بعد أن ارتفعت بعض الأصوات مؤخرا في سعيدة منادية بإقحام بعض العناصر من أواسط المولودية المحلية ضمن تعداد الأكابر، جاء رد رئيس الفريق الحاج الخالدي سريعا حيث أكد أن إدارته لم تهمش أبناءها وأن الفريق تدعم هذا الموسم بستة لاعبين من الأواسط، وأشار أيضا إلى أن الإدارة السعيدية كانت ولا تزال تولي أهمية كبيرة للشبان، مؤكدا أنه أجرى بعض الاتصالات مع بعض الفرق حتى يضمن مكانة للاعبين الذي كانوا الموسم الماضي ضمن الأواسط والذين سيلعبون موسمهم الأول ضمن صنف الأكابر. إضافة إلى ذلك، تحدث الخالدي عن أمور كثيرة تخص الاستقدامات التي قامت بها الإدارة بالتشاور مع المدرب وتخص أيضا التربص القادم في تونس. “لدينا حتى الآن 24 لاعبا أمضوا بصفة رسمية“ في بداية حديثه، أكد الخالدي أن عملية الاستقدمات كانت مدروسة وكان الهدف منها تكوين فريق تنافسي قادر على فرض نفسه في بطولة الموسم الجديد وقال: “حتى الآن يوجد 24 لاعبا أمضوا بصفة رسمية ضمن صفوف التشكيلة السعيدية، لدينا منصب واحد فارغ ونفكر في أن نتركه لفترة الميركاتو، لكن إذا ما وجدنا لاعبا في المستوى ويكون قادرا على إعطاء الإضافة للتشكيلة فسنلجأ من دون شك إلى استقدامه لغلق قائمة الاستقدامات نهائيا. كانت هناك لجنة سهرت على انتقاء أحسن العناصر في عملية الاستقدامات، هناك البعض يقول إننا استعملنا سياسية “السوسيال”، لكننا نؤكد للأنصار أن عملية الاستقدمات ضبطت بالشكل الذي سيسمح لنا بتكوين فريق تنافسي قادر على أن يقول كلمته ابتداء من الموسم القادم“. “كيال أمضى رسميا وسيكون حاضرا في تربص تونس“ وأزال الخالدي اللبس عن قضية مناصب الحراسة في الفريق فقال: “كيال أمضى رسميا في صفوف المولودية، لكنه طلب من الإدارة ومن المدرب أن يعود إلى البرج قصد قضاء بعض الحاجيات وتحضير نفسه للتنقل إلى تونس للمشاركة في التربص، هناك أيضا حارس جمعية الخروب الشاب عزيون الذي أمضى بصفة رسمية وباشر تحضيراته بصفة عادية، أما في يخص الحارس الثالث فقد كنا نأمل أن يكون حارس الأواسط عبد اللي هو الحارس الثالث في التشكيلة، لكن عندما أشرف المدرب على التحضيرات لاحظ أنه قصير القامة ولن يكون بإمكانه اللعب في القسم الأول، لذلك سيبقى هذا الحارس يتدرب رفقة التشكيلة على أن يعود للعب رفقة فريق الأواسط“. “خبرة كيال ستفيد المولودية“ وتحدث الخالدي عما يتداوله البعض بشأن كبر سن الحارس كيال الذي أمضى رسميا لصالح المولودية فقال: “عندما قلت لك أننا نملك فريقا شابا، كان من الضروري أن نستقدم لاعبين أصحاب خبرة، فجلبنا المدافع بن دحمان الذي سيكون قائدا للتشكيلة، أما فيما يخص الحارس مروان كيال، فالجميع يعرف تجربته الكبيرة في الميدان ونحن نشهد له بأخلاقه وعمله الجاد وخبرته ستفيد من دون شك المولودية، ثم أن هذا الحارس تألق مع البرج وهو كبير في السن مثلما يقال، ونحن اليوم نشاهد حراس كثيرين صغار السن لكنهم لا يقومون بالدور الذي يقوم به كيال، ثم أود أن أضيف نقطة مهمة وهي أن إدارة المولودية لم