كما ذكرنا في عدد أمس من “الهداف“، كان المدرب المساعد الوطني لمين كبير ومدرب الحراس بلحاجي في المنصة الشرفية لملعب العقيد لطفي، وهذا لغرض واحد ومحدّد وهو معاينة ثلاثي وداد تلمسان جاليت - غزالي - مختار بن موسى، الذي منحت له الأولوية... وهذا بعد أن قرّر المدرب الوطني رابح سعدان وضعه ضمن قائمة الخيارات المطروحة لديه لتدعيم الجهة اليسرى من دفاع المنتخب الوطني، وتعويض غياب نذير بلحاج المعاقب خلال المباراة الأولى من “مونديال“ جنوب إفريقيا أمام المنتخب السلوفيني، خاصة أن البديل الأقرب لاعب تاراغونا شرفة لا يلعب تماما مع فريقه، وبعد أن لمس بالمقابل أن بن موسى اللاعب السابق لبارادو يملك بعضا من خصائص بلحاج وفي مقدمتها رجل يسرى قوية ومخالفات دقيقة، والتي أحرز منها العديد من الأهداف وصنع أخرى لزملائه. شرفة لا يلعب تماما ولا يمكن الاعتماد عليه وكان لاعب تاراغونا وليد شرفة أكبر المرشحين للوصول للمنتخب الأول بديلا لبلحاج، لكن وضعيته في ناديه لم تخدمه إطلاقا بعد أن أحاله مدربه على مقعد البدلاء، وافتقاده المنافسه، فلم يعد يمكن الاعتماد عليه، ليخرج بالتدريج من حسابات المدرب سعدان الذي يفكر في بدائل جديدة مثل حسين مترف ومختار بن موسى (24 سنة)، والمدعوم بقوة من مدربه في الوداد فؤاد بوعلي، الذي زكى لاعبه لدى صديقه سعدان، مؤكدا أنه يملك كلّ الإمكانات للتطلع للمنتخب الأول، وليكون بديل بلحاج في “المونديال“ المقبل. بن موسى لفت الأنظار في مباراة القبائل وتقول مصادرنا إن بوعلي رشح بن موسى للمدرب سعدان بحكم العلاقة المميّزة التي تربطه بالمدرب الوطني، مؤكدا له أنه الخيار الأمثل لتدعيم الجهة اليسرى من الدفاع وتعويض بلحاج خلال المباراة الأولى في “المونديال“ أمام سلوفينيا، خاصة أنه يملك رجل يسرى مميّزة جدا ويجيد الواجبات الدفاعية والهجومية معا. وجاءت مباراة الوداد أمام القبائل الثلاثاء الماضي لتكون فرصة حقيقية لبن موسى ليثبت علو كعبه، حيث قدّم مباراة قوية وأحرز هدف فريقه، وكانت كراته الثابتة مصدر خطر دائم على مرمى حجاوي، وهي المباراة التي تابعها مساعدو المدرب الوطني الذين شجّعوا سعدان أكثر من أجل منح فرصة لبن موسى، وعلى هذا الأساس تنقل كبير وبلحاجي إلى تلمسان أول أمس. بوعلي أعلمه مع غزالي وجاليت أن مباراة البرج فرصتهم للوصول للمنتخب وقبل المباراة أمام البرج، تدخل المدرب بوعلي لدى جاليت، غزالي وبن موسى ليعلمهم بحضور لمين كبير إلى ملعب العقيد لطفى خصيصا لمعاينتهم، وطالبهم بتقديم أفضل لأدائهم حتى تقرّبهم للمنتخب الأول، حيث قال لهم: “من المفترض أن لا أقول لكم لكني سأفعل، مساعد المدرب المنتخب الوطني جاء لمعاينتكم وهذه المباراة قد تقرّبكم من المنتخب”، وقد تفاجأ الثلاثي بالخبر خاصة أن المنتخب المحلي يبقى أقصى طموحه، لاسيما بن موسى الذي لا يوجد اسمه حتى مع المنتخب الوطني المحلي. غزالي وجاليت يسجّلان وبن موسى لم يكمل المباراة وكان كلام بوعلي حافزا كبيرا ل غزالي، جاليت وبن موسى الذين سعوا بأقصى جهدهم من أجل الحصول على إشادة كبير وبلحاجي، وهو ما تجسّد بتوصل غزالي للتهديف وهو هدفه الحادي عشر هذا الموسم، ومثله فعل جاليت الذي أحرز هدف فريقه الثالث في المباراة، في حين