بعد انتهاء التربص الأول لاتحاد العاصمة الذي جرى في فندق “الشيراطون”، اتضح جليّا أن جميع اللاعبين واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم.. خاصة أن المالك الجديد للفريق وهو رجل الأعمال علي حداد وفّر كل الإمكانات المادية أمامهم لإنجاح هذا التربص. والدليل على ذلك أنهم أجروه في فندق “الشيراطون” (خمسة نجوم) الذي يتوفر على كل المرافق التي تسمح بالقيام بالعمل من أجل إنجاح التربص، بالتدرب في رمال نادي الصنوبر والاسترجاع في مسبح الفندق، بالإضافة إلى إجراء حصص تقوية العضلات في القاعات الخاصة بالفندق. وقد سمح هذا التربص للمدرب سعدي بالوقوف على عديد النقاط، ولم يخف أنه مرتاح للمنافسة الشديدة التي اشتدت ما بين لاعبيه في الخطوط الثلاثة وبنسبة أكبر في وسط الميدان، أين نجد 10 لاعبين يتنافسون على أربعة مناصب، والجميع يتأهب إلى تربص “ليس” الذي ستتحدّد فيها بنسبة كبيرة معالم التشكيلة الأساسية بالنسبة للطاقم الفني لأصحاب الزيّ الأحمر والأسود. عشيو، غازي، خوالد وآيت واعمر من الركائز لا يختلف اثنان على أن وسط ميدان الاتحاد من بين نقاط قوة الفريق في المواسم الفارطة وفي الموسم الجديد، بحكم بقاء جلّ اللاعبين على غرار غازي، عشيو، خوالد وآيت واعمر، الذين أدوا موسما مقبولا إلى أبعد الحدود. وعليه يعتبر هذا الرباعي ركيزة الفريق الأساسية ووجوده في أحسن لياقة يريح المدرب سعدي كثيرا، وهو الذي لطالما أشاد بإمكانات خوالد الذي يعتبر من أحسن اللاعبين في الاتحاد، والشيء نفسه فيما يتعلق ب آيت واعمر، الذي اعتبره الجميع صفقة الموسم المنصرم بعدما قدم من شباب بلوزداد وأدى ما عليه في أول موسم له مع فريق “سوسطارة”، دون أن ننسى عشيو الذي لم يكن محظوظا بما فيه الكفاية في الموسم المنصرم عقب الإصابة البليغة التي تعرض لها في منتصف الموسم، ويسعى لتعويض ما فاته في الموسم الجديد، إلى جانب المخضرم غازي كريم الذي يوجد في أحسن أحواله حسب ما وقفنا عليه من خلال التربص الأول. سعيدون ورقة لا يمكن الاستغناء عنها يعتبر الشاب محمد أمين سعيدون من بين اكتشافات الموسم المنصرم، حيث تمكن من البروز بشكل لافت في وسط الميدان بفضل المدرب نور الدين سعدي الذي منحه تلك الفرصة، وعلى الرغم من تعرّضه إلى إصابة خطيرة في فترة التحضيرات قبل بداية الموسم، إلا أنه تمكن من العودة بكل قوة في مرحلة الإياب وأكد أنه يستحق المكانة الأساسية، بحيث تمكن من فرض نفسه رغم المنافسة الموجودة في خط الوسط إلى جانب أرمادة من اللاعبين في الموسم المنصرم على غرار دزيري، غازي، عشيو والبقية.. ويوجد سعيدون في أحسن أحواله أين أدّى مباراة كبيرة الخميس الفارط أمام أولمبي المدية، بحيث ترك فريقه منتصرا في الشوط الأول بهدف مقابل لا شيء قبل أن يغيّر سعدي التشكيلة كاملة في المرحلة الثانية، حتى يسمح لأكبر عدد ممكن من اللاعبين بالمشاركة. هريات الوجه الجديد وأقنع سعدي أبان الوجه الجديد حمزة هريات إمكانات كبيرة وجاهزية ليس لها مثيل منذ انطلاق التحضيرات في 13 جويلية وبالخصوص في التربص الأول في“الشيراطون”. فعلى الرغم من أن هذا اللاعب