تحدث محمد العايب، الرئيس المدير العام لاتحاد الحراش، عن خطوات فريقه في التوجه نحو الاحتراف بناء على قرارات “الفاف“، موضحا أن “الصفراء“ قامت مثلها مثل بقية الأندية بتقديم ملف الاحتراف على مستوى الرابطة الوطنية بعد جاهزيته، ليعلن أن مجلس الإدارة اتفق على ضرورة رفع رأس مال الشركة لاحقا دون الكشف عن القيمة المالية لرأس المال الجديد. لكنه اعتبر أن التطوّرات الجديدة جعلت أعضاء مجلس الإدارة يفكّرون في رفع رأس المال مع مرور الوقت تحسبا لأي شيء مستقبل ا.... “الوقت الضيّق سبب تحديد رأس المال الحالي“ وفي تبريره عن السبب وراء الإقدام على تحديد رأس المال الحالي من طرف الإدارة الحراشية، قال العايب إن ذلك لا ينطبق على “الصفراء“ فقط وإنما على أغلب الأندية، مبرّرا ذلك بالوقت الضيق حيث قال: “الفاف وبعد نهاية البطولة الوطنية للموسم الماضي في أواخر ماي راحت تطالب الأندية بالتحول نحو الاحتراف مما جعل الوقت ضيّقا، وفي الحراش كان المهمّ هو التحول نحو الاحتراف بأي شكل من الأشكال، وبالتالي فإن “الفاف“ هي من كان وراء إسراع الأندية بملفاتها”. “نريد المحافظة على الطابع الشعبي للفريق“ وأصرّ الرئيس الحراشي التأكيد أن الإدارة قرّرت طرح أسهم النادي لكل من يريد المساهمة بمن فيهم الأنصار، كما أكد على أن مجلس الإدارة الذي يرأسه يريد المحافظة على الطابع الشعبي لفريق عريق مثل الحراش. حيث يبقى دور الأنصار مهما دون الكشف عن الطريقة وراء ذلك، لكنه أوضح أن الإدارة مهتمة بإدخال الأنصار في عملية طرح الأسهم للبيع من أجل رفع رأس مال الشركة الحراشية. “لم نفهم سبب المطالبة باستحداث بعض المناصب“ ومن جانب آخر، تحدث العايب عن دفتر الشروط الذي وضعته الرابطة الوطنية تحت تصرّف الأندية بخصوص شروط الاحتراف، وقال إنه لم يفهم سبب تضمن هذا الدفتر استحداث بعض المناصب الجديدة في الفريق، مثل المسؤول عن الأمن وكذا منصب المناجير العام للنادي، وأشار أنه من باب أن “الصفراء“ لا تملك ملعبها الخاص ولا تقوم بتسيير ملعب أول نوفمبر، فلا يرى سببا لمنصب المكلف بالأمن. في حين أكد أنه يرى تداخلا في المهام في تواجد الرئيس المدير العام للشركة والمدير التنفيذي، مع تعيين المناجير العام للفريق، وهي كلها مناصب كان يتوجب إعادة النظر فيها، على حدّ تعبير العايب. “هناك فرق كبير بين الأندية العاصمية وبقية الأندية“ ولم يفوّت العايب الفرصة ليتحدث عن قضية العقار بالنسبة للأندية، وأكد أن هذه النقطة مختلفة بين الأندية العاصمية وبقية الأندية الأخرى خاصة تلك التي تمثل الولايات الكبرى على غرار الشلف، تيزي وزو وسطيف. حيث اعتبر أن رؤساء هذه الأندية يملكون فرصة لقاء والي الولاية مباشرة والذي يمنحهم بعض التسهيلات، مقارنة بالأندية العاصمية التي تعاني مشكل العقارات والحصول على الأراضي، وهي نقطة قال يجب أخذها بيعن الاعتبار. “هناك العديد من الإيجابيات بعد التحوّل نحو الاحتراف“ وفي تعليق حول الأمور التي طرأت على الفريق بعد إنشاء شركة ذات أسهم وتحوّله نحول الاحتراف، لم يفوّت العايب الفرصة ليؤكد أن إدارته وقفت عند العديد من الإيجابيات أبرزها الدور الذي يقوم به المدير التقني آيت عبد المالك، الذي سبق له العمل في أوروبا، حيث قال: “ما جاء به هذا التقني من أفكار التي تعتبر جديدة سمحت بتأطير أفضل للفريق في كل أصنافه، كما أن “الصفراء“ ستعمل جاهدة على تحقيق الاحتراف الحقيقي من حيث تسيير التحوّل أيضا للمجال التجاري عبر محلات النادي لجلب موارد مالية أخرى”. “نطالب بإجراءات مثل المستثمرين وأكثر اتصال مع الفاف“ وفي ختام حديثه، أكد العايب أنه يتمنى الحصول على العديد من التسهيلات من طرف الدولة ومعاملة الأندية مثل بقية المستثمرين، من خلال إعفائهم من بعض الضرائب خاصة أن الأندية في مرحلتها الأولى في التحوّل نحو الاحتراف، كما طالب بضرورة