قبلت بصفة رسمية الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم ملف احتراف سريع المحمدية والذي سبق لإدارة الرئيس بن فطة أن دفعته لهيئة روراوة منذ أكثر من أسبوع، وذلك ما أكده رئيس “الفاف“ في الاجتماع الذي عقد صبيحة أول أمس السبت عند إعلانه عن الفرق التي ستشكل بطولة القسم الثاني المحترفة ليكون بذلك لفريق مدينة البرتقال شرف المشاركة في أول بطولة احترافية في الجزائر رفقة أربعة أندية أخرى من الغرب، ويتعلق الأمر بجمعية وهران، إتحاد بلعباس، شباب تموشنت وترجي مستغانم. الأقدمية في القسم الثاني رجحت كفة “الصام“ وحسب أحد المصادر الموثوقة، فإن ملف الإحتراف الذي دفعته إدارة سريع المحمدية ل”الفاف“ لم يكن ليقنع كثيرا هيئة الرئيس روراوة خاصة إذا علمنا أن السريع يفتقر لأبسط شروط الإحتراف وفي مقدمتها ملعب قادر على احتضان منافسات البطولة المحترفة. لكن وحسب المصدر نفسه، فإن “الفاف“ تكون قد راعت أقدمية “الصام“ في بطولة القسم الثاني لأن سريع المحمدية رفقة مولودية قسنطينة أقدم فريقين في بطولة القسم الثاني الممتاز منذ استحداثه موسم 2004-2005 وضمه إلى بطولة القسم الثاني هواة سيكون إجحافا في حق ممثل الولاية 29. الأنصار يطالبون الإدارة بإعادة النظر في سياستها وقد استقبل أنصار سريع المحمدية خبر قبول ملف احتراف “الصام“ بسعادة عارمة، خاصة أن الجميع كان يخشى سقوط الفريق لبطولة القسم الثاني هواة. وقد أجمع جمهور “باريڤو“ أن البطولة المحترفة تتطلب تشكيلة محترفة تضم لاعبين كبار وفي مستوى سمعة سريع المحمدية وقادرين على تغطية الفراغ الرهيب الذي من المنتظر أن يتركه رحيل أغلب الركائز وليس لاعبين راغبين في إجراء التجارب كما هو معمول به حاليا. لذا فقد طالب أنصار “الصام“ من الإدارة إعادة النظر في السياسة الحالية التي تتعامل بها لأن استقدام لاعبين مغمورين لم يسبق هم وأن لعبوا في القسم الثاني سيكون مخاطرة ومجازفة بمستقبل الفريق. مباراة سيڤ حرّكتهم كانت المباراة الودية التي لعبها السريع أمام هلال سيڤ فرصة لأنصار “الصام“ لدق ناقوس الخطر خاصة بعدما اكتشفوا الوجه الهزيل الذي ظهرت به تشكيلتهم التي –حسبهم- بهذا التعداد لن تكون قادرة على مسايرة وتيرة البطولة والسريع سيكون رسميا أول الساقطين مبكرا مقارنة بتعداد بقية الأندية. وقد عبر لنا العديد من الأنصار عن صدمتهم لمستوى تشكيلتهم أمام هلال سيڤ. أسبوع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه يمكن القول إن الكرة الآن أصبحت في مرمى مجلس الإدارة المطالب بالتحرك سريعا وفي كل الإتجاهات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل نهاية فترة التحويلات بحوالي أسبوع واستقدام خمسة أو ستة لاعبين أصحاب خبرة وذلك لخلق التوازن وكذا تعويض وسد الفراغ الذي سيتركه كل من دمو – مشرفي، راجع، موفق، مزيان، غاريش والقائمة طويلة خاصة أن النقائص ظهرت بالجملة على مستوى التشكيلة في مباراة سيڤ. الاحتراف قد يتحوّل إلى نقمة على السريع وبالرغم من الإيجابيات العديدة للاحتراف وكذا الإمتيازات الكثيرة التي من المنتظر أن تمنحها الدولة لسريع المحمدية، إلا أن أصحاب الاختصاص يرون أن الاحتراف قد يتحوّل من نعمة إلى نقمة على الفريق البرتقالي، خاصة أن “الفاف“ قرّرت سقوط فريقين من القسم الثاني المحترف إلى القسم الثاني هواة وهذا ما قد يشكل خطورة على “الصام“ خاصة في ظل المنافسة الشرسة ووجود أعرق الأندية والتي قامت بتحضيرات جيدة على غرار “الكاب“، “السياسي“، “الموك“، “لازمو“، بلعباس، القبة والقائمة طويلة. لذا، فمن المنتظر أن يعاني سريع المحمدية في الصمود في وجه هذه الأندية وضمان البقاء في أول مشاركة له في أول بطولة محترفة في الجزائر. “الصام“ ستستقبل بملعب الوحدة الإفريقية وبقبول ملف احتراف سريع المحمدية، فإن كل المؤشرات توحي بأن “الصام“ لن تستقبل منافسيها هذا الموسم بملعب والي محمد بالنظر إلى عدم توفّر الشروط فيه، لذا فمن المنتظر أن يكون ملعب الوحدة الإفريقية بمعسكر هو الملعب الذي سيحتضن المباريات الرسمية لسريع المحمدية خلال البطولة المحترفة على أن تنطلق الأشغال بملعب والي محمد قصد إعداده وضمان جاهزيته حتى يكون تحت تصرف الفريق البرتقالي مستقبلا.