رد المدرب نور الدين سعدي على منتقديه بطريقته الخاصة بعد أن أجرى تربصا ناجحا في فرنسا، حيث واجه انتقادات لاذعة من طرف الكثير من المتتبعين بسبب اختياره التربص في فرنسا ولفترة طويلة في شهر رمضان. الفكرة لم تكن مقبولة لدى الكثير من مقربي الفريق، ولكن الإدارة رضخت للأمر الواقع وطبقت ما أملاه سعدي، لذا أجرى اللاعبون تربصا ناجحا بكل المقاييس، حيث تمكن الاتحاد من لعب عدد من المباريات الودية حسب البرنامج المسطر وهو الأمر الذي جعل كل شيء يسير حسب ما كان مخططا له، والأكثر من هذا أنه لم تحدث أي تغييرات على البرنامج خلال فترة جاوزت ثلاثة أسابيع، وهذا أمر محسوب للطاقم الفني الذي وجد كل شيء مضبوط ولم يجر تغييرات مثلما يحدث في بعض الفرق .تغيير واحد وكان اضطراريا وغير مؤثر وإذا تطرقنا إلى الأمر الوحيد الذي خالف البرنامج الأول، فسنجد أنه موعد العودة الذي كان محددا يوم الثلاثاء (اليوم) لكنه تم تقديمه إلى أمس الاثنين، وهذا لم يكن مؤثرا إطلاقا لأن الفريق أنهى التربص حسب ما كان مخططا له وتم إلغاء حصة واحدة، وهذا أمر لم يكن في الحسبان لأن الإضراب العام المقرر اليوم الثلاثاء في فرنسا هو الذي أجبر الفريق على العودة يوم أمس، وهذا خارج عن نطاقهم. سعدي: “لو بقينا في الجزائر لما قمنا بنصف هذا العمل” وأكد لنا المدرب سعدي أنه راض عن العمل الذي قام به خلال هذه الفترة موضحا أن العمل المنجز لم يكن ليتحقق لولا هذا التربص، حيث قال: “واجهت انتقادات لاذعة في الفترة الماضية بسبب اختيارنا التربص في فرنسا في شهر رمضان، لكننا أجريناه رغم الاعتراضات، وقمنا بعمل لم يكن ليتحقق لو بقينا في الجزائر”. اللاعبون راضون عن التحضيرات من جهتهم أكد لنا اللاعبون أنهم قاموا بعمل جيد. فرغم الغياب عن الأجواء الرمضانية في الجزائر إلا أن اللاعبين قاموا بعمل جيد طيلة فترة تعدت 20 يوما، ففي البداية كانوا قلقين على فترة الغياب الطويلة طيلة شهر رمضان، إلا أنهم تعوّدوا –حسبهم- على العمل في فترة قصيرة ولم يتأثروا رغم طول المدة. وما زاد في رفع معنوياتهم هي النتائج الإيجابية التي سجلوها في المباريات الودية، خاصة تلك الأخيرة التي كانت مسك الختام والتي جعلت الفريق في وضعية جيدة ليدخل إلى أرض الوطن بمعنويات مرتفعة في انتظار انطلاق البطولة. ------------------- حصة تقوية عضلات في نهاية التربص خصص الطاقم الفني لاتحاد العاصمة الحصة المسائية لأول أمس الأحد للعمل البدني، فبعد مباراة الجمعة وراحة يوم السبت، قام اللاعبون بحصة تقوية عضلات في القاعة التابعة للمركز، التشكيلة لم يتم تقسيمها إلى مجموعتين كما جرت العادة، بل تدرب الجميع في القاعة وهذا تحت إشراف الثلاثي مخازني، بورزاق، مفتاح. الحراس على هامش المجموعة في الوقت الذي كان اللاعبون في القاعة، تدرب الحراس الثلاثة في الملعب حيث واصل الثلاثي عبدوني، منصوري، معزوزي العمل مع مدرب الحراس برانسي بوخالفة الذي حرص على أن تجعل الحصص الأخيرة حراس الفريق في المستوى في بداية الموسم الداخل. آخر حصة كانت في ملعب “الطارطون” آخر حصة في التربص كانت مبرمجة في الملعب التابع للمركب الرياضي لمدينة “ليس” والذي يبعد ببضعة مئات من الأمتار عن الفندق، حيث يتنقل اللاعبون مشيا على الأقدام، الملعب يحوي أرضية اصطناعية وقد انطلقت الحصة في حدود 23:00 ليلا، رفقاء عشيو أجروا آخر حصة تحت الأضواء الكاشفة وكانت الحصة مخصصة للجانب الفني وتمارين عبارة عن مباراة تطبيقية. ------------------- مدربو ومسيرو الاتحاد شكروا اللاعبين على نجاح التربص قام الطاقمان الفني والإداري للاتحاد الذي كان رفقة الفريق طيلة التربص بتعليق لافتة للاعبين في الممر المؤدي إلى غرف اللاعبين يحمل جملة تقول: “شكرا لكل اللاعبين على القيام بتربص ناجح، وإلى العام القادم”، وقد قضى اللاعبون فترة دامت أكثر من ثلاثة أسابيع هنا في فرنسا، بعيدا عن الأهل والأحباب في شهر رمضان دون أدنى حادث يذكر، وهو أمر جميل جدا. مناصران من القصبة حضرا لتوديع الفريق حضر مناصران يقيمان في العاصمة باريس، ولكنهما كانا سابقا يقطنان بالقصبة في قلب الجزائر