سجل وسط ميدان المنتخب الوطني مهدي لحسن حضوره الأول في التشكيلة الأساسية ل”راسينغ سانتندار“ هذا الموسم، في المواجهة الودية التي جمعته بنادي “ريال سوسيداد“ عشية أول أمس وانتهت لصالح “راسينغ“ بنتيجة (43)، وتعد مباراة “سوسيداد“ الثانية للاعب لحسن مع ناديه بعد تعافيه من الإصابة، حيث شارك قبل أيام في 35 دقيقة خلال مباراة “سالامانكا“، قبيل انطلاق الموسم الجديد من البطولة الاسبانية، لكنه غاب عن لقاء برشلونة في الجولة الافتتاحية من “لا ليڤا”. “بورتوڤال” حافظ على تشكيلة مواجهة برشلونة ولحسن التغيير الوحيد لم يحدث المدرب “أنخال بورتوڤال“ تغييرات كثيرة على التشكيلة الأساسية التي واجهت “سوسيداد“، حيث استعان بالعناصر التي أقحمها خلال مباراة برشلونة الأسبوع الماضي، باستثناء دخول لحسن في التشكيلة الرسمية، وهو مؤشر إيجابي للاعب المنتخب الوطني الذي غاب مدة طويلة عن ميادين، إذ أن مثل هذه المباريات تسمح له باستعادة مستواه خصوصا أن “راسينغ“ واجه منافسا قويا، كما شهدت المباراة ندية وتنافسا كبيرين ما يُساعد لاعب “الخضر” على استعادة أجواء المنافسة. استعاد مستواه وأبان عن استعداد كبير حسب التقارير الإعلامية الاسبانية فإن عودة لحسن إلى التشكيلة الأساسية لناديه كانت موفقة جدا، بعدما أبان نجم “ديبورتيفو ألافيس“ السابق عن مؤهلات لا بأس بها خاصة من الناحية البدنية، حيث استطاع مسايرة نسق المباراة رغم ابتعاده عن أجواء التنافس مدة طويلة نسبيا، الأمر الذي يشير إلى أن لحسن بدأ يستعيد مستواه الحقيقي تدريجيا، في انتظار التأكيد خلال المباريات الرسمية إن مُنحت له الفرصة. أظهر أنه لا يمكن الاستغناء عنه في “راسينغ“ وبالحديث عن الاختيارات التكتيكية، يكون لحسن قد وجه رسالة واضحة لمدربه “أنخال بورتوڤال“، أنه جاهز للمنافسة الرسمية ويُمكنه الاعتماد عليه في المباريات القادمة من البطولة الاسبانية، خاصة بعدما أبان الفريق عن نقائص عديد في وسط الميدان خلال مواجهة برشلونة، حيث ظهر آنذاك أن “راسينغ“ يفتقد خدمات لحسن الذي لازم كرسي الاحتياط طيلة 90 دقيقة نتيجة نقص جاهزيته البدنية. إحتمال مشاركته أمام “فالنسيا“ وارد وبعد الأداء المخيب ل “سانتندار“ خلال المواجهة الافتتاحية التي جمعته ببرشلونة، فمن غير المستبعد أن يقوم مدرب النادي ببعض التغييرات خلال المبارة القادمة في البطولة لاسيما في خط الوسط، إذ من المتوقع أن يستعين ب مهدي لحسن بعد المستوى الذي ظهر به في مباراة “سوسيداد“ التي رفعت أسهم لاعب “الخضر“، ما من شأنه أن يُعيد حسابات “بورتوڤال”، وعليه فإن احتمال مشاركة الدولي الجزائري في مباراة “فالنسيا“ القادمة يبقى واردا بقوة.