الفوز المسجل في مباراة السبت الماضي أمام إتحاد البليدة كلّف شبيبة بجاية الكثير لأنها خسرت ثلاثة لاعبين أساسيين، ويتعلق الأمر بكل من نجونغ... مڤاتلي وزرداب الذين ستحرم من خدماتهم في لقاء الدور 16 من كأس الجمهورية أمام اتحاد البليدة بسبب العقوبة المسلطة عليهم ، فالهدًاف نجونغ تلقى البطاقة الحمراء في الدقيقة الأخيرة من اللقاء في حين تحصل الثنائي مڤاتلي – زرداب على الإنذار الثالث الذي يجعله تحت طائل العقوبة الآلية التي تمنعه من مواجهة اتحاد البليدة من جديد. ومن هذا المنطلق لم تكتمل فرحة الفريق البجاوي بالانجاز الذي عاد به من ملعب مصطفى تشاكر والذي سمح له الارتقاء بصفة مؤقتة إلى مركز الوصافة والاقتراب أكثر من رائد الترتيب مولودية الجزائر الذي لا يفصله عنه سوى نقطة واحدة. البجاويون يتّهمون حدادة والبليدة ترك خروج المهاجم نجونغ بالبطاقة الحمراء في الدقيقة الأخيرة من لقاء البليدة استياء وتذمرا في نفوس البجاويين لأنهم يرون أن طرد اللاعب كان أمرا مدبّرا ساهم فيه الحكم والفريق البليدي والهدف من ورائه هو حرمانه من اللعب في لقاء الكأس الذي سيجمع الفريقين نهاية هذا الأسبوع وحتى الإنذارين اللذين تحصل عليهما مڤاتلي وزرداب اعتبرهما هؤلاء مجانيين ويدخلان في المخطط الرامي إلى خدمة التشكيلة البليدة بالنظر إلى وزن الثلاثي المذكور في تشكيلة فريقهم الذي أصبح -على حد تعبيرهم- يخيف كل الفرق في ظل النتائج الباهرة التي صار يحققها. مناد في ورطة ومُطالب بإيجاد الحلول وستجعل هذه العقوبات المدرب مناد في ورطة في مباراة الدور 16 من منافسة الكأس بالنظر إلى وزن اللاعبين مڤاتلي، نجونغ وزرداب في التشكيلة الأساسية، وسيكون التقني البجاوي مطالبا بإيجاد الحلول واختيار العناصر التي تناسب خيارته وقادرة على تعويض الثلاثي الغائب والقيام بدورها على أحسن وجه في موعد هذا الجمعة الذي يبقى فيه التأهل ضرورة حتمية بالنسبة للفريق البجاوي حتى يتسنى له الثأر من نظيره البليدي الذي أقصاه في ثلاث مناسبات والذهاب بعيدا في منافسة الكأس ولم لا إعادة سيناريو موسم 2007/2008 الذي توج فيه بالكأس لأول مرة في تاريخه. نجونغ تنقل أمس إلى الرابطة ونفى الإعتداء ولم يبق الفريق البجاوي مكتوف الأيدي إزاء المؤامرة التي دبّرت ضده، حيث تنقل المسيران مخلوف ويحياوي رفقة نجونغ أمس إلى مقر الرابطة ونفى المهاجم الكامروني أمام لجنة الإنضباط اعتداءه على لاعب البليدة مثلما جاء في تقرير الحكم حدادة وهو الأمر الذي دعمته الإدارة بملف أكدت فيه انضباط اللاعب وتحليه بالروح الرياضية مند التحاقه بتشكيلة الشبيبة منتصف الموسم الماضي، وتكون الرابطة قد فصلت في عقوبة اللاعب ظهيرة أمس. للإشارة، فإن الطرد الذي تعرض له هداف الشبيبة يعد الأول من نوعه في بطولة هذا الموسم إذ لم يسبق لأي لاعب بجاوي وأن خرج بالبطاقة الحمراء في اللقاءات التي لعبتها التشكيلة في منافستي البطولة والكأس قبل لقاء السبت الماضي أمام اتحاد البليدة. طموحات البجاويين تكبر من جولة إلى أخرى جعلت