العاصمة. المناصران حضرا لتوديع فريقهما المحبوب قبل أن يعود إلى أرض الوطن، ولم يضيعا الفرصة لأخذ صور تذكارية مع اللاعبين. المناصران كانا سعيدن بالالتقاء برفقاء عشيو والتحدث معهم عن كثب. معزوزي يتلقى زيارة من أحد أقاربه حضر أحد الأشخاص من الجالية الجزائرية المقيمة في فرنسا، وكان رفقة ابنه وحل بمركز ليوناردو دافنشي وبحث عن الحارس رفيق معزوزي الذي يقرب إليه، حيث تحدث معه لبعض الوقت وأخذ معه صورا تذكارية قبل أن يغادر. هذا المغترب كان سعيدا بالتقائه بحارس الاتحاد. ---------------------- الإقلاع من الفندق على 5:30 أقلعت التشكيلة العاصمية من الفندق في حدود الساعة الخامسة ونصف بالتوقيت المحلي، وهو ما يعني أن اللاعبين لم يستفيدوا من أي راحة ونوم، فاللاعبون لم يناموا سوى ساعتين أو ثلاث على أكثر تقدير، فالدخول إلى الغرف كان في حدود الساعة الثانية ونصف صباحا، وهو ما جعلهم مرهقين. بعض اللاعبين قضوا ليلة بيضاء في الوقت الذي خلد بعض اللاعبين للنوم، فإن البعض الآخر لم ينم ولو دقيقة وفضل قضاء ليلة بيضاء، فهم رأوا أن عدم النوم أحسن بكثير من النوم ساعتين أو أقل لأن ذلك يؤثر أكثر. اللاعبون الذين لم يناموا منهم من قضى بقية الليلة في الغرفة يرتب أغراضه ومنهم من قضاها في اللعب بالكمبيوتر لتمضية الوقت. الطائرة أقلعت في الموعد المحدد على غير العادة أقلعت الطائرة من مطار أورلي بالعاصمة الفرنسية باريس في موعدها المحدد، وهو التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي، الجميع ارتاح لإقلاعها في الموعد لأنه يضمن لهم التنقل إلى البيت في وقت مريح ومن ثم أخذ قيلولة طويلة إلى غاية المساء، الوصول إلى الجزائر كان بعد رحلة دامت ساعتين، وحطت الطائرة في مطار هواري بومدين الدولي في حدود الساعة العاشرة بالتوقيت الجزائري، ولعل السبب الرئيسي الذي كان وراء إقلاع الطائرة في الموعد هو أنها قضت الليلة في المطار ولذا لم يكن هناك أي سبب يدعو إلى التأخير. ------------------ رابح زياني حيا الفريق قبل المغادرة أبى رابح زياني المناصر الوفي لاتحاد العاصمة ووالد اللاعب الدولي الجزائري كريم زياني إلا أن يتابع الحصة التدريبية ما قبل الأخيرة التي جرت أمسية الأحد، وكان قبلها قد تابع جل الحصص التدريبية وكذلك المباريات الودية التي أجراها أبناء سعدي طيلة التربص، رابح زياني قام بتوديع اللاعبين وتمنى لهم بداية مشوار جيدة في البطولة. اللاعبون كلهم حيوه وشكروه على حضوره الدائم، وهذا دليل على أنه مناصر وفي لنادي سوسطارة. وشكر أوزناجي على هدفين أمام تروا ولم يفوت رابح زياني الفرصة ليشكر اللاعب نوري أوزناجي على التألق في اللقاء أمام نادي تروا والهدفين الجميلين اللذين أمضاهما، وأكد له أنه ينتظره مشوار زاهر هذا الموسم، اللاعب السابق لنصر حسين داي وشبيبة القبائل أكد له أنه سيعمل أكثر حتى يظهر بنفس المستوى وأحسن في المباريات الرسمية. -------------------- سعدي يطالب لاعبيه بالتدرب خلال فترة الراحة أكدنا في وقت سابق أن اللاعبين سيستفيدون من راحة تدوم خمسة أيام، وهذا إلى غاية يوم الأحد المقبل، لكن المدرب سعدي طالب لاعبيه بالتدرب على الأقل حصتين في هذه الفترة التي تعتبر طويلة لأنها في فترة تحضيرات وليست في وسط الموسم، لذا أمرهم بالتدرب على الأقل حصتين في يومين من هذه الفترة، وهذا بإجراء حصة خفيفة تتمثل في الركض وبعض التمارين الخفيفة. سعدي لم يفطر مع اللاعبين غاب المدرب نور الدين سعدي عن الحصة التدريبية التي جرت مساء، وهذا بعد أن توجه إلى مدينة كريتاي التي تقع في الضاحية الباريسية، سعدي كان مدعوا لتناول وجبة الإفطار عند أحد أقربائه، ولكنه لم يتأخر عن الحصة التي جرت ليلا بل حضر وتابع الحصة الأخيرة في التربص، وقضى الليلة في الفندق. ...وأوزناجي كذلك من جانبه فإن اللاعب نوري أوزناجي لم يتناول هو الآخر وجبة الإفطار الأخيرة للفريق في الفندق، وهذا لأنه تلقى دعوة من أحد الأصدقاء فلبى الدعوة بعد أن منحه المدرب الضوء الأخضر. أوزناجي عاد مباشرة إلى الملعب وتدرب مع زملائه بشكل عاد، ولم يتأخر عن آخر حصة تدريبية في فرنسا.
