شدّد جمال مناد، مدرب شبيبة بجاية، على ضرورة طيّ صفحة لقاء البطولة أمام إتحاد البليدة والفوز المسجل فيها، وخوض مباراة الغد في الكأس أمام المنافس نفسه بأكثر جدية وبذل تضحيات إضافية فوق الميدان مع الحذر من المنافس الذي يُراهن - حسبه- على هذه المواجهة لأجل تحقيق الفوز الذي يسمح له بالثأر من هزيمة السبت الماضي ويرى مناد أن مباراة الغد ستكون مغايرة لسابقتها، بالنظر إلى طبيعة منافسة الكأس التي تختلف لقاءاتها كثيرا عن مباريات البطولة، كما أنها لا تعترف بفارق المستوى الموجود بين منشطيها وتحمل دائما عامل المفاجأة. مشيرا في السياق ذاته إلى أنه تحدث مع لاعبيه حول هذا الموضع وطلب منهم نسيان إنجاز السبت الماضي والبحث عن كيفية الوقوف الند للند أمام البليدة وكيفية العودة بتأشيرة التأهل إلى الدور القادم. “المباراة صعبة والحظوظ متساوية“ ويتوقع مناد أن تكون مباراة الغد صعبة على الفريقين، على اعتبار أنها تجمع بين فريقين من المستوى نفسه ويعرفان بعضهما البعض، بدليل أنهما تقابلا قبل أسبوع في إطار منافسة البطولة، ما يجعل حظوظهما - على حدّ تعبيره- في التأهل إلى الدور القادم متساوية. ويأمل مناد أن تكون أرضية الميدان صالحة حتى يتسنّى للتشكيلتين أداء مباراة في المستوى لأن الوضعية التي كانت عليها في لقاء السبت الماضي لا تسمح - حسبه- للاعبين بتقديم مردود جيد والقيام بدورهم كما ينبغي. “ستكون ثأرية لكلا الفريقين” واعترف مناد أن المواجهة ستكون ثأرية لكلا الفريقين وتجعل كلّ طرف يسعى إلى الثأر، فالفريق المحلي سيسعى جاهدا إلى تحقيق الفوز الذي يمكنه من الثأر من الهزيمة التي مني بها السبت الماضي، في حين ستقدّم الشبيبة كل ما لديها للثأر من منافسها الذي أقصاها الموسم الماضي في الدور ال 32، ولو أني أصرّ -يقول مناد- على ضرورة تفادي الدخول في مثل هذه الحسابات، وهو ما سأطلبه من لاعبي قصد تجنّب الضغط“. “العناصر الغائبة سنجد لها البدائل“ وأكد مناد، في سياق حديثنا معه بشأن الغيابات التي ستعرفها التشكيلة في مباراة الغد التي ستلعبها منقوصة من خدمات مڤاتلي، مسالي، زرداب و“نجونغ“ بسبب الإصابة والعقوبة، أن غياب هذه العناصر من شأنه أن يصعب مهمّة فريقه، خاصة أنها تعدّ ركائز أساسية... قبل أن يكشف قدرته على إيجاد بدائل، وهذا بالإعتماد على لاعبين آخرين يراهم قادرين على تعويضهم، دون أن يكشف هوية اللاعبين الذين سيعتمد عليهم. “سنلعب الكأس مباراة بمباراة” و قال مناد إن منافسة الكأس لا يمكن تحديدها هدفا، بالنظر إلى طبيعتها، ومنه أكد أن الشبيبة ستعمل على تسييرها مباراة بمباراة مع العمل على الذهاب بعيدا فيها، والبداية ستكون بلقاء البليدة التي سترمي فيها بكل ثقلها للمرور إلى الدور القادم. أما فيما يخص منافسة البطولة، فقد اعتبر مدرب الشبيبة الحديث عن اللقب أمرا سابقا لأوانه مبرّرا بكون البطولة لا زالت طويلة، كما أن الشبيبة التي بدأت الموسم بصعوبة كبيرة يبقى هدفها الرئيسي إحتلال إحدى المراتب الثلاثة الأولى التي تسمح لها بخوض منافسة إفريقية الموسم القادم. “القادم أصعب ومُطالبون بالحذر“ “لن يكون الإستمرار في النتائج الرائعة المسجلة إلى حدّ الآن والبقاء ضمن ثلاثي المقدمة بالأمر الهيّن، بل يتطلب بذل تضحيات كبيرة في اللقاءات المتبقية من البطولة التي ستكون صعبة للغاية، بالنظر إلى أهمية نقاطها في حسابات الأندية التي سيواجهها فريقي، كما أن الجميع أصبح ينتظر الشبيبة في المنعرج ويسعى للإطاحة بها، ومنه أكدت على ضرورة الحذر والعمل أكثر لأجل الصمود ومواصلة المسيرة بنجاح“. سدريك يلتحق وسيكون أساسيا إلتحق الحارس سدريك عشية أمس بالتشكيلة البجاوية في فندق “المرسى“ بسيدي فرج، بعدما أنهى التربص التحضيري الذي أجراه منذ السبت الماضي مع المنتخب الوطني للمحليين. ورغم غيابه عن 3 حصص تدريبية إلا أن سدريك سيلعب أساسيا في مباراة الغد، لأن المدرب مناد لا يمكن له الاستغناء عنه مثلما كان عليه الحال في لقاء الجولة الأولى من مرحلة الإياب أمام مولودية العلمة، حيث أقحمه أساسيا رغم عدم مشاركته في التربص التحضيري الذي أجرته الشبيبة خلال فترة توقف البطولة في