النتائج الرائعة التي سجلتها التشكيلة البجاوية منذ بداية مرحلة العودة واقترابها أكثر من ريادة الترتيب طموحات أنصارها تكبر، وهو ما لمسناه من خلال حديثنا مع هؤلاء حيث لم يخفوا رغبتهم في مواصلة المسيرة على المنوال نفسه والبقاء ضمن ثلاثي المقدمة وهذا من شأنه أن يجعل الفريق يلعب من أجل إحراز لقب البطولة، وهو طموح مشروع وقابل للتجسيد في اعتقادهم لأن الشبيبة لا تقل شأنا عن بقية الفرق المرشحة للتنافس على اللقب في إشارة منهم إلى مولودية الجزائر، شبيبة القبائل ووفاق سطيف لأنه يملك -على حد تعبيرهم- تشكيلة في المستوى ومتكونة من لاعبين ذوي خبرة قادرين على قلب الموازين في اللقاءات الأخيرة من البطولة. كما أن الإدارة وفّرت كل الإمكانات التي تسمح له بتحقيق هذا المبتغى بدليل مثلما قالوا التحفيزات المالية التي تحصل عليها اللاعبون نظير النتائج الايجابية التي سجلتها التشكيلة منذ الجولة السابعة من خلال العلاوات المالية المعتبرة التي تمنحها لهم الإدارة بعد كل نتيجة ايجابية يحققونها داخل القواعد وخارجها والتي تتراوح ما بين أربعة وثمانية ملايين. مناد يرفض الحديث عن اللقب يبدو أن المدرب مناد يريد حماية فريقه من الضغط، ففي الوقت الذي يرشح الجميع الشبيبة للتنافس على اللقب في البطولة لأول مرة منذ صعودها إلى القسم الأول بالنظر إلى الوضعية الجيدة التي توجد فيها قبل نهاية الموسم ب 12 جولة يرفض هو الحديث عن هذا اللقب لأنه يعتبر ذلك أمرا سابقا لأوانه مؤكدا في السياق نفسه أن الشبيبة لم تنس الوضعية الصعبة التي كانت توجد فيها وهدفها يبقى إنهاء البطولة ضمن الأوائل وضمان مشاركة إفريقية دون أن يحدد المرتبة التي يريدها. طياب يريد المرتبة الثانية أما إدارة الفريق فتطمح إلى إنهاء الموسم في المرتبة الثانية المؤهلة للمشاركة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا لأول مرة في تاريخ الفريق وهو الأمر الذي أكدته على لسان رئيس الفرع زهير طياب في ظل استمرار النتائج الرائعة خاصة في مرحلة العودة التي حققت فيها التشكيلة أربعة انتصارات مكنتها من التواجد ضمن ثلاثي المقدمة. وجاءت رغبة الإدارة البجاوية في تحقيق هذا المبتغى بعدما حرم فريقها من المشاركة في كأس “الكاف“ رغم احتلالها الموسم الفارط المركز الثالث، وترك الرجل الثاني في الشبيبة الانطباع بأن إدارة فريقه مصرة على انتزاع مركز الوصيف ولن تدخر أي جهد في سبيل توفير كل الإمكانات اللازمة لتجسيد هذا الهدف ميدانيا. الدفاع يواصل الإستماتة والثنائي مڤاتلي - مسالي مكانته في المنتخب المحلي حافظ الدفاع البجاوي على نظافة شباكه رغم المحاولات العديدة التي قام بها مهاجمو البليدة ليواصل بذلك الاستماتة التي أظهرها منذ بداية مرحلة الأولى التي لم يتلق في لقاءاتها الخمسة الأولى سوى هدف واحد كان في مباراة الجولة الثانية أمام شباب بلوزداد، وهو الهدف الذي جاء عن طريق ركلة جزاء. تألق الخط الخلفي للشبيبة الذي يحتل المرتبة الرابعة ب 18 هدفا بعد دفاع شبيبة القبائل، وفاق سطيف