأضعف في هذه الدورة ليخرج “الخضر” دون أي هدف. التغييرات لم تثمر في المرحلة الثانية بعد أن تحرك هجوم المنتخب الوطني قليلا في المرحلة الأولى وخلق أخطر فرصة بواسطة جبور، شاهدنا تراجع مردود المهاجمين في المرحلة الثانية خاصة مطمور الذي نال منه التعب، وجبور الذي كان شبه غائب في الدقائق التي لعبها في الشوط الثاني، ما جعل المدرب يقحم غزال وصايفي على أمل منح الإضافة اللازمة غير أن ذلك لم يغيّر شيئا، وما عدا الفرصة التي ضيعها صايفي برأسية في الدقائق الأخيرة لم نسجل رد فعل قوي من طرف المهاجمين. بويش: “غياب صانع ألعاب حقيقي حرم المهاجمين من الكرات” أكد المهاجم السابق ناصر بويش في تحليله للقاء بعد نهاية المواجهة أن الخط الأمامي كان قادرا على الوصول إلى الشباك بالنظر إلى الفرص التي أتيحت له، خاصة كرة جبور التي صدها القائم. وعن صيام المهاجمين مرة أخرى أوضح بويش أن ذلك يعود إلى كثافة اللاعبين في وسط الميدان ويرى أن المدرب الوطني كان عليه أن يخرج لاعبا من الوسط ويقحم مهاجما وليس تغيير منصب بمنصب. واعترف أن غياب صانع ألعاب حقيقي جعل المهاجمين معزولين ولم تصلهم كرات في ظروف مناسبة، كما أن التغييرات التي قام بها المدرب في المرحلة الثانية لم تكن ناجحة. بوتابوت: “الهجوم هو الذي أقصانا من المونديال” يرى المهاجم الدولي السابق منصور بوتابوت أن الخط الأمامي هو الحلقة الأضعف في المنتخب وهو (الخط الأمامي) الذي كان وراء خروج المنتخب الوطني من المونديال دون أن يسجل أي هدف. وأضاف أنه كان ينتظر رد فعل قوي من المهاجمين لأنهم كانوا يدركون أنهم مضطرين إلى الوصول لمرمى المنافس غير أن الخط الأمامي ظهر بمردود لقاءي سلوفينيا وإنجلترا، مشيرا إلى أن “الخضر” لا يملكون مهاجما صريحا وفعّالا بإمكانه ترجمة الفرص التي تتاح للخط الأمامي.