جاء في عدة مواقع يونانية أن اللاعب الجزائري كريم سلطاني كان منتظرا بعد ظهيرة أمس لتوقيع عقد انضمامه إلى فريق “ايراكليس سالونيك”.. الناشط في الدرجة الأولى اليونانية بعد أن كان أولوية المدرب “جوزيف بومبانكو” الذي أصر على استقدام المهاجم الجزائري الذي ينشط في كل المناصب الهجومية.وفي اتصال مع اللاعب أوضح أن المفاوضات تسير في الاتجاه الصحيح وهو في انتظار ما سيطرأ من جديد على القضية. وأنهى فريق “ايراكليس” الموسم الماضي في المركز التاسع ويسعى هذا الموسم إلى احتلال مركز مؤهل إلى إحدى المنافسات الأوروبية من خلال انتداب لاعبين قادرين على رفع التحدي، وهذا ما سيشكل عاملا محفّزا لسلطاني لبذل مجهودات أكثر من الموسم الماضي. وللإشارة فعدة أندية فرنسية أبدت اهتمامها باللاعب خاصة أندية براست، لونس ونانت، إلا أنه لا يزال ينتظر عروضا رسمية منها بحيث صرّح لنا أنه يفضل البطولة الفرنسية على نظيرتها اليونانية لكنه لا يريد التسرّع في حسم مستقبله. لم يرد التجديد في “آدو دان هاغ” الهولندي ويتواجد كريم سلطاني البالغ من العمر 26 سنة في نهاية عقده مع فريق “آدو دان هاغ” الهولندي بعد أن قضى ثلاثة مواسم في “الايريفيدتشي” (الدرجة الأولى الهولندية) بين فريقي “ف. ف. ف. فينلو” و”أدو دان هاغ” وهو الذي جاء من نادي “لوهافر” الفرنسي سنة 2005. وسجل سلطاني 23 هدفا في 127 مباراة لعبها في هولندا وهي حصيلة لم تمكنه من الالتحاق بالفريق الوطني. وكان سلطاني قد تلقى عرضا من فريقه “أدو دان هاغ” لتجديد عقده إلا أنه رفض العرض مفضلا خوض تجربة جديدة في بطولة أخرى، وهذا ما سيحققه بالانضمام الى البطولة اليونانية التي سيلعب لأول مرة فيها. قد يلتحق بجبور وعراش في البطولة اليونانية وفي حال إمضائه لن يكون سلطاني الجزائري الوحيد في البطولة اليونانية بحكم تواجد المهاجم الحالي للمنتخب الوطني رفيق زهير جبور مع فريق “آيك أثينا”، وسيفيده حتما من حيث قضية الانسجام مع نمط العيش اليوناني بحيث من المتوقع أن يواجه سلطاني صعوبات من حيث التواصل بسبب مشكل اللغة، وتواجد رفيق جبور سيسهّل عليه الأمور قليلا. لاعب آخر ينشط بذات البطولة هو المهاجم السابق ل”الخضر” وأولمبيك مارسيليا سليم عراش الذي يلعب لفريق “باس جيانينا” بعدما انضم إليه في الميركاتو الشتوي الماضي قادما من نادي “باستيا” الفرنسي. سيلعب لموسم واحد في “إيراكليس” ولم تُشر وسائل الإعلام اليونانية إلى القيمة المالية للصفقة، حيث ذكرت أنّ مدة العقد المقترحة ستكون لموسم واحد، ويسعى سلطاني من خلال الموسم الذي قد يقضيه في اليونان إلى إبراز مؤهلاته التي أبان عنها طيلة مشواره في البطولة الهولندية مع فريقي “فينلو“ وكذا “أدو دان هاغ“ نادي العاصمة لاهاي، كما يضع الالتحاق بالنخبة الوطنية هدفا حقيقيا له، خصوصا أنه سينشط في بطولة محترمة تظم العديد من اللاعبين الدوليين، بدليل أنّ المنتخب اليوناني الذي شارك مؤخرا في المونديال الإفريقي يتكون من عناصر تنشط أغلبها في البطولة المحلية. “براست“، “لونس“ و“نانت“ كانوا مهتمين أيضًا ولم يكن نادي إيراكليس الوحيد الذي اهتم بالتعاقد مع سلطاني في الفترة الأخيرة، حيث أنّ بعض الفرق الفرنسية كانت ترغب في ضمه، على غرار “لونس“، “نانت“ و“براست“، لكن دون أن تتقدم بأية عروض رسمية حسب مناجير اللاعب الذي قال أنّ العرض الوحيد الذي وصل موكله هو من نادٍ يوناني، مما يؤكد أنّ النوادي الفرنسية كانت مهتمة فقط ولم تجر أية خطوات جدية، مما يفسّر اختيار سلطاني للوجهة اليونانية، وهو الذي كان يرغب بشدة في العودة للبطولة الفرنسية لتحقيق حلمه بالانضمام إلى النخبة الوطنية. تألق جبور وعودة عراش القوية