تناول أنصار اتحاد عنابة بنوع من الغضب والقلق الخبر الذي نشرناه أمس بخصوص عدم رغبة إدارة فريقهم في الاحتفاظ بركائز تشكيلة الموسم المنقضي، حيث يرون أنّ ذلك خيار في غير محله لأنه حتى وإن كان لا يوجد نظام السقوط في بطولة الموسم القادم إلا أنّ تسريح هؤلاء اللاعبين غير مقبول، وما زاد “الهوليڤانز“ حسرة أن تشكيلة الموسم المنقضي ظهرت بوجه مقبول إلى حد بعيد خاصة في مرحلة الذهاب عندما نافست مولودية الجزائر على كرسي الريادة وتمكنت من انتزاعه منها في مناسبتين، كما تمكنت من إنهاء مرحلة الذهاب في المركز الثالث وكان بإمكانها الاستمرار على التنافس على لقب البطولة في مرحلة العودة لولا الأزمة المالية التي عرفها الفريق والإصابات العديدة التي مست بعض الركائز بالإضافة إلى ضعف كرسي الاحتياط. لاعبو عنابة الأكثر طلبا في السوق وما لم يفهمه أنصار اتحاد عنابة أن الإدارة تريد تسريح لاعبي الفريق رغم أنهم الأكثر طلبا في سوق التحويلات هذه الأيام، فمن الطبيعي أن نرى أغلب فرق بطولة القسم الأول تتمنى ضم لاعب مثل المهاجم ربيح أو زميله المهاجم ڤاسمي الذي يكفيه أنه لاعب في منتخب المحليين وسيكون حاضرا في بطولة كأس إفريقيا للمحليين التي ستقام في السودان العام القادم، وهو الأمر الذي يجعله مستهدفا من أكبر الفرق البطولة على غرار وفاق سطيف وشبيبة القبائل والمتوج بلقب بطولة هذا الموسم مولودية الجزائر. ربيح: “أود البقاء في عنابة لكن” اللاعب ربيح بسبب الموسم الجيد الذي قدمه مع الفريق والأهداف الحاسمة التي سجلها وهو ما سمح له بكسب ود “الهوليڤانز“، وقال اللاعب في اتصال به أول أمس إنه قضى موسمين رائعين في عنابة وأنه يتمنى البقاء لموسم آخر، لكنه قد يضطر للمغادرة لأنه لحد الآن لم تصله أي إشارة من مسؤولي الاتحاد توحي بأنهم يريدون الاحتفاظ به لموسم آخر حيث لم يصل به أحد. زازو: “لدي العديد من العروض لكن سأصبر قليلا” ما يحدث للمهاجم ربيح يحدث أيضا مع المدافع الدولي السابق زازو سمير الذي اتصلنا به أول أمس الاثنين وقال عن وضعيته: “من هذه الناحية لست قلقا على الإطلاق لأن ضميري مرتاح لأن ناس عنابة، المسيرين وزملائي في الفريق ما شافو مني غير الخير، وإذا انتهى المكتوب مع الاتحاد فسأدرس العروض الكثيرة التي وصلتني في المدة الأخيرة لكن قبل ذلك سأصبر إلى غاية الأسبوع القادم ثم سأحدّد وجهتي المستقبلية“. بن شرڤي: “لم يكلّمني أحد من المسيرين عن التجديد” لاعب آخر من الركائز نال محبة “الهوليڤانز“ في بطولة الموسم المنقضي وكان غيابه في بعض اللقاءات مؤثرا على فريقهم مثل ما حدث في لقاء الدور ربع النهائي من منافسة الكأس أمام شبيبة القبائل، ويتعلّق الأمر بصخرة الدفاع بن شرڤي الذي كان أحد الصفقات الناجحة التي قامت بها إدارة الرئيس منادي في الصائفة الماضية، لكنه ورغم ذلك بنسبة كبيرة لن يراه أنصار اتحاد عنابة في فريقهم الموسم القادم مادام لم يتم التجديد له لحد الآن، وفي هذا الشأن قال لنا عندما اتصلنا به يوم الاثنين