ومولودية الجزائر، جعل العديد من المتتبعين يتساءلون عن سبب عدم استدعاء المدرب بن شيخة لبعض مدافعي الفريق البجاوي إلى المنتخب المحلي ويخصون بالذكر الثنائي مڤاتلي - مسالي خاصة في ظل وجود الحارس سيدريك. سيدريك يُحافظ على نظافة شباكه لم يتلق الحارس سي محمد سيدريك أي هدف في لقاءات العودة لأن الهدف الوحيد الذي دخل شباك الشبيبة في مباراة بلوزداد كان في مرمى الحارس الثاني جبارات الذي عوّضه في هذه المواجهة بسبب العقوبة الآلية المسلطة عليه إثر تلقيه للإنذار الثالث في لقاء الجولة الأولى أمام مولودية العلمة. وكان الحارس سيدريك قد تألق في مباراة السبت الماضي أمام اتحاد البليدة وساهم في عودة فريقه بنقاط الفوز بفضل تدخلاته الموفقة وتصديه للمحاولات الخطيرة التي قامت بها البليدة وهذا باعتراف الطاقم الفني وزملائه اللاعبين الذي أشادوا بأدائه المميز. الهجوم يضرب بقوة ويحتل المرتبة الثانية ومن جهته تحسّن هجوم الشبيبة بشكل كبير في الشطر الثاني من البطولة التي ضرب فيه بقوة بتسجيله لثمانية أهداف سمحت له باحتلال المركز الثاني إلى جانب هجوم شبيبة القبائل ب 27 هدفا، والملاحظ منذ بداية مرحلة العودة أن القاطرة الأمامية أصبحت تتألق خارج القواعد بدليل تمكنها من تسجيل خمسة أهداف في ثلاثة لقاءات، في حين تجد صعوبات في الوصول إلى شباك المنافسين فوق ميدانها مثلما كان عليه الحال في مبارتيّ بلوزداد واتحاد العاصمة اللتين لم تسجل فيهما سوى هدفين، وهو الأمر الذي جعلها تتعثر مع الشباب الذي فرض عليها التعادل وتجد صعوبات كثيرة في الفوز على اتحاد العاصمة الذي لم تحققه سوى في الدقيقة الأخيرة عن طريق ركلة جزاء جسدها لاعب وسط الميدان حملاوي. وتداول على تسجيل أهداف الشبيبة عشرة لاعبين وهم: نجونغ (8 أهداف)، بولمدايس، بلخير (4 أهداف)، بولعينصر زرداب، الهادي عادل، زافور (هدفان)، لحمر (رحمه اللّه)، بوڤرة، حملاوي (هدف لكل لاعب). التشكيلة تُحسن التفاوض على العشب الطبيعي رغم تغطية هذا الموسم أرضية ملعب الوحدة المغاربية بالعشب الاصطناعي، إلا أن هذا لم يمنع التشكيلة البجاوية من التألق في ملاعب العشب الطبيعي، بدليل أنها حققت ثلاثة إنتصارات متتالية في اللقاءات الأخيرة التي لعبتها أمام كل من مولودية العلمة، مولودية باتنة وإتحلد البليدة وقبل ذلك كان رفاق دغيش قد عادوا في مرحلة الذهاب بتعادلين من ملعبي تلمسانوباتنة. وبالمقابل سجلت ثلاثة تعثرات في اللقاءات الثلاثة التي لعبتها مع بداية الموسم في ملعب البويرة المعشوشب طبيعيا حين سجلت انهزاما وتعادلين أمام كل من البليدة ومولوديتي العلمةوباتنة على التوالي. مهية عاد ولعب ربع ساعة عرفت مباراة البلدية عودة اللاعب مهية إلى أجواء المنافسة التي غاب عنها منذ لقاء الدور 32 من منافسة الكأس أمام الحراش بسبب الإصابة التي عاودته على مستوى الفخذ، حيث سجل دخوله في ربع الساعة الأخير مكان زميله بولمدايس. وقد أدى ابن بسكرة دوره كما ينبغي رغم مشكل نقص المنافسة والأرضية الثقيلة. عودة اللاعب أراحت المدرب