لم يبتسم الحظ لبن موسى الذي تعرّض لتدخل قوي سبّب له إصابة على مستوى الكاحل جعلته غير قادر على اللعب، ليطلب تعويضه مع نهاية المرحلة الأولى، وقد أراد المدرب بوعلي إبقاءه لعل وعسى يلفت أنظار كبير، لكن اللاعب لم يقدر ليضطر إلى تعويضه مع انطلاق المرحلة الثانية. غياب بن موسى عن منتخب المحليين لا يخدمه وسيحظى غزالي وجاليت بفرصة أخرى للمعاينة من خلال مشاركتهما مع تشكيلة منتخب المحليين خلال مباراة العودة أمام المنتخب الليبي يوم 17 أفريل المقبل، والتي من المنتظر أن يحضرها سعدان أو أحد مساعديه، على عكس بن موسى الذي لا ينتمي لهذا المنتخب وهو الأمر الذي لا يخدمه تماما، لأنه سيفوّت عليه فرصة كسب نقاط إضافية في سبيل الوصول للمنتخب الأول، ولم يعد أمامه سوى مواصلة التألق في ما تبقى من مباريات البطولة وإحراز المزيد من الأهداف لتحقيق حلم “المونديال“. -------------------------------------------- بن موسى: “معاينة مساعد سعدان مفاجأة بالنسبة لي، لكني مستعد لرفع التحدي” مساعد المدرب الوطني كبير ومدرب الحراس بلحاجي كانا حاضرين أمس (الحوار جرى البارحة) في ملعب العقيد لطفي لمتابعة مباراة فريقك أمام أهلي البرج والمعلومات التي بحوزتنا تؤكد أنهما حضرا لمعاينتك رفقة غزالي وجاليت لكن مع منحك الأولوية ونتصور أن ذلك كان بمثابة مفاجأة لك. صحيح أني لم أكن أتوقع هذا الاهتمام من طرف المدرب الوطني وهو أمر يفرحني ويشعرني بالفخر. هل كنت تعلم بأنك ستكون تحت معاينة مساعد المدرب الوطني خلال مباراة البرج؟ المدرب بوعلي قال لي قبل المباراة “زيّر روحك فهذه المباراة قد توصلك للمنتخب الوطني” لكنه متعوّد على قول الكلام نفسه لي دائما قصد تشجيعي على العمل أكثر، لكن لم أكن أعلم بحضور مساعد المدرب الوطني لمعاينتي فدخلت اللقاء بصفة عادية ولعبت بمستواي الحقيقي ولم أعلم بالأمر حتى نهاية المباراة وهذا عن طريق زملائي. لم تكن محظوظا فقد تعرضت لإصابة أجبرتك على مغادرة الميدان بعد نهاية المرحلة الأولى. هذا صحيح فقد تعرضت لإصابة في الكاحل ولم يكن بمقدوري إكمال المباراة، لكن عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم. سمعنا أن بوعلي أصر على بقائك تلعب رغم الإصابة حتى لا تضيّع فرصة المعاينة التي حظيت بها من مساعد المدرب الوطني. لا أعتقد ذلك، حاولت تجاوز الإصابة لكني لم أقدر وبعد نهاية المرحلة الأولى أكدت للمدرب عدم قدرتي على الاستمرار في اللعب ولم يعارض وقرر تعويضي مع انطلاق المرحلة الثانية. المعلومات التي بحوزتنا تقول إن سعدان وضعك ضمن قائمة الأسماء التي بإمكانها تعويض بلحاج المعاقب خلال المباراة الأولى من المونديال أمام سلوفينيا، خاصة أنك تلعب مثله في الرواق الأيسر. لا أملك هذه المعلومة، لكن أقول إني لن أكون منبهرا إذا وُجهت لي الدعوة للمنتخب الأول، لدي ثقة شديدة في نفسي وإمكاناتي وسألعب بصفة عادية مع المنتخب الأول إذا حصلت على الفرصة. وميزتك مثل بلحاج أنك قوي جدا في الكرات الثابتة التي تبقى سلاح المنتخب الأول في الهجوم. صحيح، أتقن تنفيذ الكرات الثابتة وهي موهبة طوّرتها بالممارسة والعمل، هذا الموسم أحرزت أربعة أهداف بواسطة مخالفات مباشرة وقدّمت العديد من التمريرات الحاسمة ل غزالي وجاليت. وهل بإمكانك أن تلعب كظهير أيسر؟ ألعب في كامل الرواق الأيسر مهاجم أيسر أو حتى ظهير أيسر وهي المهمة التي أقوم بها حاليا في الوداد. كيف تفسّر أنك محل اهتمام المدرب سعدان في وقت أنك لست في المنتخب المحلي؟ لا أملك إجابة على سؤالك، ولا أعلم الأسباب التي جعلت مدرب المنتخب المحلي يعرض عني. التواجد مع المنتخب في نهائيات جنوب إفريقيا يبقى حلما بالنسبة لك. أكيد، الأمر مفاجئ بالنسبة لي خاصة أنني لست في المنتخب المحلي، لكني كما قلت لك لن أكون منبهرا باللعب للمنتخب ومستعد لرفع التحدي، سأكون سعيدا لو توجه لي الدعوة ولدي الآن حافز كبير لإنهاء الموسم بقوة، لعبت في المنتخب الوطني لفئة الأشبال ثم مع الأواسط مع المدرب إيغيل وسيكون الأمر رائعا لو أصل للمنتخب الأول. ------------------------------------- مسعود يصاب ويخلط أوراق بن شيخة تلقى المنتحب الوطني للمحليين ضربة موجعة قبل مباراة العودة أمام المنتخب الليبي على إثر إصابة صانع ألعابه محمد مسعود في المباراة التي جمعت فريقه جمعية الشلف أول أمس بشباب بلوزداد حين تعرض لتدخل قوي من أحد المدافعين جعله غير قادر على مواصلة المباراة، قبل أن تشير الفحوصات التي أجراها عقب المباراة إلى أنه مصاب في ركبته وعليه أن يخضع للراحة ويبتعد عن الميادين، ما يعني الغياب عن مباراة الإياب في طرابلس أمام ليبيا. سيغيب شهرا كاملا عن المنافسة وبالرغم من الفحوصات التي أجراها أول أمس لدى طبيب فريق جمعية الشلف، إلا أن مسعود سيتنقل اليوم إلى الطبيب الخاص بالفرق الوطنية بوڤلالي الذي سيجرى له فحصا آخر للوقوف على نوع الإصابة. وفور ظهور نتيجة الفحص الذي أجراه مسعود سارع عضوا الطاقم الفني إلى الإتصال بالناخب الوطني بن شيخة لإعلامه بالأمر وهو ما أخلط حساباته، وسيضطر للتنقل ب22 لاعبا فقط ولن يجلب بديلا. مسعود: “أثق في قدرة زملائي على تحقيق التأهل” وأعرب مسعود عن أسفه الشديد لغيابه عن مباراة العودة أمام المنتخب الليبي بسبب الإصابة التي تعرض لها، قبل أن يؤكد ثقته في قدرة زملائه على تحقيق التأهل في ملعب 11 جوان، وأضاف: “تأسفت كثيرا لعدم تنقلي إلى ليبيا لخوض مباراة الإياب أمام المنتخب الليبي بسبب الإصابة التي أعاني منها، كنت أرغب في تقديم المساعدة ولكن لدي ثقة كبيرة في قدرة زملائي على تحقيق التأهل وسيتمكنون من ذلك”. -------------------------------------------------- التأطير الجزائري يفرض نفسه في شركة الاتصالات OTA “جيزي“، المتعامل الهاتفي الأول في الجزائر الذي يوجد في الجزائر منذ 2002، يعتمد على الكفاءات الجزائرية و الإطارات. وبعد قدوم السيد تامر المهدي عرفت هذه الشركة تطورا ملحوظا. و مع نهاية سنة 2009 و بداية 2010 قامت هذه الشركة بترقية إطارات جزائرية إلى مناصب مرموقة عوّضت الإطارات التي انتهت عقودها مع شركة “أوراسكوم تليكوم الجزائر”. وقد صرّح مدير OTA بما يلي : “ في شركتنا لدينا سياسة أو استراتيجية ننتهجها تتعلق بالجانب الإنساني. وتعتمد هذه السياسة على نقطتين مهمتين هما الاستحقاقية (الكفاءة) بالإضافة إلى الشفافية في العمل”. ومن بين 4500 موظف في هذه الشركة هناك أقل ثلاثين موظفا فقط من الأجانب ومن جنسيات مختلفة. وتتزامن ترقية