كما ذكرناه في عدد أول أمس وبعد سلسلة من التأجيلات عادت تشكيلة شباب جيجل يوم الخميس إلى أجواء التدريبات، وذلك تحضيرا للموسم الجديد الذي سينطلق يوم الرابع والعشرين سبتمبر المقبل. وقد تميزت الحصة الأولى التي احتضنها ملعب الشهيد حسين رويبح بغياب شبه جماعي للاعبين القدامى الذين جددوا عقودهم مع الفريق الجيجلي وحتى أولئك الذين استقدموا خلال الفترة الأخيرة في صورة عزوڤ، كحال، طلحي، لجرادي، ونعمون، وهو الغياب الذي فسره مصدر من الإدارة بتزامن الحصة المذكورة مع شروع هؤلاء اللاعبين في إجراء الفحوص الطبية التي انطلقت في نفس اليوم بإحدى العيادات الخاصة، ناهيك عن عدم تمكن اللجنة المسيرة من تجهيز الغرفة التي سيقيم بها اللاعبون القادمون من خارج الولاية على غرار عزوڤ، بوڤادوم وطلحي، وهو ما جعل هذه العناصر تؤجل التحاقها بالتدريبات بموافقة من الطاقم الفني وكذا الإدارة. عجو وأربعة لاعبين فقط من تعداد الموسم الماضي حضروا ولم يحضر من تعداد الموسم الماضي سوى أربعة لاعبين وهم هاين، جعافري، بوزار وموسوس إضافة إلى ابراهيم عجو العائد إلى التشكيلة الخضراء بعد قضائه لموسم أبيض وهو ما قلل إلى حد بعيد من قيمة الحصة التدريبية الأولى “للنمرة” التي استغلها الطاقم الفني بقيادة الثنائي زهر الدين بوريدان وعبد الحق أبركان لمعاينة اللاعبين الذين قدموا من مختلف أرجاء الولاية (18) وحتى من خارجها لعرض خدماتهم ومحاولة الظفر بمكانة ضمن التشكيلة الخضراء التي تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات ما لم يسدل الستار على فترة الانتقالات الصيفية التي ستستمر إلى غاية (12) أوت الجاري. 32 لاعبا يتنافسون على أربعة مناصب وإذا كان عدد اللاعبين القدامى الذين حضروا إلى الحصة التدريبية الأولى “للنمرة” لم يتجاوز الخمسة فإن عدد الأسماء التي حضرت لتجريب حظها مع الفريق الجيجلي فاق كل التوقعات، بدليل حضور أكثر من (32) لاعبا إلى ملعب بو الرمل وهو العدد الذي حتم على المدربين بوريدان وأبركان تقسيم التعداد إلى ثلاثة أفواج قصد الوقوف بدقة على إمكانات كل لاعب على حدة، ورغم برمجة الطاقم الفني لمباراة استكشافية من ثلاثة أشواط (كل شوط بعشرين دقيقة) بغرض الخروج بتقييم أولي لهؤلاء اللاعبين، إلا أنه لم يبلغ هذه الغاية وهو ما جعله يؤجل الحكم على هؤلاء اللاعبين الذين تقرر إخضاعهم لمزيد من التجارب خلال حصتي الجمعة والسبت قبل الخروج بقرار نهائي بشأنهم، ولو أن الأكيد أن الطاقم الفني “للنمرة” لن يحتفظ في النهاية سوى بأربعة أو خمسة لاعبين في أحسن الأحوال، وهذا إن لم يتم تسريحهم جميعا حسب المدرب أبركان الذي اعترف بصعوبة تحديد هوية الأسماء التي سيتم الاحتفاظ بها في ظل تقارب مستوى جل اللاعبين الذين حضروا حصة الخميس، ناهيك عن كون عدد كبير منهم يلعبون في مناصب لا تحتاج فيها “النمرة” إلى تدعيم. بوفنوش يُبهر وقد يكون الحارس الثالث وكان من بين