قررت الرابطة الوطنية لكرة القدم مساء أمس الأول برمجة المباراة المؤجلة أمام جمعية الخروب هذا السبت فوق ميدان مركب 1 نوفمبر بباتنة على خلفية عدم إجرائها بصفة اضطرارية بعد الظروف المناخية الصعبة وتساقط كمية كبيرة من الثلوج نهاية الأسبوع الأخير، وهو القرار الذي فاجأ القائمين على المولودية وأرغموا على الاتصال بصفة جماعية باللاعبين والعودة إلى التدريبات مساء أمس الاثنين قصد التحضير مجددا لهذا الموعد الذي ينتظر منه الباتنية الكثير في سبيل الظفر بالنقاط الثلاث ومسايرة بقية مشوار مرحلة العودة بنفسية مريحة. بوعلي اتصل باللاعبين وأعلمهم بتقديم موعد الاستئناف وإذا كان الطاقم الفني قد قرّر في وقت سابق تمديد فترة الراحة إلى 4 أيام كاملة على أن تكون العودة إلى التدريبات يوم الأربعاء، إلا أنه أرغم في آخر المطاف بتقليص هذه المدة وإعلام جميع اللاعبين بالحضور إلى ملعب الشاوي على هامش الحصة التي جرت مساء أمس الاثنين، حيث تم تكليف المسؤول الطبي بوعلي بتبليغ العناصر الباتنية بهذا القرار من باب ربح الوقت ووضع الجميع في الصورة بالنظر إلى أهمية اللقاء ونقاطه الثلاث. لطرش لم يتفاجأ ويدعو اللاعبين إلى التحلي بالواقعية لم يتفاجأ المدرب لطرش من قرار برمجة مواجهة الخروب يوم السبت المقبل، ورغم أنه أكد في تصريحاته مساء يوم السبت الماضي إنه يعوّل على برمجة تربص قصير موازاة مع ركون الفريق إلى الراحة إلى غاية مطلع الشهر المقبل، إلا أنه في المقابل وضع في الحسبان إمكانية برمجة موعد “لايسكا” في أي لحظة وهو ما تطلب منه وضع جميع الحسابات من هذا الجانب تفاديا لأي مستجدات قد تخلط الحسابات وهو ما جعله يدعو جميع اللاعبين إلى التحلي بالواقعية والتفكير بصورة جادة في هذا اللقاء الذي يعني الكثير لدى أسرة النادي خاصة وان المنافس يلعب بدوره من أجل ضمان البقاء. تقديم موعد بلوزداد إشكال جديد للتشكيلة وإذا كان برمجة مباراة الخروب يوم السبت لم يشكل مفاجأة أو اعتراضا في صفوف العناصر الباتنية، إلا أن الإشكال الحاصل الذي وقف عليه البعض هو تقديم اللقاء الموالي أمام شباب بلوزداد إلى يوم الثلاثاء المقبل أي قبل 4 أيام عن موعده الرسمي، وهو ما يخلق الكثير من المتاعب لدى زملاء الحارس طوال الذين سيكونون أمام سفرية متعبة إلى العاصمة بداية الأسبوع المقبل مباشرة بعد إجراء مباراة الخروب، ما من شأنه أن يزيد من درجة الإرهاق ويصعب عملية الاسترجاع في الوقت المناسب. بن جاب الله: “مشكلتنا في تقديم مباراة بلوزداد وليست في برمجة لقاء الخروب” أكد المدرب المساعد بن جاب الله أن الطاقم الفني أخطر اللاعبين بالعودة إلى التدريبات مطلع هذا الأسبوع تحسبا للقاء الهام الذي ينتظر المولودية أمام جمعية الخروب، معترفا أن برمجته في هذا التاريخ معقول بحكم أن كلا الفريقين غير معنيين بمنافسة السيدة الكأس، إلا أن الإشكال الحاصل - حسب محدثنا - تكمن في قرار الرابطة بتقديم مباراة بلوزداد إلى يوم الثلاثاء المقبل، وهو ما يشكل عائقا لدى اللاعبين الذين سيرغمون بذلك على تنشيط مواجهتين هامتين في أسبوع واحد متمنيا لو تم إعادة النظر في هذه البرمجة التي لا تخدم فريقه -حسب بن جاب الله- الذي أكد في الوقت نفسه على ضرورة التكيف مع الوضع الحاصل ما دام أن مصلحة النادي تتطلب التعامل بجدية مع كل المواعيد المتبقية. زدام: “يجب أن يؤمن الجميع أن المولودية قادرة على البقاء” أكد الحاج زدام الرجل الفاعل في بيت المولودية أنه لمس أجواء طيبة في المدة الأخيرة داخل التشكيلة بناء على الحيوية السائدة والإرادة التي تميز الجميع من أجل الظفر بأكبر عدد من النتائج الايجابية التي تبقى كفيلة -حسب قوله- بتحسين مكانة أبناء الأوراس في سلم الترتيب، مضيفا: “على الجميع أن يؤمن أن المولودية قادرة على ضمان البقاء لأن المعطيات المقبلة تصب في هذا الاتجاه خاصة أن المهم تحقق بعد تجاوز أزمة النتائج السلبية لذلك يجب على الجميع أن يقف وراء الفريق في بقية مشوار البطولة لتحقيق المبتغى والرد على كل الذين أشاروا إلى سقوط المولودية قبل الأوان. التشكيلة قد تواصل التدريبات في الشاوي من المرشح أن يواصل الطاقم الفني برمجة الحصص التدريبية لهذا الأسبوع فوق ميدان ملعب عبد اللطيف الشاوي بالنظر إلى الظروف المناخية الصعبة التي تحول دون التدرب فوق أرضية مركب 1 نوفمبر الذي سيحتضن مواجهة هذا السبت. وحسب الطاقم الفني، فإنه يفضّل التحضير في ملعب الشاوي تفاديا للعنة الإصابات التي تلاحق اللاعبين من حين إلى آخر، وبالمرة السعي إلى توظيف خدمات اغلب العناصر للمحطات المقبلة التي تتصدرها مواجهتي الخروب وبلوزداد على التوالي. ---------- بيطام: “اللعب هذا السبت يساعدنا والإرادة حاضرة“ ما هو تعليقك بعد قرار برمجة لقاء الخروب هذا السبت؟ القرار لم يكن مفاجئا بالنسبة إلينا، لأننا كنا ننتظر أن يلعب في أقرب وقت خاصة وأننا نعوّل عليه كثيرا من أجل تأكيد الفوز الذي عدنا به من العلمة ومن باب مواصلة المسيرة بالجدية نفسها. نفهم من كلامك أن تأجيله الاضطراري لم يخدمكم كثيرا؟ ليس إلى هذه الدرجة، إلا أننا تمنينا لو لعب في وقته حتى نخوضه بالإرادة والحماس اللذين لعبنا بهما أمام العلمة، لأن أي فريق حين يحقق نتيجة ايجابية يسعى إلى البرهنة والتأكيد، لكن ما حصل كان خارج إرادة الجميع ما دام أن الظروف المناخية أرغمت الجميع على الاقتناع بفكرة التأجيل. هل انتم راضون عن العمل الذي يقوم به المدرب لطرش منذ قدومه؟ الطاقم الفني لا يتوانى في الوقوف إلى جانب اللاعبين وتحفيزهم من أجل خوض المباريات المقبلة بكثير من الإرادة والعزيمة، وأعتقد أن ما يقوم به ساعد التشكيلة من جميع اللاعبين وإن شاء الله سيتجسّد أكثر فوق الميدان بمرور الجولات فرضت نفسك أساسيا مع كل المدربين الذين تعاقبوا على المولودية، فإلى ماذا ترجع ذلك؟ هذا يعود إلى الجدية في العمل والإيمان بقدراتي بالدرجة الأولى، لأن البروز في هذا المستوى يتطلب الكثير من الصبر والتحدي، كما لا أنفي المساعدة التي لقيتها من الطاقم الفني وزملائي اللاعبين الذين يشجعوني في كل مرة وهو ما غرس الثقة في نفسي. لعبت أمام العلمة ظهيرا أيمن في الوقت الذي نشطت المباريات السابقة في المحور، فما هو المنصب الذي يلائمك؟ أنا دائما تحت تصرف الطاقم الفني الذي له الحق في توظيف إمكاناتي وفق احتياجات النادي، إلا أن ذلك لا يمنعني من التأكيد على أنني ارتاح كثيرا حين ألعب في محور الدفاع، ولو أن ذلك لا يحول دون اللعب في بقية المناصب التي يرى المدرب أنني قادر على العطاء فيها. كيف تنظر إلى الآفاق المستقبلية للمولودية؟ نحن اللاعبون نبقى متفائلين ببقية المشوار، خاصة بعد المستجدات التي عرفتها الجولات الأخيرة، ففوزنا في العلمة تزامن مع تقليص الفارق عن بعض الأندية المهددة هي الأخرى بالسقوط، وسنعمل على مواصلة المشوار بالعزيمة حتى نترك 3 أندية تحتنا مقابل الارتقاء أكثر في سلم الترتيب. من كلامك نفهم أن ضمان البقاء ممكن؟ نحن مقتنعون بأننا قادرون على مسايرة بقية مشوار البطولة بالوتيرة نفسها خاصة أن ما كان ينقصنا هو البحث عن الوثبة النفسية، وبعد أن حققنا الفوز في العلمة أعتقد أن اللاعبين استعادوا الثقة في إمكاناتهم وهو ما يجعلنا متفائلين بالظفر بأكبر عدد من النقاط التي تسمح لنا بإنهاء الموسم بعيدا عن المراتب الأخيرة.