يبدو أن وسط ميدان “الخضر” جمال عبدون لازال مستاء من الإشاعات التي لحقته، عن كونه تشاجر مع زميله في المنتخب الوطني نذير بلحاج، بعد نهاية اللقاء الودي الذي لعب في 5 جويلية يوم 11 أوت الماضي أمام منتخب الغابون.. حيث اتصل بنا اللاعب مساء أمس من أجل توضيح الأمور، خاصة فيما يتعلق بالصورة التي ظهرت وهو يعاتب بلحاج بإشارة بيده. وقد بدا لاعب “نانت“ غاضبا جدا من المشاكل التي يلفّقها له بعض الأشخاص حسب تعبيره، من أجل تلطيخ صورته، كما أكد أن علاقته مع نذير بلحاج أكثر من ممتازة. وقال: “مرة أخرى، أكتشف أنه هناك الكثير من الأشخاص من يُدمرون لي نوايا سيّئة، ومثلما أوضحت لكم أول أمس في حواري معكم، لم أتشاجر أبدا مع نذير بلحاج، لأنه مثل أخي، ومن غير الممكن أن أقلل من احترامه، ومن أجل تشويه صورتي قام بعض الأشخاص بنشر صور لي بعد اللقاء وأنا أتحدث مع نذير، إنه فعلا شيء تافه. ماذا الآن؟ لم يعد من حقنا أن نتحدّث معي زملائنا؟ صحيح أننا كنا متعبين ومتأثرين من النتيجة النهائية التي آلت إليها المباراة، لكننا لم نتشاجر أبدا، لقد تحدّثنا عن اللقاء وعن الطريقة التي لعبنا بها، هذا ما حدث فقط. وأعتقد أنه من الطبيعي أن نحلل فيما بيننا اللقاء الذي لعبناه، لذا فليتوقفوا عن التشويش علينا ومحاولة التأثير فينا بهذه الأمور، ونشر أشياء غير صحيحة”. “تحدّثت مع نذير عبر الهاتف وقد اندهش لكلّ البلبلة التي أثيرت حول القضية” كما أشار عبدون إلى أنه تحدّث مع زميله بلحاج عبر الهاتف، هذا الأخير الذي كان مندهشا لكلّ الإشاعات التي أثيرت حول القضية. وقال عبدون: “أخبركم أني تحدثت مع نذير بلحاج عبر الهاتف أمس، وقد أكد لي أنه اندهش فعلا من كل البلبلة التي أثيرت حول القضية في وسائل الإعلام، وقد كان متأثرا للطريقة التي تعامل بها بعض الأشخاص مع المنتخب، فعوض أن يقدّموا له المساندة، يقوم بأي شيء من أجل ضرب استقرار المجموعة، وصبّ البنزين على النار. لكني أؤكد للجميع أني اتفق جيّدا مع نذير، ولا شيء سيُفيدهم من خلال افتعال مشاكل من هذا النوع”. “يريدون كسر المنتخب بأيّ ثمن” وتابع عبدون حديثه مؤكدا أن الغرض من هذه الإشاعات والمشاكل المفتعلة هو كسر المنتخب الوطني، حيث قال: “أتساءل: لماذا نقوم باختلاق وتلفيق أكاذيب مماثلة؟ وحسب ما يبدو فإن الهدف منها لا يمكن إلا أن يكون تكسير المنتخب الوطني، لأن البعض لا يريد أن يراه مع المنتخبات العالمية، إنه أمر مؤسف للغاية. فنحن نمتلك مجموعة شابة، لديها مستقبل زاهر، ومن المفترض أن يلتف حولها الجميع، ويساعدها من أجل التطوّر، وليس محاولة تكسير هذه المجموعة”.