الأسماء التي جاءت إلى ملعب بو الرمل بغرض تجريب حظها الحارس الشاب بلال بوفنوش الذي أبهر الجميع بإمكاناته الكبيرة وهو ما جعل الطاقم الفني “للنمرة” يلمّح إلى احتمال الاحتفاظ به بشكل رسمي حتى يكون الحارس الثالث للفريق الجيجلي بعد كل من بوڤادوم وكحال، علما أن هذا الحارس الشاب الذي تكوّن في مدرسة مولودية قسنطينة وتدرج في كل أصناف هذا الفريق كانت له عروض كثيرة في الفترة الأخيرة ومن بينها عرض من فريق جمعية الخروب وكذا شباب قسنطينة، بيد أن بعض الأمور الصغيرة حالت دون التحاق بوفنوش بأحد هذين الفريقين، علما أن الطاقم الفني “للنمرة“ أعجب بحارس آخر جاء بدوره لتجريب حظه، وهو ما يجعل المنافسة على أشدها بين هذا الأخير وخريج مدرسة “الموك” لخطف مكانة في التعداد النهائي للفريق الجيجلي. ناصري قد يضيع رفقة زواغي وعميرة على صعيد آخر وفي سياق متصل بعملية الاستقدامات التي لا تزال متواصلة علمت “الهدّاف” من مصادرها الخاصة بأن السير الذاتية لثلاثة مهاجمين توجد على طاولة الرئيس مكراش، ويتعلّق الأمر بكل من رضوان زواغي الذي كان ينشط ضمن صفوف نجم الڤرارم وعماد عميرة الذي حمل الموسم الماضي ألوان فريق بئر العرش إضافة إلى يونس ناصري الذي كان من جهته ضمن صفوف العائدة إلى حظيرة القسم الأول مولودية سعيدة، وحسب ذات المصادر فإن الجانب المالي كان وراء تأخر إدارة “النمرة” في الاتصال باللاعبين الثلاثة المذكورين رغم إعجابها الكبير بمؤهلاتهم وبالخصوص ناصري الذي كان سيكون الحل الأمثل لفك عقدة الهجوم الجيجلي باعتبار أنه نال لقب الهدّاف مع العديد من الفرق التي لعب لها بل وسجل (10) أهداف كاملة في آخر تجربة له مع مولودية سعيدة، وهو ما ينطبق تقريبا على زواغي وعميرة اللذين تضاءلت حظوظ “النمرة” في ضمهما لنفس السبب، خاصة بعد العروض التي وصلت اللاعبين خلال ال 48 ساعة الماضية وبالخصوص عميرة الذي قد يلعب بنسبة كبيرة في فريق شبيبة سكيكدة، علما أنه كان لنا اتصال بالمهاجم ناصري ليلة الجمعة بغرض معرفة موقفه من عرض الإدارة الجيجلية بيد أنه أكد لنا بأنه لم يتلق أي اتصال رسمي من هذا الفريق رغم كل ما سمعه من هنا وهناك، مضيفا بأنه سيحسم في وجهته قبل منتصف الأسبوع الجاري بعد دراسة العروض التي وصلته من فرق أخرى. مانع يوقّع لعين البيضاء “ هذا وجاءت الساعات الأخيرة لتؤكد ما انفردت به “الهداف” قبل أسبوع بشأن تمكّن إدارة اتحاد عين البيضاء من الظفر بلاعب آخر من التشكيلة الجيجلية التي حققت الصعود الموسم الماضي بعد المهاجم عدلان لورسي الذي وقّع كما هو معلوم لصالح الفريق الحراكتي مع بداية الأسبوع الماضي، حيث تأكد بأن اللاعب الثاني الذي ظفرت به إدارة الإتحاد هو وسط الميدان أحمد مانع الذي وقّع بدوره على عقد انضمامه إلى الفريق البيضاوي عشية أول أمس الخميس، ليكون بذلك خامس لاعب أساسي يغادر التشكيلة الجيجلية بصفة رسمية بعد كل من لورسي، سيفور، بوراوي، ولعويسي