تضمن خدمات كيال بسهولة مثلما يتصور البعض، حيث كانت لديه الكثير من العروض لكنه يعرف سعيدة وسمع عنها وعن أنصارها كل الخير، لذلك وقع اختياره على المولودية“. “بن شريف طلب أن يكون الحارس الثاني فطلبت منه المثابرة“ وواصل الخالدي حديثه عن الحراس مؤكدا أن الإدارة تحدثت مع الحارس بن شريف حتى ينضم للتشكيلة لكنه اشترط أن يكون الحارس الثاني وقال في هذا الإطار: “تحدثت مع بن شريف وطلبت منه العودة للتشكيلة لكنه طلب منا أن يكون الحارس الثاني لأنه لم يلعب الموسم الماضي أي لقاء، تفهمنا الوضع وأكدنا له أن الإدارة لم يكن بوسعها أن تفرضه على المدرب، خاصة في ظل الهدف المسطر آنذاك، كما طلبنا منه أن يستغل فرصة التنقل إلى تونس حتى يثبت للمدرب أحقيته في اللعب من خلال إبراز إمكاناته في المباريات الودية. أكدت له أيضا أنه قد لا يكتفي بضمان منصب الحارس الثاني إنما قد يكون الحارس الأساسي، لأن هذا الأمر مرتبط بالمنافسة بين الحراس، نحن في انتظار رد هذا الحارس غدا (يقصد أمس) وإذا وافق على الانضمام -وهو ما نتمناه- فسنغلق نهائيا باب الاستقدامات“. “هناك 6 لاعبين من الأواسط في التشكيلة الحالية“ وتحدث الخالدي عن نقطة مهمة جدا أثيرت في سعيدة مؤخرا وتتعلق بلاعبي الأواسط، حيث قال: “هناك القيل والقال فيما يخص الأواسط، يجب على هؤلاء أن يشعروا بالمسؤولية الملقاة على عاتق الإدارة أو يشاركوننا فيها حتى يشعروا بما نشعر به، نسعى لأن نكوّن فريقا قادرا على لعب أدوار تنافسية لذلك حاولنا استقدام عناصر قادرة على رفع التحدي. بالنسبة للأواسط تحدثنا مع أولياء أمورهم وقلنا لهم إننا في الإدارة نفكر أكثر منهم في أبناء الفريق، الموسم الماضي كان هناك ثلاثة عناصر من الأواسط رقيت للأكابر وهي موجودة هذا الموسم في التشكيلة (حمدي وبوسماحة وعبد اللي)، الشيء نفسه يتكرر هذا الموسم فهناك ثلاثة عناصر جديدة من الأواسط ستتدرب مع الفريق وستتنقل إلى تونس، إذن المجموع كلل ستة لاعبين من الأواسط سيكونون مع التشكيلة”. “نتأسف عند سماع أمور لا علاقة لها بالواقع“ واصل الخالدي حديثه عن أواسط المولودية فقال: “إذا ما اعتمدنا كليا على فريق أغلبه من الأواسط فعلى الجميع أن ينتظر السقوط الموسم القادم، نسعى دائما لأن نكوّن فريقا تنافسيا ونحافظ على مستوى أبناء الفريق في الوقت ذاته، هناك نقطة أخرى تتعلق باللاعبين الذي سيلعبون هذا الموسم أول سنة ضمن الأكابر، تحدثنا مع رؤساء بعض الفرق في الولاية وبعض الزملاء وعرضنا عليهم فكرة ضمهم ليلعبوا هذا الموسم ونحن بدورنا سنتابعهم وأي لاعب يستطيع فرض نفسه سيعود للمولودية. لا نكره أن تكون التشكيلة من خرجي المدرسة السعيدية، بالعكس سنكون سعداء جدا، لكن الفريق سيستفيد ماليا ومعنويات. صراحة، يجب أن نكون واقعيين لأننا سنلعب في بطولة القسم الأول ومع ذلك لدينا 6 من لاعبي الأواسط ضمن تشكيلة الأكابر، لذلك نتأسف كثيرا عندما أسمع بعض الأخوة يتحدثون عن تهميش لاعبي الأواسط وعن أمور لا علاقة لها بالواقع“. “كل