مناد كثيرا لأنه في حاجة إلى خدماته خاصة أنه يشغل عدة مناصب في وسط الميدان والدفاع. شرشار لم يتفق مع طياب بشأن الجانب المالي لم يرسم اللاعب الدولي شرشار إلى غاية أمس الأول انضمامه إلى شبيبة بجاية رغم تقدم الاتصالات بين الطرفين. ويعود السبب -حسب المعلومات التي استقيناها من مصادرنا الخاصة- إلى أن اللاعب لم يتفق مع إدارة طياب بشأن الجانب المالي. وبالمقابل ينتظر أن يجسد اللاعبان زيان وخليفي اليوم التحاقهما بالتشكيلة البجاوية بإمضاء على عقد مدته ثلاث سنوات. ومن المنتظر أن يتم تأهيلهما قبل المباراة القادمة التي ستجمع أواسط الشبيبة باتحاد عنابة لحساب الجولة 22 التي ستلعب لقاءاتها نهاية الأسبوع القادم في ملعب الوحدة المغاربية. ----------------- مهية: “سندافع عن حظوظنا بقوة” بداية، ما تعليقك على الفوز الذي عدتم به من البليدة؟ الكل سعيد بهذا الفوز الذي نستحقه بالنظر إلى الجهود الجبارة التي بذلناها طيلة فترات اللقاء التي فرضنا فيه منطقنا وتمكنّا من خلق عدة فرص أثمرت بهدفين في ربع الساعة الأخير. هذا الانجاز جاء ليؤكد أحقيتنا بالانتصارات التي سجلناها منذ بداية مرحلة العودة والتي سمحت لنا بالتواجد ضمن ثلاثي المقدمة. ماذا تقول عن اللقاء؟ كان صعبا للغاية لأن المنافس كان أمام حتمية الفوز، ما جعله يدخل المباراة بإرادة قوية وخلق لنا صعوبات كثيرة، لكن عرفنا كيف نتصدى ونباغته في الوقت المنافس والعودة بنقاط الفوز إلى بجاية. هل كنتم تنتظرون الفوز؟ لا أخفي عنك أننا تنقلنا إلى البليدة بنية العودة بأحسن نتيجة ممكنة، خاصة لأننا تعوّدنا على ذلك. كما أننا أصبحنا نحسن التفاوض خارج قواعدنا بدليل النتائج الرائعة التي حققناها منذ بداية الموسم، وكنا أحسن تنظيما وعرفنا كيف نفرض منطقنا ونجسّد الفرص المتاحة، مع التصدي لكل محاولات المنافس. كيف ترى مشوار فريقك في البطولة؟ هذا الفوز جعلنا نرتقي إلى مركز الوصافة بصفة مؤقتة، وهو أمر مهم من الناحية المعنوية ويدفع للعمل أكثر من أجل مواصلة المسيرة على المنوال نفسه وحصد أكبر عدد ممكن من النقاط والبداية بالمباراة القادمة أمام عنابة التي سنكون فيها مطالبين بتحقيق الفوز لأننا نلعب فوق ميداننا، كما أنه يتوجب علينا تأكيد انجاز البليدة. ستكونون مطالبين بتأكيد هذا الإنجاز بانتزاع تأشيرة التأهل في لقاء الكأس الذي سيجمعكم هذا الجمعة أمام الفريق نفسه. ما تقوله صحيح، وسنعمل كل ما في وسعنا للدفاع عن حظوظنا والعودة بتأشيرة التأهل من البليدة التي تسمح لنا بمواصلة المسيرة في منافسة الكأس التي نريد الذهاب فيها بعيدا بعدما حرمنا من ذلك خلال الموسم الماضي الذي أقصينا فيه من الدور 32 من طرف هذا الفريق. وكيف تبدو لك المباراة؟ تبدو صعبة منذ الوهلة الأولى لأن الأمر يتعلق بمنافسة الكأس التي تختلف لقاءاتها عن البطولة. كما أن المنافس سيقدم كل ما لديه للثأر من هزيمة لقاء السبت الماضي. ونحن واعون بصعوبة المهمة ومستعدون للتضحية فوق الميدان حتى نحقق الهدف الذي سنتنقل من أجله إلى البليدة.