قبل كل شيء لا نعرف إن كنت على علم بإستدعائك للقاء المنتخب الوطني أمام تانزانيا؟ لا لست على علم بشيء الآن (الحوار أجري أمسية البارحة) وهل هذا الأمر رسمي وتم إعلان قائمة اللاعبين الذين سيكونون معنيين بمواجهة تانزانيا في الموقع الرسمي ل “الفاف”؟ لا مازال لم يتم ذلك لكن المعلومات التي بحوزتنا تؤكد أنك بصفة رسمية مستدعى لهذا اللقاء؟ شكرا جزيلا على هذا الخبر ولو أني تحدثت أمس (يقصد يوم الأحد) مع رئيس “الفاف” روراوة الذي اتصل بي وأعلمني أني سأكون مستدعى لهذا اللقاء. وماذا قال لك رواروة في حديثه معك؟ لقد سألني إن كنت مستعدا للعب في المنتخب الوطني دائما كما أكد لي أن المدرب سعدان يريد رؤيتي ضمن التشكيلة الوطنية بداية من لقاء تانزانيا القادم، كما أن الفرصة كانت جميلة للحديث أيضا عن الرهانات القادمة التي تنتظر المنتخب الوطني، وقد سعدت كثيرا بالتكلم مع رواروة الذي أكن له احتراما خاصا. وما هو شعورك وأنت تستدعى لأول مرة إلى صفوف “الخضر”؟ الأكيد أن هذا يوم كبير وربما أفضل يوم في حياتي وأتمنى أن أعيش أياما أحلى في المستقبل مع المنتخب الوطني الذي يبقى حمل ألوانه شرفا لأي لاعب جزائري وأنا أتمنى أن أكون في المستوى وعلى قدر المسؤولية الملقاة الآن على عاتقي وصدقني أني متأكد من أنني لن أخيب روراوة، سعدان وكامل الجمهور الجزائري. بصراحة هل كنت تنتظر أن يتم استدعاؤك في هذا الوقت بالذات وأنت الذي كنت أقرب للالتحاق بالمنتخب الوطني قبل “المونديال”؟ في بعض المرات تصدق مقولة إن الأشياء الجميلة تأتيك في وقت لا تكون في انتظارها وربما هذا ما يحصل معي هذه المرة، حيث لا أخفي عليكم أني لم أكن أنتظر كثيرا هذا الاستدعاء، حيث قلت في قرارة نفسي إن الطاقم الفني سيجدد ثقته أمام تانزانيا في اللاعبين الذين خاضوا نهائيات كأس العالم والذين استدعاهم للمشاركة في اللقاء الودي أمام الغابون. نريد أن نعرف هل تكلمت مع أقاربك وأصدقائك بعد الحديث الذي جمعك مع روراوة والذي أكد لك خلاله أنك ستكون ضمن العناصر المعنية بمواجهة تانزانيا؟ هذا أكيد، حيث أني لم أتمالك نفسي من الفرحة وأردت أن أقاسم والديّ تلك اللحظات الرائعة خاصة أنهما أكدا لي أنهما يفتخران كثيرا بي لأني سألعب ضمن المنتخب الوطني كما أني تحدثت مع بعض أصدقائي والجميع فرح لي بهذا الاستدعاء. أنت ستأتي الآن للمنتخب الوطني في وقت يفتقد هذا الأخير إلى مدافع أيمن صريح منذ عدة أشهر، فهل أنت على علم بهذا الأمر؟ أعلم جيدا أنه لا يوجد في المنتخب الوطني مدافع أيمن حقيقي لكن هذا لا يمنعني من التأكيد أن كل اللاعبين الذين تداولوا على شغل هذا المنصب في المواجهات الفارطة أدوا دورهم على أفضل حال ممكن، وبالنسبة لي أتمنى أن يكون التحاقي بالمنتخب الوطني موفقا والأكيد أني سأفعل المستحيل حتى أرضي كل الناس الذين وضعوا ثقتهم في شخصي وأخص بالذكر رئيس “الفاف” روراوة والمدرب الوطني سعدان. بصراحة هل تعتقد أنك قادر على ضمان مكانة أساسية في التشكيلة الوطنية بداية من لقاء تانزانيا؟ لا يمكنني أن أجيبك بصراحة على تساؤلك هذا، ولو أني متحمس جدا لإعطاء كل ما عندي من أجل أن يكون تواجدي ضمن التشكيلة الوطنية مفيدا بالنسبة لي وبالنسبة للمنتخب الوطني، وكذا كي أكون فأل خير على بلدي (يضحك). بالنسبة لوضعيتك مع ناديك “شارل لوروا” فأنت لم تلعب منذ بداية الموسم، إلى ماذا يعود السبب؟ سأكون صريحا معك وأكشف لك أني عانيت من بعض المشاكل جعلتني أفكر في الرحيل من النادي لكن بعد تفكير عميق قررت البقاء إذا لم أتحصل على عرض جيد قبل يوم 31 أوت تاريخ غلق سوق التحويلات الصيفية لسبب هو أني سأكون في نهاية عقدي بنهاية الموسم الجديد وسيكون بإمكاني بداية من شهر جانفي القادم الانضمام إلى أي ناد يطلب خدماتي دون الحاجة إلى ورقة تسريح (قوانين “الفيفا” تجعل كل لاعب حر مع ناديه 6 أشهر قبل نهاية عقده) وهو أمر سيخدمني كثيرا. نفهم أنك ستبقى مع “شارل لوروا” على الأقل إلى غاية نهاية النصف الأول من هذا الموسم؟ من الممكن جدا أن يحصل ذلك رغم أن لديّ 3 عروض من أندية تنشط في الدرجة الأولى البلجيكية (نتحفظ عن ذكر أسمائها بطلب منه) لكن أنا أريد اللعب في مستوى أفضل وأشارك في المنافسة القارية حيث ربما لا يوجد في بلجيكا إلا نادي آندرلخت الذي يحمسني لهذا لا أريد التسرع تماما. لكن ربما بقاؤك في “شارل لوروا” ورفضك تمديد عقدك قد يجعل المدرب لا يعتمد عليك، أليس كذلك؟ بصراحة لا يوجد لاعب أفضل في منصبي مع النادي وهذا كلام أقوله وأنا واثق منه، ويكفي فقط أن النادي انهزم نهاية الأسبوع الفارط بخماسية نظيفة، والأكيد أن هذه الهزيمة ستجعل المدرب يغير عدة أمور وربما حتى نظرته فيّ وأنا أبقى متفائلا باسترجاع مكانتي في التشكيلة الأساسية في القريب العاجل وهو ما أتمناه خاصة وأني سألتحق عن قريب بالمنتخب الوطني. ماذا يمكنك أن تضيف في الأخير؟ أنا متشوق جدا للالتحاق بتربص المنتخب الوطني الذي سيسبق مباراة تانزانيا لمعايشة أجواء حلمت كثيرا بها، كما أني متشوق أيضا للالتقاء ب قديورة وعبدون اللذان أعرفهما جيدا، وأستغل الفرصة من أجل التمني لكامل الشعب الجزائري رمضان كريم وأشكركم أنتم “الهدّاف” كثيرا على اتصالكم بي وزف هذا الخبر السعيد و”صح فطوركم”.
