كنا في عدد يوم الجمعة المنقضي قد نشرنا في “الهدّاف” تصريحا لكريم يبدة شقيق الدولي الجزائري حسان يبدة حول صحة الاتصالات التي قيل أن نادي العاصمة الفرنسية “باريس سان جرمان” قد ربطها به في الآونة الأخيرة، وهو التّصريح الذي كان قد أدلى به لأحد المواقع الإلكترونية الفرنسية.. والذي نفى من خلاله أن يكون هذا النادي قد ربط أيّ اتصال بشقيقه، مضيفا : “في كل مرة يتحدثون عن اتصالات بين شقيقي وباريس سان جرمان، لكن لا شيء من هذا القبيل حدث”، وها نحن هذه المرة نربط الاتصال ظهر أمس بالمدير الرياضي لنادي باريس سان جرمان “آلان روش” الذي نفى أن يكون ناديه قد ربط اتصالات مع يبدة ولا مع وسط الميدان الدولي الآخر كريم زياني مثلما تم تداوله عبر بعض المواقع الفرنسية والجرائد الجزائرية في وقت سابق. “صراحة لم يربطنا بهما ولو مجرّد اتصال” “آلان روش” بدا مرحّبا بالحديث معنا لدى اتصالنا به، لاسيما عندما عرّفنا بأنفسنا بأننا صحفيون جزائريون نرغب في استفساره عن اتصالات يكون قد ربطها وفريقه مع لاعبين دوليين من الجزائر، واستهل حديثه معنا قائلا: “لا يمكن أن أكذب عليكم في أمور كهذه، ولا بد أن أكون صريحا معكم، والصراحة تجبرني على التأكيد لكم أننا لم نربط بيبدة وزياني ولو مجرد اتصال، ثم أنهما ليسا ضمن أولوياتنا ولا اهتماماتنا، وكل ما نحن مهتمون به في الوقت الحالي هو التعاقد مع مدافعين اثنين، وحبذا لو يكونا في محور الدفاع”. قبل أن يضيف قائلا: “لقد حددنا هوية هؤلاء المدافعين الذي نستهدفهم، والأمور تسير في الطريق الصحيح للتعاقد مع الاثنين الذين نرغب في ضمهما”. “لم نستهدف ولا لاعب جزائري” وعمّا إذا كان وإدارة الفريق قد فكرا في تدعيم نادي العاصمة الفرنسية بلاعبين جزائريين آخرين عدا يبدة وزياني، أضاف المدير الرياضي “آلان روش” قائلا: “صراحة لا، لم نستهدف ولا لاعب جزائري ولم نتصل بأي لاعب جزائري، أنا لا أنكر بأن الكرة الجزائرية تزخر بمواهب شابة قادرة على اللعب في أكبر الأندية بأوروبا، لكننا لم نستهدف ولا لاعبا جزائريا، لأن حاجتنا وكما قلت تتطلب أن نعزز الخط الخلفي لفريقنا”. أي مستقبل ينتظر يبدة؟ ويكون “آلان روش” بذلك قد قطع الشك باليقين بهذا التصريح الذي نفى من خلاله أن يكون وإدارة فريقه قد اتصلا بيبدة لضمه الموسم المقبل، وهو ما يجعلنا نتساءل مرة أخرى عن أي مستقبل ينتظر لاعبنا الدولي الذي يعد إلى جانب لاعبين قلائل في منتخبنا الوطني ممن لم تتحدد وجهتهم بعد إلى حدّ كتابة هذه الأسطر، فوضعيته تشبه كثيرا وضعية صخرة الدفاع عنتر يحيى الذي لم يضمن حتى الآن اللعب لأي ناد جديد بعدما قرر مغادرة ناديه الألماني “بوخوم” مباشرة بعد نزوله إلى الدرجة الثانية في ألمانيا. بنفيكا لم تحدّد نواياها والفرق لم تتصل به ولعلّ ما يجعل الغموض