“أعتقد أني قُمت بواجبي في أول ظهور، وبالمباريات سوف أُحسّن مردودي” “على الجمهور ألاّ يفقد ثقته فينا لأننا سنكون عند حسن ظنّه أمام تانزانيا” هزيمة مفاجئة داخل الديار أمام الغابون (الحوار أجري يوم الخميس)، كيف تفسّر ذلك؟ قبل كلّ شيء، لا بدّ ألاّ ننسى أنها مجرّد مباراة ودية، المنتخب لم يكن جاهزا بنسبة 100 بالمائة، لاسيما من الناحية البدنية، دون أن نغفل أن عددا من اللاعبين استأنفوا التدريبات مؤخرا فقط، لذلك لا مجال للقلق، أو دقّ ناقوس الخطر، الأمر يتعلق بلقاء ودي تحضيري تحسبا للتحديات الهامة التي تنتظرنا مستقبلا. وأعترف أن النتيجة النهائية لم تكن متوقعة إطلاقا، لكنها لا تدعو للقلق، ليست النتيجة التي تقلق فقط، بل أنّ المردود الكارثي الذي قدّمتوه هو ما يقلق الأنصار ويجعلهم غير مطمئنين على منتخبهم قبيل تصفيات كأس إفريقيا 2012؟ من الواضح جدّا أننا لم نكن جيّدين في المباراة، وهو أمر لا يمكننا أن نخفيه، ومع ذلك هناك بعض الأمور الإيجابية ستسمح لنا بالحفاظ على الثقة في النفس تحسبا للمستقبل. الخسارة أمام الغابون منطقية، لأن كلّ البطولات الأوروبية لم تنطلق بعد، ما جعل كلّ لاعبي المنتخب بعيدين كل البعد عن لياقتهم البدنية المعهودة أو الحقيقية. ولذلك أطلب من مناصرينا ألا يشكوا في إمكاناتنا وألا يفقدوا ثقتهم فينا، لأننا في لقاء تانزانيا سنقول كلاما آخر. ثلاثة أسابيع تفصل “الخضر” عن مباراة تانزانيا، فهل هناك من أشياء تبعث على التفاؤل قبيل تلك المباراة؟ لا بدّ أن نكون متفائلين، أمام الغابون العديد من اللاعبين خاضوا أول مباراة لهم مع المنتخب، وآخرون لم يستأنفوا التدريبات سوى مؤخرا، وأنا متأكد من أننا وبعد ثلاثة أسابيع سنكون على أتم الاستعداد من كل النواحي، للظفر بالنقاط الثلاث أمام منتخب تانزانيا. لدي ثقة عمياء في التشكيلة التي نمتلكها، وهي تشكيلة قادرة على قول كلمتها مستقبلا. علينا الآن أن ننس خسارة الغابون، وأن نفكر في ما ينتظرنا من تحدّيات أهم عن قريب حتى نتمكن من تحقيق مبتغانا. كيف تقيّم مردودك في أول مشاركة لك تحت ألوان المنتخب الجزائري سهرة يوم الأربعاء؟ أعتقد أني قمت بواجبي على أكمل وجه، هو أول لقاء لي مع المنتخب، أعترف أن المهمة لم تكن سهلة بالنسبة لي. هناك أمور جيدة وأمور أخرى سأعمل على تصحيحها مستقبلا. وأعتقد أن مردودي سيتحسّن مع مرور الوقت بالمشاركة في عدد إضافي من المباريات مع رفاقي. كيف كان التفاهم مع بوڤرة ومصباح في محور الدفاع؟ على العموم الأمور سارت بشكل جيد، لقد تعوّدنا على التدرب سويا، لكن في اللقاءات الشعور يكون مختلفا عن الحصص التدريبية. مساحات الملعب كانت أكبر، وكان لا بد لي من بعض الوقت حتى أتعوّد على اللعب معهما. وعلى كل حال ففي أول مباراة أخوضها معهما أعتقد أني لم أكن سيّئا. هل لك أن تعترف أنك تمنيت تحقيق الانتصار في أول ظهور لك أمام الأنصار؟ بطبيعة الحال، كنت سعيدا لأني لعبت في ملعب 5 جويلية الكبير، لكن فرحتي لم تكتمل لأننا انهزمنا ولم نسعد الجماهير التي حضرت، ومع ذلك أفضّل أن أخسر هذه المباراة، على أن أخسر لقاء تانزانيا المقبل. كيف عشت انقلاب الأنصار من التصفيق والهتافات قبيل بداية المباراة وخلال نصف شوطها الأول، إلى إطلاقهم صفارات الاستهجان منذ وصول المنافس إلى مرمى المنتخب؟ أنا لا أعير اهتماما كبيرا لهذه الأمور، فعندما أدخل أرضية الميدان أركز على مهمتي، ولا أهتمّ إطلاقا بما يحدث في المدرجات. نعرف جيدا أن الأنصار يغيّرون تصرّفاتهم مرات عدة خلال أي مباراة، وهذا ليس مشكلة في الحقيقة. أنا لاعب جديد ضمن هذا المنتخب، ولا أملك الخبرة مقارنة برفاقي حتى أعلق على ما يقال عن ملعب 5 جويلية، ما أعرفه هو أن الجمهور سيكون خلفنا عندما نؤدّي مباريات كبيرة. هل حدثك المدرب بعد نهاية المباراة؟ لا، لم يكن لدينا الوقت لكي نتحدّث، حيث غادرنا الملعب مباشرة نحو الفندق أين تناولنا بعض المأكولات قبل أن نركن للراحة في أول يوم رمضاني كان مرهقا ومتعبا. هل ستبقى هذا الموسم مع “أجاكسيو”؟ لحد الآن لا زلت دوما لاعبا لنادي “أجاكسيو”، ومن اليوم إلى 31 أوت سنرى ما سيحدث، لكن الأكيد أني مرتاح للغاية في فريقي. هل ستكون حاضرا مع فريقك في المباراة التي سيخوضها أمام “لوهافر”؟ لا أدري، ما أنا على دراية به هو أني سأكون رفقة المجموعة تحسبا لهذه المباراة، لكن فيما يخص أمر المشاركة أساسيا فهذا ما لا علم لي به. لم أتحدث بعد مع المدرب، ومن الصدف أني الآن أتلقى مكالمة من أجل الالتحاق للتدرب مع المجموعة، لذلك أنا مضطر لتركك.. إلى اللقاء.