أمور التربص في تونس مضبوطة“ وتحدث الخالدي عن تربص الفريق في تونس فأكد بأن كل شيء جاهز وأن التشكيلة ستجد كل ظروف الراحة هناك وأضاف: “كل أمور التربص مضبوطة، كان لدينا ثلاثة لاعبين لم يكن لديه جوازات سفر لكننا وبعد تدخلنا تخلصنا من هذا المشكل وأصبح الجميع يملك جوازات سفر، التنقل إلى تونس سيكون برا، حاولنا قدر المستطاع أن تتنقل التشكيلة جوا لكننا وجدنا مشاكل في الحجز، ومع ذلك تجربتنا الموسم الماضي كانت قاسية عندما تنقلنا بالطائرة حيث قسّم الوفد إلى ثلاثة أفواج، لكن هذا الموسم وعندما لم نجد أماكن كافية للوفد الذي يضم 38 شخصا قررنا نقل التشكيلة عبر الحافلة ابتداء من صبيحة الخميس، بالنسبة للفندق فكل شيء جاهز لأنني تحدثت مع مدير المركب والتشكيلة ستجد راحتها هناك“. “سنجرى 3 مباريات ودية كأقل شيء“ وسألنا رئيس المولودية عن عدد المباريات التي ستجريها التشكيلة السعيدية في تربص تونس فردّ: “تحدثت مع المدرب روابح بخصوص هذه النقطة وبخصوص البرنامج المسطر في تونس، يجب علينا أن نجري 3 مباريات ودية كأقل شيء، يمكن أن نلعب المزيد من المباريات إذا ما سمح لنا الوقت بذلك فكما يعلم الجميع سنبقى في تونس 10 أو 12 يوما كأقصى حد، ومباشرة بعد حلول شهر رمضان الكريم سنجري تربصا آخر في سعيدة تتخلله العديد من المباريات الودية سواء في ملعبنا أو في ملاعب خارج سعيدة حتى نكون جاهزين بنسبة كبيرة لدخول البطولة بقوة“. “يا أنصار ضعوا ثقتكم في فريقكم“ وفي ختام حديثه وجّه الخالدي كلمة لأنصار المولودية قائلا: “قبل أن أكون رئيسا للفريق كنت مناصرا ولا أزال حتى الآن كذلك لأنني غيور على فريقي، لذلك أعرف شعور الأنصار وأعرف أن الجميع يريد رؤية المولودية تتألق في بطولة الموسم القادم. أتمنى أن نؤدي موسما رائعا بكل المقاييس وأنا متفائل بذلك، وأود أن أقول لأنصار المولودية ضعوا ثقتهم في التشكيلة وفي طاقمها الفني وفي مسيري الفريق. الموسم الماضي وعدناكم منذ اليوم الأول بأننا سنعيد المولودية للقسم الأول ووفينا بوعدنا وأنتم تشهدون على ذلك، أتمنى أن يوفقنا الله لأن نؤدي موسما رائعا وأن نكون في المستوى المطلوب رغم الإمكانات المحدودة جدا“. فنير يكون قد أمضى أمس حل لاعب شباب بوزداد السابق حسين فنير إلى سعيدة أمس، حيث التقى رئيس الفريق الخالدي في “فيلا الكاستور“، إذ يكون فنير قد رسم اتفاقه وأمضى العقد الذي سيحمل بموجبه ألوان المولودية ابتداء من الموسم القادم. هاني يباشر التدريبات وصل لاعب تريليساك الفرنسي عبد القادر هاني مساء الاثنين إلى سعيدة قادما إليها من فرنسا، وبمجرد وصوله تنقل إلى ملعب 13 أفريل وانضم مباشرة لزملائه وباشر تحضيراته بصفة عادية رغم التعب الذي كان باديا عليه. عزيون انضم إلى المجوعة شهدت حصة الإثنين عودة الحارس عزيون لسعيدة حيث انضم مباشرة لرفقائه وباشر تحضيراته بصفة عادية، عكس الحارس كيال الذي عاد لمسقط رأسه حيث سينتظر التشكيلة السعيدية ليتنقل معها من شرق البلاد إلى مدينة عين الدراهم بتونس.