لم توفق تشكيلة مولودية العلمة في تحقيق نتيجة إيجابية لخامس لقاء على التوالي بعد انهزامها في مواجهة الكأس أول أمس أمام اتحاد عنابة، لتتواصل بذلك مرحلة الفراغ التي يعيشها الفريق. «البابية» كانت تفوز في الأشواط الأولى فأصبحت تنهزم فيها وكانت هزيمة «البابية» هذه المرة أمام اتحاد عنابة بهدف يتيم سجله المحليون في منتصف الشوط الأول، وهو الهدف الذي أكد أن «البابية» أصبحت في المواجهات الأخيرة تنهزم في الأشواط الأولى ولا تقدر على العودة في النتيجة مثلما حدث أمام «البوبية» وبلوزداد، بعد أن كانت التشكيلة العلمية في أوج عطائها تحسم انتصاراتها في الأشواط الأولى مثلما حدث في بداية الموسم أمام وفاق سطيف، شباب بلوزداد وغيرهما. لا فرصة حقيقية في الهجوم ولا رد فعل واضح وبالعودة إلى أداء التشكيلة العلمية في مواجهة أول أمس فقد لاحظ كل من تابع المواجهة على شاشة التلفزيون غياب الهجوم العلمي الذي لم يقدر طيلة 90 دقيقة على صنع ولو فرصة واحدة حقيقة للتسجيل حتى بعد هدف عنابة، حيث غاب مرة أخرى رد الفعل مثلما حدث في لقاءات البطولة الأربعة التي سبقت اللقاء الأخير. المولودية كانت أحسن في الشوط الثاني وقدّمت أداء مشجعا ورغم غياب النتيجة الإيجابية وكذا غياب الأهداف إلا أن المولودية العلمية قدمت أداء طيبا في الشوط الثاني وكانت أحسن من الاتحاد العنابي خاصة في وسط الميدان حيث كان التحكم في الكرة أحسن وأكثر من جانب «البابية»، وهو الأداء الذي سيشجع على تقديم الأحسن مستقبلا. عنابة كانت غائبة ولو كانت «البابية» في أحسن أحوالها لتأهلت ومما وقف عليه متتبعو مواجهة عنابة و»البابية» أول أمس أيضا أنّ الفريق المحلي كان شبه غائب طيلة أطوار المواجهة ولم يصنع سوى فرصتين واضحتين منها لقطة الهدف وكرة بوشريط التي ارتطمت بالقائم في (د90+4)، وهو ما جعل العلمية يتحسرون كثيرا لأنه لو كانت «البابية» في أحسن أحوالها لحققت التأهل بسهولة. بن حاج «عماها» وخروجه خفض مردود «البابية» وفي وقت كانت التشكيلة العلمية متحكمة نسبيا في مجريات اللعب خلال الشوط الثاني وكان بإمكانها فعل شيء ما في تلك الدقائق، تلقى وسط الميدان بن حاج جيلالي رضا بطاقة حمراء يمكن وصفها بالمجانية بعد أن اعتدى على لاعب من الاتحاد، وهو الطرد الذي أثّر كثيرا في «البابية» وجعلها تستلم قبل نهاية المواجهة. فعلها مرتين في الموسم الماضي مع عنابة ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتصرف فيها بن حاج بمثل هذا الشكل ويتلقى طردا مجانيا حيث سبق له أن فعلها مرتين مع اتحاد عنابة في الموسم الماضي عندما طرد أمام الحراش بعد اعتدائه على نايلي وأمام الخروب بعد اعتدائه على همامي، وهي تصرّفات غير مقبولة تماما من بلحاج خاصة أنه ترك فريقه في وقت حساس جدا من مواجهة عنابة. تلقى البطاقة الحمراء المباشرة وسيعاقب بأكثر من لقاء وكان بن حاج قد تلقى في الشوط الأول من مواجهة اتحاد عنابة بطاقة صفراء لكنه عندما طرد في الشوط الثاني لم يكن ذلك بسبب البطاقة الصفراء الثانية وإنما بسبب البطاقة الحمراء المباشرة بعد أن دون الحكم في حقه ملاحظة اعتداء، وهو ما يعني أن اللاعب سيعاقب بأكثر من لقاء أو لقاءين ويعقد أكثر أزمة «البابية» مع الغيابات خاصة بعد أن تمت معاقبة بوجليدة من قبل ب 4 لقاءات للسبب ذاته. «البابية» ستكمل شهرين دون تحقيق أي فوز وبعد الهزيمة الجديدة فإن المولودية العلمية ستكمل بعد 3 أيام من الآن شهرين دون تحقيق أي فوز باعتبار أن آخر نتيجة من هذا النوع تعود إلى تاريخ 25 ديسمبر أمام شباب سيڤ (5-0) في معسكر لحساب الدور 32 من كأس الجمهورية، ومنذ ذلك الحين لم تفز العلمة بل انهزمت أمام بجاية (0-1) وتعادلت سلبا أمام وهران وخسرت أمام «البوبية» (0-1) ثم (0-3) أمام بلوزداد وأخيرا (0-1) أمام اتحاد عنابة. الهجوم يكمل 450 دقيقة دون أي هدف وإذا كانت «البابية» ستكمل قبل مواجهة