الإطارات الجزائرية إلى مناصب سامية مع التفتح الكبير للمؤسسات الجزائرية مؤخرا وفي مختلف الميادين مثلما أكده تامر المهدي: “نحن نفضل العمل في الجزائر ومع شركات جزائرية لأن ذلك أفضل بكثير من التعامل مع الأجانب. إذا لم نمنح الجزائريين الفرصة للبروز في شركاتهم فكيف سيتمكنون من الحصول على الخبرة في هذا المجال”. ------------------------------------------------ محمد المنسي (مساعد مدرب الإمارات): “نحن سعداء بمواجهة الخضر وليس لدينا مشكل في لعب المباراة بألمانيا” “قلت لأصدقائي لا تندهشوا إذا أحدث الخضر مفاجأة في المونديال” محمد المنسي هو المدرب المساعد لمنتخب الإمارات، تونسي الجنسية سبق له أن درب العين الإماراتي وتم الإستنجاد به الصيف الماضي ليكون الرجل الثاني في الطاقم الفني ل “الأبيض” إلى جانب المدرب السلوفيني كاتانيش، كان سعيدا بإتصال “الهداف” به وأجاب على أسئلتنا بصدر رحب. مساء الخير (الحوار أجري مساء أمس)، صحفي جزائري يريد محاورتك بشأن المنتخب الإماراتي؟ أهلا ومرحبا بكم وأنا تحت تصرفكم، اطرحوا ما شئتم من أسئلة. بداية نريد أن نعرف أخبار منتخب الإمارات. الأمور عادية في الوقت الحاضر، البطولة تلعب بشكل عادي واللاعبون في أنديتهم فيما نحن بصدد تكوين منتخب وفق برنامج مرسوم، لدينا مجموعة من المباريات في الفترة القادمة وسندخل معسكرا تحضيريا ابتداء من يوم 21 ماي وإلى غاية يوم 6 جوان نخوض خلاله مباريات ودية بما فيها لقاء الجزائر الذي هو أفضل اختبار لنا أمام فريق مونديالي، وهي مناسبة أستغلها لأبارك لكم التأهل وكما كنت أقول هي فرصة سنضع فيها أنفسنا بالمقارنة مع الجزائر ونرى أين يمكن أن يصل مستوانا. وما هي المعايير التي اخترتم بها مواجهة الجزائر؟ المباريات الودية مهمة كثيرا خاصة لما تكون في مواجهة منافس عربي من الطراز الثقيل وأمام مدرسة كبيرة في شمال إفريقيا لديها خصوصياتها وتقاليدها، وفي كل الحالات مهما كانت النتيجة النهائية للمباراة فأنا اعتبرها بمثابة أفضل اختبار أمام منافس محترم المستوى سنقيس من خلاله قدرات تشكيلتنا وما إذا كانت لديها القدرة على مواجهة منتخبات من هذا المستوى أم لا. في الجزائر هناك من تحسّس من وجود مدرب سلوفيني لمنتخب الإمارات خاصة أنه مدرب سابق لمنتخب بلاده، حيث قال البعض إن المقابلة لا توجد منها فائدة وسيكون فيها “الخضر” تحت أعين سلوفينية، ما قولك؟ لا أوافق تماما وجهة النظر هذه، كما أن القائمين على الكرة الجزائرية يعرفون جيدا هذه الأمور ولا يعيرونها اهتماما على ما أعتقد، ثم إننا لن نواجه الجزائر فقط بل لدينا برنامج سنواجه من خلاله منتخبات كبيرة ومتوجهة أيضا إلى كأس العالم، طريقة التفكير هذه خاطئة ووجود مدرب سلوفيني لا يعني أي شيء لأن كرة القدم تطورت والمباريات لا تتشابه، كما أن التكنولوجيا تسمح لنا بمعرفة أدق التفاصيل عن منافسينا دون الحاجة إلى برمجة لقاء ودي، وبالمناسبة مادمت تتكلم عن المونديال أرى أن الجزائر لديها الإمكانات لتقول كلمتها في المجموعة الثالثة وقادرة على التأهل إلى الدور الثاني ولو كان ذلك أمام منتخبات مثل أمريكا وإنجلترا. هل من الممكن أن نعرف ماذا دار بينكما أنت والمدرب السلوفيني وماذا تحدثتما عن الجزائر؟ المنتخب الجزائري تابعناه وعايناه وأكد لي أنه قوي ويضم لاعبين ممتازين ويجب أن نحتاط جيدا من كل شيء عندما نواجهه، وفي رأيي الكرة الجزائرية مرت بظروف صعبة نوعا ما لكنها عادت إلى مكانتها الطبيعة، وقد كنا فرحين بهذه العودة كعرب حيث ناصرنا الجزائر من قبل وسنناصرها خاصة بالنظر إلى قيمة ما تملكه من لاعبين وفرديات تجعلني أنظر بعين التفاؤل إلى المستقبل، وقد قلت لأصدقائي إن مردود الجزائر في كأس العالم القادمة قد يكون مفاجئا للبعض خاصة إذا أخذ اللاعبون الثقة في أنفسهم، ولو وقف الجميع إلى جانب المدرب رابح سعدان، لأنه لا ينقص “الخضر” شيء حتى يفرضوا أنفسهم في المونديال، ما داموا يملكون تقاليد ومواهب. تتكهن بمرور الجزائر إلى الدور الثاني إذن. أتمنى في قرارة نفسي أن يتأهل “الخضر” إلى أبعد من ذلك هذا حلم بالنسبة لي كعربي لكن على أرض الواقع الجزائر أيضا لها القدرات على المستويين الفردي والجماعي من أجل تحقيق مفاجأة في كأس العالم، ولو أن التأهل إلى الدور الثاني لا يشكل بالنسبة لي أي استغراب، مثلما لم أستغرب تأهلكم على حساب مصر إلى المونديال. قلت إنك تابعت رفقة كاتانيش مدرب الإمارات المنتخب الجزائري، كيف ذلك؟ تابعناه في كأس إفريقيا كما تابعنا التصفيات الماضية ونملك فكرة جيدة عن قدرات الفريق الجزائري، وربما سنعاينه في فرصة أخرى. المقابلة الودية من المفترض أنها ستجري يوم 5 جوان أليس كذلك، ماذا عن مكان إجرائها؟ المنتخب الجزائري طلب اللعب يوم 4 جوان ونحن أردنا التباري يومي 5 أو 6 جوان، كان هناك مشكل برمجة كان يمكن أن يلغى اللقاء نهائيا، لكن الآن تم الإتفاق نهائيا على اللعب يوم 5 جوان وقتها سنكون في النمسا وحتى الآن لم يحدد مكان إجراء هذه المباراة. المنتخب الجزائر نقل تربصه الأخير إلى ألمانيا، هل يمكن أن تقام المباراة هناك؟ لا علم لنا بذلك، لكن المباراة من البداية كانت من المفترض أن تجري في العاصمة الجزائرية وبما أن “الخضر” هو الفريق المستقبل فسنواجهه أينما يريد، ومن الأكيد أنه بين ألمانيا والنمسا هناك حدود برية ومدة قصيرة عبر الحافلة ونجد أنفسنا نصل إلى مكان معسكر الجزائر لهذا ليس لدينا مشكل في اللعب في ألمانيا، ما نتمناه فقط كمدربين أن يكون تحضير الفريق الجزائري الشقيق فعالا وفي المستوى خاصة أن أوروبا تملك مراكز تربصات عالية المستوى توفر كل شيء للاعبين الذين أتمنى أن يكونوا بعيدا عن الإصابات ويشاركوا بقسط كبير مع فرقهم، وإضافة إلى التحفز الموجود من خلال لعب منافسة مثل كأس العالم أعتقد أن “الخضر” قادرون على أن يقولوا كلمتهم، وكما كنت أقول لك لدي ثقة مطلقة فيهم. ماذا تقول للجمهور الجزائري في الأخير؟ يجب على الجمهور الجزائري أن يضع ثقته في المدرب سعدان لأنه مدرب محنك، من خلال توفير مناخ الدعم لهذا المدرب كما أن الجزائر تملك فريقا جيدا وشابا من الناحية الفردية والجماعية، أعرف أنه لن يسافر للنزهة بل من أجل تحقيق انتصارات، المسؤولية ثقيلة على اللاعبين ويجب علينا كلنا كعرب أن نلعب دورنا في مناصرة “الخضر” أقول كلنا وليس فقط جزءا من الأمة العربية، وما أنا واثق منه أننا كتونسيين سنكون رجلا واحد خلف التشكيلة الجزائرية من أجل تحقيق شيء معتبر في جنوب إفريقيا.