الماضي: “لم يكلّمني لحد هذه الساعة أحد من المسيرين عن التجديد وإذا لم يحدث ذلك خلال الأيام القليلة القادمة فإني سأضطر لدراسة العروض الكثيرة التي وصلتني في المدة الأخيرة“. ڤاسمي أعلن أنه سيغادر إذا لم تتصل به الإدارة قبل نهاية هذا الأسبوع ولا يختلف حال المهاجم الدولي أحمد ڤاسمي عن حال اللاعبين الذين تحدثنا عنهم حيث لم يتصل به أي مسير ولم تتم مفاتحته بخصوص مسألة تجديد عقده في التشكيلة العنابية، وكان ڤاسمي قد صرح في عدد أمس بأنه يمنح مسؤولي فريقه الحالي إلى غاية نهاية هذا الأسبوع وإذا انتهت هذه المهلة ولم تتم مفاتحته بخصوص مسألة تجديد عقده فإنه سيضطر لدراسة العروض التي وصلته والتي معظمها من فرق معروفة وتلعب كل موسم على الأدوار الأولى. الإدارة ستحتفظ فقط باللاعبين الذين لم تنته عقودهم من جهة أخرى وحسب ما يحدث للاعبين الذين انتهت عقودهم والذين معظمهم من الركائز فإن إدارة اتحاد عنابة تنوي الاحتفاظ فقط باللاعبين الذين لم تنته عقودهم على غرار المهاجم طبال، لاعب الوسط ضيف والحارس واضح، وهو ما يعني أن مسيري التشكيلة العنابية يريدون استغلال عدم الاعتماد على نظام السقوط الموسم القادم من أجل بناء فريق جديد قد يجلب لعنابة الألقاب في المواسم القادمة. حتى بودار قد لا تجدّد له والأمر الاتفت للانتباه في كل هذا أن إدارة اتحاد عنابة ستستغني هذه المرة عن لاعب الوسط بودار الذي تألق بشكل لافت خلال المواسم السابقة ولم يلعب لفريق غير الاتحاد منذ أن أصبح في صنف الأكابر قادما من حمراء عنابة، وحسب المعلومات التي لدينا فإن بودار الذي انتهى عقده مع التشكيلة العنابية لم تتم لحد الآن مفاتحته في موضوع التجديد من قبل مسيري فريقه. الشبان سيتم الاحتفاظ بهم من جهتهم فإن اللاعبين الشبان في تشكيلة الموسم المنقضي والمتمثلين في المدافعين ڤشي وخواتمية والمهاجمين عبد النوري وسيساوي كلهم سيتم الاحتفاظ بهم حيث يكون قد تم إعلامهم بذلك في اليومين الماضيين، لكن مشكلتهم أن المدرب عمراني لا يعتمد عليهم كلية فما عدا المدافع ڤشي الذي تمكّن من ضمان مكانة أساسية فإن اللاعبين الثلاثة الآخرين كانت دقائق مشاركتهم قليلة وهو الأمر الذي لا يسمح لهم بتفجير كامل مواهبهم. منادي تنقل إلى العاصمة وعمراني مازال في تونس ورغم حالة الغموض التي تدور عليها مسألة ركائز التشكيلة فإن كلا من رئيس الفريق منادي والمدرب عبد القادر عمراني لا يتواجدان في عنابة خلال هذه الأيام، حيث أن الأول تنقل إلى العاصمة في منتصف هذا الأسبوع أما الثاني فيتواجد في عطلة صيفية منذ نهاية الأسبوع الماضي عند شقيقته المقيمة في تونس .الشارع العنابي في حالة غليان عدم وجود أي شيء رسمي بخصوص اللاعبين الجدد ومع اقتراب فراغ السوق من اللاعبين الجيدين ويضاف إلى ذلك الحالة الغامضة التي يتواجد عليها ركائز الفريق وفي ظل تواجد كل من الرئيس منادي والمدرب عبد القادر عمراني في العاصمة وتونس على التوالي، فإن هذه المعطيات جعلت الشارع العنابي في حالة غليان شديد.