اتحاد العاصمة شهرين دون تحقيق أي فوز فإن الهجوم العلمي بدوره أكمل 450 دقيقة وهو صائم عن التهديف، حيث لم يتمكن من تسجيل أي هدف طيلة اللقاءات الخمسة الماضية مساهما في تدهور نتائج الفريق وعدم تحقيق «البابية» أي نتيجة إيجابية في هذه الفترة. الإمكانات لا تسمح لها باللعب على جبهتين والإقصاء أفضل وبعيدا عن كل ما سبق ذكره فإنه ورغم النتيجة السلبية المسجلة أمام عنابة والإقصاء مبكرا من كأس الجمهورية إلا أن الخروج من هذه المنافسة قد يكون أفضل ل «البابية» في مثل هذه الوضعية السيئة التي تعيشها في البطولة، خاصة أن الإمكانات البشرية والمادية المحدودة التي تملكها العلمة لا تسمح لها باللعب على جبهتين. الآن يجب التركيز على البطولة والإقلاع مجددا أمام «سوسطارة» وبعد أن حصل الذي حصل وخرجت المولودية العلمية في منافسة الكأس يجب التفرغ لمنافسة البطولة الآن والعمل على تدارك كل ما فات من خلال التركيز الجيد على ما تبقى من مباريات وعلى تحقيق نتائج إيجابية بالقدر الكافي الذي يسمح بضمان البقاء، وهذا ابتداء من مواجهة اتحاد العاصمة هذا السبت التي يجب أن تكون محطة للإقلاع مجددا وبكل ثقة وقوة في سماء البطولة الوطنية. إذا كان رد فعل الأنصار إيجابيا فسيؤثر في اللاعبين ومن أجل ذلك فالأكيد أن الخروج من هذه الوضعية غير الجيدة مرتبط بالجو الذي يسود الفريق مستقبلا وبالتحديد الوضع المعنوي للاعبين الذي سيكون مرتبطا برد فعل الأنصار في مواجهة اتحاد العاصمة، حيث أن مجرد رد فعل إيجابي من الأنصار وعدم وجود تصرفات سلبية سيؤثر كثيرا وبشكل إيجابي على مردود اللاعبين أمام «سوسطارة» لأن خرجة الأنصار بهذا الشكل «رايحة تقيسهم» وتجعلهم يعملون المستحيل لتحقيق الفوز والتصالح مع «البابيست». ------ الاستئناف مساء اليوم على الرابعة ونصف بعد أن استفادت عناصر التشكيلة العلمية من راحة أمس للاسترجاع والتخلص من تعب مواجهة عنابة، ستستأنف التدريبات اليوم على الساعة الرابعة ونصف مساء في ملعب مسعود زغار تحضيرا للقاء السبت المقبل أمام اتحاد العاصمة. بلاوي أساسيا لأول مرة مع «البابية» عرفت مواجهة اتحاد عنابة أول أمس دخول الشاب بلاوي أسامة أساسيا في الجهة اليسرى من دفاع «البابية» وذلك لأول مرة منذ انضمامه إلى العلمة في «الميركاتو» الأخير، وقد خلف بلاوي زميله رنان فؤاد الذي بقي احتياطيا لأسباب تتعلق بخيارات المدرب خزار. ثاني لقاء ل بن حاج ورزيڤ أنور كأساسيين وإذا كانت مواجهة أول أمس أمام اتحاد عنابة هي الأولى من نوعها ل بلاوي كأساسي مع «البابية»، فإنها كانت الثانية لكل من بن حاج ورزيڤ أنور كأساسيين بعد أن كان أول لقاء ل بن حاج كأساسي أمام بلوزداد بينما كان الظهور الأول ل رزيڤ كأساسي بمناسبة مواجهة الدور 32 من كأس الجمهورية أمام شباب سيڤ. تنقل بوذن إلى عنابة خطوة إيجابية نحو تحسين سياسة الإدارة سجل الرئيس العلمي مبارك بوذن حضوره في ملعب 19 ماي بعنابة أول أمس وهو الحضور الذي ترك أكثر من انطباع حسن لدى اللاعبين وكل العلمية على حد سواء، حيث كشف من جهة أن إدارة «البابية» بدأت تعرف معنى الوقوف مع التشكيلة في خرجاتها للتأكيد على اهتمامها بالفريق وكذا تحسين العلاقة مع عنابة وبقية الفريق من جهة أخرى. العلمة تفقد أحد أبرز رموزها الرياضية بوفاة قارس تومي انتقل إلى رحمة الله الأسبوع الماضي أحد أبرز رموز الرياضة العلمية قارس تومي عن عمر يناهز 89 سنة، لتفقد بذلك الأسرة الرياضية العلمية واحدا من أبرز أفرادها باعتبار أن تومي كان من أول الناشطين في الفرق العلمية إبان الثورة وخدم كثيرا الرياضة العلمية وتم تكريمه في بداية الألفية الجديدة في العديد من المرات من طرف والي سطيف كما كان له شرف تدشين ملعب زغار رفقة الوزير حمراوي حبيب شوقي، وبهذه المناسبة تتقدم كل أسرة «البابية» والأسرة الرياضية والسلطات المحلية لمدينة العلمة بتعازيها القلبية لأسرة الفقيد.