وجود أكثر اتصال بين “الفاف“ والأندية من أجل تسيير أفضل وضمان نجاح الاحتراف في الجزائر. ------------------ آيت عبد المالك يُحدث ثورة في الفئات الشبانية في الوقت الذي يتأهب اتحاد الحراش لأول بطولة احترافية في نسختها الجديدة بعد أن ضبط أعضاء مجلس الإدارة كل الأمور وعلى جميع المستويات، فإن ما يحدث هذه الأيام على مستوى الفئات الشبانية من فوضى وتملص من المسؤولية قد يلقي بضلاله على الفريق الأول، الذي ما إن هدأت فيه الأمور إلا وتطفو قضية أخرى إلى السطح، ألا وهي قضية مدربي الفئات الصغرى الذين أزيحوا من مناصبهم بقرار من المدير الفني الجديد آيت عبد المالك، الذي قرر إحداث ثورة عارمة والقيام بتغيير جدري، بعد ما تلقى الضوء الأخضر من العايب وأعضاء طاقمه الإداري. أزاح معظم المدرّبين وكما ذكرنا في عدد أمس، فإن آيت عبد المالك يبدو أنه ماضٍ في تطبيق برنامجه والتحكم في الفئات الشبانية كما ينبغي بعدما كان يرأسها الموسم الفارط نصر الدين بوسنينة، حيث أزاح خريج جامعة “بوكن هاين” الألمانية معظم مدرّبي الفئات الشبانية في صورة حيرابي، عواشرية والأخوين راحم، بعد أن رفض العمل معهم بحجة أنهم لا يوجد بحوزتهم شهادات تدريبية من معاهد دراسية، ما يعني أنه لم يعجب بمستواهم، في وقت كانت تسير الأمور على ما يرام خلال الموسم المنقضي. أبقى على جودي لأنه يملك شهادة وكاد جودي يذهب ضحية سياسة المدير الفني آيت عبد المالك الذي أحدث ثورة منقطعة النظير على مستوى الفئات الشبانية، لولا امتلاكه شهادة عليا في سلك التدريب بعدما درس هذه الشعبة بالمعهد الرياضي بدالي إبراهيم (ists)، وبالتالي فهو المدرب الوحيد الذي سيبقى يباشر مهامه على رأس العارضة الفنية لأصاغر اتحاد الحراش، في وقت بات مصير المقالين غامضا. طالب بتنصيب مداحي، لبسير وكويسي وخلال الاجتماع الذي عقد أول أمس بمقرّ النادي بحسين داي بين أعضاء مجلس إدارة الحراش وآيت عبد المالك، فإن هذا الأخير طالب بتنصيب المدربين مداحي، لبسير وكويسي مكان حيرابي، عواشرية والأخوين راحم، مادام أنهم يملكون شهادات عليا من الدرجة الثالثة فما فوق. وينتظر هذه الأيام أن يتم وضع كل مدرب في فئة شبانية معيّنة يتولى مهمة تدريبيها. للإشارة، فإن المدرب كويسي لم يعط كلمته الأخيرة للرئيس العايب. ألغى حصة أول أمس وكان المدير الفني آيت عبد المالك ألغى الحصة التدريبية التي جرت أول أمس، مادام أن أعضاء مجلس الإدارة منحوه البطاقة البيضاء للتصرّف كما يشاء في فرق الفئات الشبانية لاتحاد الحراش، غير أن المدرّبين الذين أصبحوا خارج حسابات الإدارة تولوا مهمة الإشراف على التدريبات ضاربين قرار آيت عبد المالك عرض الحائط، وهو ما يدلّ على حالة الفوضى التي باتت تسيطر على الفريق الحراشي قبل أكثر من شهر عن انطلاق المنافسة الرسمية خلال سبتمبر المقبل. العايب يلتزم الصمت ومانع يواجه الجميع وإذا كانت معظم الأندية تحضّر نفسها لدخول عالم الاحتراف من بابه الواسع وطي صفحات الخلاف والنزاع، فإن ما يحدث في الحراش هذه الأيام لا يدلّ تماما على أن الفريق أصبح شركة ذات أسهم خاصة تطبّق الاحتراف بوجهه الصحيح، خاصة أن الصمت يخيّم على الرجل الأول العايب الذي سئم هذه الوضعية، في وقت أن الناطق الرسمي عبد القادر مانع هو الذي يواجه الانتقادات ويستقبل مشاكل الجميع. المدرّبون لم يستلموا مستحقاتهم بالرغم من أن إدارة الحراش رضخت لأوامر آيت عبد المالك الذي طالب بإبعاد المدربين من مناصبهم، فإن عواشرية، حيرابي والأخوين راحم لم يستلموا لحد كتابة هذه الأسطر مستحقاتهم المالية التي يدينون بها والمتمثلة في بعض الأجور الشهرية، غير أن أحد أعضاء الإدارة وعدوهم بتسديد مستحقاتهم بعد حوالي ثلاثة أشهر، وهو الأمر الذي لم يقبل به هؤلاء. --------------------- الإدارة تقترح على آيت عبد المالك منصب مناجير يريد أعضاء