لا حديث في بيت وداد بن طلحة هذه الأيام إلاّ أن عن جديد الفريق والأسماء التي ستدعم التشكيلة، وإذا كان المكتب المسيّر يفكر جديا في دخول عالم الإحتراف من خلال إعداد المسودة الخاصة بالمشروع الذي سيتم إثراؤه بعد الإعلان عن دفتر الشرط وربط إتصالات مع عدة أطراف معنية لإقناعها بمساعدة الوداد على دخول عالم الإحتراف من بابه الواسع، فإن الأنصار يترقبون بشغف الجديد الذي ستحمله الأيام المقبلة من خلال الثورة التي وعد دحماني بالقيام بها على مستوى الفريق والتشكيلة تحسبا لأول بطولة إحترافية في الجزائر بداية من الموسم القادم. ياحي أعد تقريره وفي سياق متصل أفادت مصادرنا الخاصة والمقربة من الإدارة أن المدرب حسين ياحي شرع قبل جولة ختام الموسم أمام “السنافر” في إعداد تقريره حول مردود كل لاعب، بحكم معرفته الشاملة لكل كبيرة وصغيرة بخصوص مستوى التعداد من الناحيتين الجماعية والفرية وحاجيات الوداد الموسم المقبل، وذلك في خطوة أولى يهدف من ورائها الطاقمان الفني والإداري إلى تفادي الأخطاء المرتكبة خلال عملية إستقدامات الصيف الماضي التي لم تكن مدروسة وبعيدة نوعا ما عن تطلعات الأنصار وكادت أن تقود الفريق إلى الهاوية، بالتالي سيُحدد ياحي المناصب التي يحتاج إليها الوداد الموسم القادم وأسماء اللاعبين المسرّحين بطريقة مدروسة. دحماني عازم على إحداث ثورة وبما أن الوداد، على غرار العديد من الأندية، تسعى إدارته إلى مواكبة قطار الإحتراف، فإن الرئيس دحماني أسرّ لمقربيه في مناسبات عديدة أنه سيحدث ثورة على مستوى التشكيلة تحسبا للموسم الجديد، وذلك من خلال القيام بعملية إستقدامات نوعية وفي مستوى تطلعات الجميع، إلى جانب إعادة تنظيم المكتب المسير وتوسيعه مع تحديد مهام وصلاحيات كل مسؤول، خصوصا أن الفريق في حال دخوله عالم الإحتراف سيعرف إنضمام عدة أشخاص إلى التركيبة الجديدة للمكتب من خلال ما يُعرف بمجلس الإدارة. 5 لاعبين على الأقل مهدّدون بالتسريح وإذا كانت إدارة الوداد تنوي الإحتفاظ بجل تعداد الموسم الحالي، حفاظا على استقرار التشكيلة مع تدعيم الفريق ببعض الأسماء الثقيلة، فإنه في المقابل يوجد ما لا يقل عن خمسة لاعبين مهدّدين بالتسريح بسبب تواضع المردود الذي قدموه طيلة الموسم، بالرغم من الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم، خصوصا على مستوى الخط الأمامي الذي سينال حصة الأسد في عملية الاستقدامات الخاصة بالموسم الجديد. دغماني الوحيد المعني بمفاوضات التجديد ويبقى اللاعب الوحيد المعني بمفاوضات تجديد عقده هو المدافع دغماني الذي انتهى ارتباطه بالفريق بنهاية الموسم ، وهو الأمر الذي سيوفر على الإدارة عناء التفاوض مع بقية العناصر الأساسية التي تبقى مرتبطة كلها لموسم آخر، ومع ذلك فإن الرئيس دحماني والأطراف الفاعلة تفكر منذ الآن في تقديم عرض جديد ل دغماني قصد إقناعه بالتجديد لموسم آخر على الأقل، لاسيما أنه يبقى من الركائز الأساسية التي حافظت على استقرار أدائها خلال الموسم الحالي، بالرغم من تقدمه في السن (من مواليد 1976) مقارنة ببقية عناصر التعداد.