يحفّزانه كثيرًا ولعل ما قد يحفّز سلطاني على الانضمام إلى البطولة اليونانية هو التألق الكبير لمواطنه رفيق جبور مع جميع النوادي التي مرّ عليها هناك، إذ تمكّن عبر بوابة بطولة الإغريق من الالتحاق بالنخبة الوطنية، كما أنّ مواطنه الآخر سليم عراش فرض نفسه بقوة مع “باس جانينا“ الموسم الماضي، خصوصا في اللقاءات الأخيرة، مما جعل نادي “أستيراس تريبوليس“ يُسارع إلى التعاقد معه، بعد سقوط ناديه إلى الدرجة الثانية، أضف إلى ذلك فإن الإغراءات المادية التي قدّمها “إيراكليس“ تكون دون شك قد أثرت على قرار سلطاني. سابع لاعب جزائري في البطولة اليونانية خلال العشرية الأخيرة وفي حالة تأكّد انضمامه الرسمي إلى “إيراكليس“، فسيكون سلطاني الجزائري السابع الذي سينشط بالبطولة اليونانية خلال العشرية الأخيرة، بعد معمر ماموني الدولي السابق الذي لعب ل”بانثرايكوس“ وكذا المهاجم كريم موزاوي، إذ تقمص هذا الأخير ألوان عدة أندية يونانية على غرار “بايريكوس“ في القسم الثاني، إضافة إلى الحارس المتألق رايس مبولحي، حيث لعب هذا الأخير في “بانثيليكوس“ بالدرجة الثانية ونادٍ آخر في الدرجة الثالثة خلال موسم (20072008)، مرورا بجبور الذي خاض تجارب عدة في بلاد الإغريق، دون نسيان مبارك صغيري، حيث حمل ألوان “باناثيرايكوس“ خلال الموسم المنقضي، وصولا إلى عراش مع “باس جانينا“ و“أستيراس تريبوليس“ حاليا، في انتظار توقيع محمد شلالي لاعب المنتخب الأولمبي على عقده مع “بانيونيوس“، بعد أن أجرى تجارب ناجحة رفقة نادي العاصمة اليونانية. مطالب بتقديم مستوى جيد لنيل ثقة سعدان ويسعى كريم سلطاني إلى الانضمام لفريق جيد ليتمكن من تقديم مستوى يسمح له بالانضمام إلى المنتخب الوطني، ما دام لا يزال ينتظر استدعاء من المدرب سعدان، خاصة أن المهاجمين في شتى البطولات الأوروبية يحظون بمعاينة كبيرة من طرف الطاقم الفني بما أن تدعيم الهجوم بلاعبين جدد وارد جدا في التربصات القادمة، وعليه فالفرصة مواتية للمهاجم السابق لنادي “لوهافر” لإعادة بعث مشواره والتألق مع النادي اليوناني، خاصة أنه لا يملك في صفوفه لاعبين نجوما، وبالتالي فإمكانية افتكاك مكانة أساسية في الفريق تعد في متناول اللاعب الجزائري ولمَ لا جلب أنظار أندية قوية إليه في المستقبل. -------------------- سلطاني: “أنا بين اليونان وفرنسا.. وأتمنى أن يستدعيني سعدان في أقرب فرصة ممكنة” بلغ مسامعنا أنك أمضيت في الفريق اليوناني إيراكليس، فما صحة هذه الأخبار؟ لا ليس بعد، وكل ما في الأمر أن المفاوضات تسير في الطريق السليم ومن خلال كلام مسيّري النادي اليوناني لمست فيهم رغبة كبيرة في ضمي إلى ناديهم الموسم المقبل، وكل ما يشاع في الآونة الأخيرة لا أساس له من الصحة، وأنا أنتظر ما ستسفر عنه الأيام القليلة القادمة من هذا الجانب. وهل ما زلت تتفاوض مع الأندية الفرنسية التي طلبت خدماتك؟ بطبيعة الحال، أنا أنتظر فقط العرض الذي ستقدمه الأندية الفرنسية، على كل أمنيتي الوحيدة هي أن أمضي على العقد في أقرب فرصة ممكنة، وهذا لأعود للتدريبات وأسترجع إمكاناتي كما كان عليه الحال سابقا، وأتمنى أن تتحقق قبل المواعيد التي تنتظر المنتخب الوطني، لأني لا أريد تضييع فرصة الالتحاق بالمنتخب الوطني وما أتمناه فقط هو أن أكون مع “الخضر” في أقرب فرصة ممكنة. بصراحة، هل تفضّل البطولة الفرنسية أو اليونانية؟ من الجانب الفني أفضّل فرنسا، ولكن لا يجب أن أتسرع إطلاقا لأن في أمور مثل هذه القدر هو الذي يحدد مصيرنا، وعليه أرى أنه لا داعي لأن أتحدث عن وجهتي المقبلة، وما يهمني هو أن يكون الفريق الذي أنضم إليه يتناسب وطموحاتي، وأحقق رغبتي الأولى وهي الالتحاق بالمنتخب الوطني.