مثلما كان منتظرا شرعت إدارة وداد بن طلحة منذ أول أمس في الاتصال بركائز تشكيلة الموسم المنقضي، وهذا لمحاولة الاتفاق معهم على تجديد عقودهم بالرغم من أن معظمهم لا زالوا مرتبطين بعقود سارية المفعول إلى غاية نهاية الموسم المقبل، ومع ذلك تسعى إدارة الوداد لإقناعهم بالتجديد قصد قطع الطريق أمام الأندية الراغبة في الظفر بخدماتهم، وفي هذا الصدد علمت «الهدّاف» من مصادر لا يرقى إليها الشك أن الرئيس دحماني اتفق مع صانع ألعاب الفريق الباهي لزاريف وأقنعه بتجديد عقده في وقت لازال هداف الوداد شريف رابطة مصرّا على الحصول على أوراق تسريحه والالتحاق بأحد الأندية الراغبة في ضمه. لزاريف يؤكّد وفاءه للوداد وبالرغم من رغبة العديد من الفرق الوطنية في الظفر بخدماته إلا أن لزاريف باتفاقه المبدئي مع إدارة الوداد حول تجديد عقده يكون قد أكد وفاءه للفريق الذي حمل ألوانه 7 مواسم كاملة، إذ تعود بداية قصة ابن الأربعاء مع ذوي اللونين الأصفر والأسود إلى موسم 2002/ 2003 أين كان الوداد ينشط في القسم الجهوي الثاني قبل أن ينجح معه في تحقيق الصعود التاريخي إلى القسم الوطني الثاني قبل موسمين من الآن، وبالرغم من أن لزاريف لم يكن مستقرا في أدائه الموسم المنقضي إلا أنه شرّف عقده ويعوّل على تقديم المزيد مع هذا الفريق الذي فضّله على غيره من الأندية التي طلبت خدماته هذا الموسم، وبذلك يكون قد فنّد كل الإشاعات التي راجت عن رغبته في تغيير الأجواء. دحماني يسعى للحفاظ على الاستقرار كما يعكس الاتفاق المبدئي الذي حصل بين الرئيس دحماني ولزاريف رغبة الإدارة في الحفاظ على استقرار التشكيلة وبالتالي تفادي أخطاء الموسم الماضي، أين ألقى قرار مغادرة ركائز الفريق بظلاله على نتائج الفريق بدليل أنه لم يضمن البقاء إلا بصعوبة كبيرة وقبل جولتين فقط من نهاية البطولة، ومن دون شك فإن مفاوضات تجديد العقود لن تقتصر على لزاريف فقط بل ستشمل في الساعات القليلة القادمة بقية ركائز تشكيلة الموسم الماضي في صورة دغماني، بوزار، غلاب وآيت حملات الذين يرفض دحماني التفريط في خدماته مهما كان الثمن. دحماني وعد رابطة بتسريحه دون مقابل ومثلما سبق أن أشرنا إليه تنقّل صبيحة أول أمس شريف رابطة إلى مكتب الرئيس دحماني وعبّر له عن رغبته في تغيير الأجواء والالتحاق بأحد الأندية الراغبة في الاستفادة من خدماته، وهو ما لم يعارضه الرئيس دحماني الذي وعد هدّاف تشكيلة الوداد خلال الموسم المنقضي بمنح وثائق تسريحه ومن دون مقابل، وهو ما فاجأ رابطة الذي أكد لنا في خضم هذه المستجدات أنه سيفصل بشأن وجهته المستقبلية بحر هذا الأسبوع كأقصى تقدير. رابطة: «دحماني وعدني بتسريحي وأنا بين تلمسان والموك» وقصد تقصي حقيقة الخبر كان لنا حديث هاتفي أمسية أول أمس برابطة الذي لم يتردّد في التأكيد لنا أنه تنقّل فعلا إلى مكتب الرئيس دحماني صبيحة أول أمس بغرض التفاوض معه حول قيمة وثائق تسريحه، قبل أن يفاجئه دحماني بالتأكيد له أن سيمنحه الوثائق دون مقابل: «فعلا تحدثت اليوم مع الرئيس دحماني ووعدني بمنحي وثائق تسريحي دون أي مقابل، وهو ما تفاجأت له كثيرا، على كل حال أشكر الرئيس دحماني على تفهّمه... وبالرغم من أنني متردّد بخصوص وجهتي المستقبلية التي سأكشف عنها هذا الأسبوع إلا أنني بصدد دراسة العروض التي وصلتني من إدارة تلمسان ومولودية قسنطينة، ومن دون شك سأختار العرض المناسب الذي يسمح لي بتطوير إمكاناتي». الإدارة تحدّد تاريخ بداية التحضيرات ومكان التربص وفي سياق آخر كشفت لنا مصادرنا المقربة من الإدارة أن الرئيس دحماني حدّد تاريخ 15 جويلية الجاري كتاريخ لاستئناف التحضيرات الخاصة بالموسم الجديد، في حين تقرّر وبصفة رسمية إجراء التربص الصيفي خارج أرض الوطن وبالضبط في تونس وفي مركّب برج السدرية، حيث ستشد عناصر تشكيلة الوداد الرحال إلى تونس يوم 25 جويلية المقبل، ويحدث هذا في الوقت الذي يكون المدرب حسين ياحي قد أنهى ارتباطاته الشخصية في تونس ويكون قد عاد إلى أرض الوطن ليلة أول أمس.