مجلس إدارة الحراش أن يقترحوا على آيت عبد المالك فكرة تولي مهمة المناجير العام للفريق الذي يقوم بعدّة مهام بعدما رفض البعض هذه الفكرة، وفي الوقت سيبقى آيت عبد المالك مديرا فنيا يشرف على الفئات الشبانية، غير أنه لحد كتابة هذه الأسطر فإن منصب المناجير العام يظلّ شاغرا. العايب ينتظر قرار “الفاف” بشأن الإجازات يعلق رئيس اتحاد الحراش العايب آمالا عريضة على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم برئاسة روراوة بخصوص الإجازات التي تسمح للأندية بالتعاقد مع ثلاثة لاعبين آخرين ليصبح كل فريق يضمّ 28 لاعبا، في وقت كان القانون لا يقبل بأكثر من 25 لاعبا في النادي الواحد، وهو الأمر الذي جعل الرئيس العايب يتصل بقلب الهجوم بوراوي ويطلب منه الشروع في التدريبات مع الحراش. مداني غير معني بها وفي حالة ما إذا منحت “الفاف” ثلاثة إجازات إضافية للفريق الجزائرية، فإن اتحاد الحراش سيوظفها في اللاعبين بوراوي وعلمي اللذين استغنى عن خدماتهما المدرب شارف قبل يوم عن نهاية التربص التحضيري الثاني، خاصة علمي الذي لم يكن يستحقّ التسريح نظرا لإمكاناته الفنية والبدنية المعتبرة، بينما المدافع المحوري مداني الذي منحت له أكثر من فرصة لإثبات نفسه فإنه لن يكون معنيا بالإجازات التي قد يمنحها رواروة، خاصة أنه أبان محدودية في المستوى الفني والبدني. آيت عبد المالك طالب بتوفير آلات قياس نبضات القلب لعدة عوامل صحية، طالب المدير الفني لاتحاد الحراش آيت عبد المالك الإدارة بجلب آلات صغيرة تعلق على أكتاف اللاعبين تقيس عدد نبضات القلب، غير أن هذه الآلات لا تتوفر ببلادنا الأمر يستدعي جلبها من الخارج وبالتحديد من ألمانيا الأرض التي كان يقيم فيها آيت عبد المالك. وقد أكد لنا مصدر مقرّب من الإدارة أن الناطق الرسمي للفريق عبد القادر مانع هو الذي سيتكفل بتوفير آلات قياس نبضات القلب خلال سفره بعد رمضان. ----------------------------------- إجماع على نجاح تربصي عين تموشنت ولم يفوّت اللاعبون وأعضاء الطاقم الفني الفرصة مؤخرا للإجماع على أن تربصي عين تموشنت اللذين أجرتهما “الصفراء“ كانا ناجحين بكل المقاييس، سواء العمل المنجز بدنيا أو التقني من خلال اللقاءات الودية التي لعبهتا الحراش في عين تموشنت. وبالتالي فإن المرحلة المقبلة ستكشف كل شيء ومدى استعدادات “الصفراء“ قبل بداية البطولة. الطاقم الفني سيركز على اللقاءات الودية وتبقى النقطة المهمة التي سيركز عليها الطاقم الفني للحراش هي لعب أكبر عدد ممكن من اللقاءات الودية لتزامن هذه المرحلة مع شهر الصيام وقرار برمجة التدريبات وديا، إذ سيعمل جاهدا على المحافظة على اللياقة البدنية لعناصره رغم أن ذلك لن يكون سهلا. ولحدّ الساعة، لم يكشف الطاقم الفني عن برنامجه التحضيري رغم تأكيده أنه سيكون مخصّصا أكثر للجانب التقني والتكتيكي. معالم التشكيلة الأساسية ستتضح أكثر وأهم نقطة سيخرج بها المدرب شارف من خلال هذه المرحلة من التحضيرات هي تحديد معالم التشكيلة الأساسية للفريق قبل إنطلاق الموسم، رغم أن البعض يؤكد أن التشكيلة واضحة بالنسبة لشارف، لكنه يبقى يجري بعض التغييرات وتجريب عدد من اللاعبين في بعض المناصب. لكن المرحلة المقبلة ستتضح فيها أكثر التشكيلة التي ستدخل بها “الصفراء“ البطولة للدفاع عن نتائجها الجدية للموسم الماضي. قضية الملعب تبقى المشكل المطروح مع استئناف الحراشيين تحضيراتهم بملعب “الكاتي“ التابع للشرطة بحيدرة، يبقى المشكل الوحيد الذي قد يواجه الإدارة والطاقم الفني قضية الملعب بسبب غلق ملعب أول نوفمبر بسبب الأشغال، وهو ما يجعل الأمور غير واضحة بالنسبة للمدرب شارف في تحديد برنامجه التحضيري في الفترة المقبلة، وقد يجد نفسه في رحلة تنقل مستمرّ للبحث عن ملعب للتدرب فيه، مما يجعل الإدارة الحراشية مطالبة بالتحرّك سريعا لحلّ هذا الإشكال.