تونس بسبب تنقله مع منتخب المحليين إلى تركيا. لعب الشوط الأول من مباراة الحراش وكان حارس الشبيبة شارك في المباراة الودية التي أجراها المنتخب الوطني أول أمس الثلاثاء أمام إتحاد الحراش، حيث لعب الشوط الأول قبل أن يترك مكانه ل عسلة. وواصل سدريك تألقه بتصدّيه لعدّة محاولات قام بها المنافس ما جعله يحافظ على نظافة شباكه. بيشاري لإدارة اللقاء نظرا لأهمية وصعوبة مباراة اتحاد البليدة - شبيبة بجاية، إختارت المديرية الفنية للتحكيم الحكم بيشاري لإدراتها وسيساعده في مهامه بن عروس وبوديبة. وهي المرّة الثالثة خلال هذا الموسم التي يدير فيها بيشاري لقاءات الفريق البجاوي بعد مواجهتي البطولة أمام مولودية باتنة وجمعية الشلف اللتين انتهتا بالتعادل وفوز رفاق دغيش على التوالي. ------------------------------- هاشم: “مُطالبون بتأكيد إنجاز البطولة“ كيف تجري تحضيرات فريقك؟ بصفة عادية وبالكيفية نفسها التي حضرنا بها لقاء البطولة،حيث أجرينا المرحلة الأولى في بجاية... وما تبقى في الجزائر العاصمة. نحن نركز بشكل جيد في التدريبات حتى نكون في الموعد يوم المباراة ونحقق الهدف الذي سطرناه. هل تقصد إنتزاع تأشيرة التأهل؟ هذا أمر لا بد منه كوننا نريد الحفاظ على وتيرة النتائج التي سجلناها في البطولة ومواصلة المسيرة في منافسة الكأس، لأن المسيّرين والأنصار لا ينتظرون منا سوى الفوز، وسنقدّم كل ما لدينا حتى نتخطى عقبة البليدة. كيف تتوقع المباراة؟ ستكون صعبة لكلا الفريقين بالنظر إلى طبيعة المنافسة التي تتميّز لقاءاتها بالصعوبة، لاسيما أنها ستجمع بين فريقين يعرفان بعضهما البعض جيدا والتقيا قبل أسبوع في البطولة، ما يعني أننا مطالبون بخوضها بأكثر جدية وهذا بتسيير فتراتها بكيفية جيدة والحضور فوق الميدان مع بذل جهود إضافية. البعض يرشحكم إلى تكرار إنجاز البطولة والعودة بتأشيرة التأهل من البليدة، فماذا تقول؟ نحن ذاهبون إلى البليدة بنية العودة بتأشيرة المرور إلى الدور القادم، غير أن هذا لا يعني أن التأهل مضمون مسبقا مثلما يعتقده البعض، لأن المعطيات ليست نفسها ولقاءات الكأس تختلف كثيرا عن مباريات البطولة وتكون دائما صعبة، ومنه يتوجب علينا وضع إنجاز السبت الماضي جانبا والعمل على كيفية تخطي عقبة المنافس، والذي لن يتحقق سوى باحترامه والحذر منه لأنه سيوظف كلّ أوراقه لأجل تدارك هزيمة البطولة. ما تعليقك على النتائج التي سجلها فريقك في العودة؟ هي نتائج رائعة للغاية، خاصة أننا تمكنا من تحقيق ثلاثة إنتصارات متتالية خارج القواعد، وهو إنجاز ليس في متناول جميع الفرق، وعلينا أن نواصل على المنوال نفسه وحصد أكبر عدد ممكن من النقاط في اللقاءات المتبقية التي تسمح لنا بالبقاء ضمن الأوائل وقول كلمتنا عند نهاية الموسم. سجلت في مباراة السبت الماضي أول ظهور لك تحت ألوان الشبيبة، أكيد أن الأمر أسعدك؟ لقد فرحت، رغم أنني لم ألعب سوى بعض الدقائق، خاصة أنه تزامن مع فوز الفريق خارج القواعد، وأتمنى أن تتاح لي فرص أخرى للعب حتى أكشف إمكاناتي، لأن الجميع في الشبيبة لا يعرفني جيدا بحكم أنني لم ألتحق بالفريق سوى في فترة “الميركاتو”. من المنتظر أن تلعب أساسيا هذا الجمعة، هل أنت جاهز؟ أكيد أنني جاهز مثل بقية زملائي لأنني متواجد مع التشكيلة منذ فترة طويلة وتربص تونس ساعدني كثيرا، وإذا ما اعتمد عليّ المدرب سأقدّم كل ما لدي لأداء دوري كما ينبغي، حتى أكون في مستوى الثقة التي وضعها في شخصي. ما هي طموحاتك مع الشبيبة؟ كأي لاعب جديد أطمح إلى فرض نفسي وانتزاع مكانة ضمن التشكيلة الأساسية ولعب أكبر عدد ممكن من اللقاءات، وفي الوقت نفسه أداء دوري كما ينبغي حتى أكون عند حسن ظنّ الجميع وفي مقدّمتهم الطاقمين الإداري والفني اللذين قرّرا إستقدامي، كما آمل في التتويج بأحد الألقاب وهو طموح مشروع وقابل للتجسيد، بالنظر إلى النتائج المحققة ووضعيتنا الحالية في الترتيب. يبدو أنك تأقلمت كما ينبغي لم أجد أيّ مشكل، حيث اندمجت بسرعة وقد ساعدني الطاقم الفني وزملائي اللاعبين، دون أن أنسى المسيّرين والأنصار الذين يشجعونني كثيرا، وهذا جعلني أركز على العمل والبحث عن كيفية فرض نفسي.