يكتنف حالة وسط الميدان يبدة هو الصمت الرهيب الذي تلتزمه إدارة ناديه الأصلي البرتغالي “بنفيكا”، والتي لا زالت لم تكشف عن نواياها حتى الآن، إن كانت ستحتفظ به ضمن تعدادها بما أنه لا زال مرتبطا معها بعقد لموسمين إضافيين، أم أنها تعتزم إعارته لناد آخر، وهو الصمت الذي يكون قد جعل الأندية تحجم عن الاتّصال به حتى الآن، فسوق التحويلات في أوروبا حتى الآن على الأقل تداولت أسماء لاعبين جزائريين على غرار مبولحي، مطمور، عنتر يحيى، زياني وغيرهم، إلا أن اسم يبدة لم يتم تداوله في أي فريق كان، عدا باريس سان جرمان، قبل أن نتأكد على لسان شقيقه كريم والمدير الرياضي لهذا النادي “آلان روش” بأن الخبر مجرد إشاعة لا أكثر ولا أقل. زياني فريقه هو الذي يعيقه على التحول إلى سانت إتيان وتتشابه قضية وسط الميدان الآن كريم زياني مع قضية يبدة في أنه لم يتلق فقط اتصالا من باريس سان جرمان، لكنها تختلف في العديد من الأمور بما أن العروض كانت ولا زالت تتهاطل عليه رغم أنه اكتفى الموسم الفارط بلعب بضع دقائق مع ناديه الألماني “فولفسبورغ”، وقبل أن نتطرق إلى العروض الجديدة التي وصلته، وإلى إصرار بعض الأندية على خطفه، فضّلنا أن نتوقف قليلا عند العرض الذي تلقاه من طرف “سانت إتيان” الفرنسي، عرض كان يوشك على الترسيم على أرض الواقع، لولا المطالب التعجيزية التي طالب بها ناديه الألماني الذي اشترط ما قيمته “5 مليون أورو” مقابل السماح له بالانضمام إلى النادي الفرنسي، ما حال دون تمكن هذا الأخير من الظفر بخدماته بما أن ميزانيته لا تسمح بدفع كل تلك القيمة الكبيرة بالإضافة إلى الأجر المرتفع للاعب سنويا، فأغلق ملف تحوله إلى سان إتيان نهائيا. فينرباتشي وبيشيكتاش يصرّان على استقدامه بأي ثمن وتوحي كلّ المؤشّرات حسب مصادرنا الخاصة بأنّ وجهة زياني ستكون بنسبة كبيرة البطولة التركية، حيث يصرّ فريقا فينرباتشي وبيشيكتاش على ضمه بأي ثمن، بل وعرضا حسب المصدر ذاته على وكيل أعماله أجرة سنوية قدرها “2,5 مليون أورو”، وهي أجرة مرتفعة للغاية قد تسيل لعاب لاعبنا الدولي الذي يرغب في النفوذ بجلده من جحيم ألمانيا وناديه “فولفسبورغ”، غير أن ما يعيق الأمر حسب ما علمناه هو السعر الذي حدده ناديه لكل الأندية التي ترغب في ضمه ألا وهو “5 مليون أورو”. الفريقان مستعدان للانتظار للأيام الأخيرة من “الميركاتو” هذا وأسرّت لنا مصادرنا أنّ إدارتي “فينرباتشي” و”بيشيكتاش” لم يفقدا الأمل في ضم زياني، ويعتزمان الانتظار إلى الأيام الأخيرة من “الميركاتو” (31 أوت)، لعل وعسى يقوم ناديه الألماني بتخفيض القيمة المالية التي يصر على الحصول عليها، من 5 ملايين إلى قيمة أقل منها بمليون أو مليونين ونصف، حتى يتسنى لأحد هذين الناديين التركيين الظفر بخدمات الجناح الأيمن ل”الخضر”.