غير معروف على الساحة الوطنية، إلا أنه تمكن من تعريف نفسه كما ينبغي فوق الميدان من خلال أدائه الباهر في المباريات التطبيقية التي كان يبرمجها سعدي ما بين اللاعبين، بالإضافة إلى مواجهة المدية التي كان من بين خيرة اللاعبين فيها إلى جانب سعيدون. حيث أبان هذا الثنائي انسجاما كبير أراح كثيرا الطاقم الفني. وعليه فإن هريات صار يهدّد بقية اللاعبين وهو الذي ينشط في وسط الميدان الدفاعي، ولا يبلغ من العمر إلا 23 سنة، بحيث استقدمته الإدارة هذه الصائفة من اتحاد بسكرة. سايح وبن علجية لتفعيل الوسط الهجومي أما فيما يتعلق بوسط الميدان الهجومي نجد أن سعدي يحوز إلى جانب القائد حسين عشيو، اللاعب الشاب سعيد سايح الذي يعتبر من بين اكتشافات سعدي كذلك في الموسم المنصرم، وبما أن الإدارة لم تسمح له بالتنقل إلى بلجيكا من أجل إجراء التجارب في نادي “كافيسي واسترلو”، فمعناه أنها بأمس الحاجة إلى خدماته خاصة أنه يوجد في أحسن أحواله من كل النواحي ويعوّل على موسم استثنائي، حتى يرد على كل من شكك في إمكاناته وقدرته على الاحتراف في الخارج. وإلى جانب سايح نجد اللاعب الشاب الآخر مهدي بن علجية الذي لا يتعدى سنه 19 عاما ويلعب بانتظام مع التشكيلة الأساسية، ويدرك جيّدا أنه مهمته لن تكون سهلة هذا الموسم وعليه بذل المزيد من المجهودات حتى يظفر بمكانة أساسية في ظلّ ثراء التعداد. طاتام وربيكة من أجل التأكيد هذا الموسم لا يزال اللاعب إسلام طاتام يعاني من الإصابة التي تعرّض لها في إحدى المباريات التطبيقية ما بين اللاعبين، وعليه فمن المنتظر أن يكون طاتام جاهزا في تربص فرنسا، وهو الذي تمكن من البروز الموسم المنقضي تحت إشراف سعدي الذي وضع ثقته الكاملة في شخصه على الرغم من صغر سنه، وبما أن الطاقم الفني طلب الاحتفاظ به فهذا لديه العديد من الدلالات، في الوقت الذي سمحت الإدارة في خدمات بعض الأسماء في صورة زيتوني، بن محمد، بن شعبان، بن علجية وغيرهم، حتى تمنح الفرصة لهؤلاء اللاعبين للبروز مجدّدا في صورة طاتام، وحتى ربيكة الذي يسير في الطريق الصحيح سيكون له شأن كبير في المستقبل القريب، مثلما أكدته لنا مصادرنا المقربة من الطاقم الفني. المنافسة في صالح الطاقم الفني ويدرك جيدا سعدي أن المنافسة الشديدة في وسط الميدان ستعود بالفائدة على الفريق في نهاية المطاف، ولطالما أشاد مدرب الاتحاد بثراء التعداد ويتمنى فقط ألا تعيقه الإصابات في الموسم الجديد، في صورة خوالد الذي تلقى ضربة موجعة ومن حسن حظه أنها جاءت في فترة التحضيرات والمنافسة الرسمية لا تزال بعيدة للانطلاق. لكن ما يخشاه سعدي كثيرا هو أن يحدث لأي لاعب ما حدث مع عشيو في الموسم المنصرم، الذي لم يتمكن من المشاركة مع رفاقه طيلة مرحلة الإياب بسبب الإصابة اللعينة التي تعرّض لها في مباراة الدور 32 من منافسة كأس الجمهورية أمام مولودية وهران. ------------------------ الاتحاد يعود إلى التدريبات اليوم والتفكير في التربص الثاني يستأنف لاعبو اتحاد العاصمة تدريباتهم اليوم بداية من الساعة العاشرة ليلا، حيث برمج الطاقم الفني بقيادة المدرب نور الدين سعدي هذه الحصص الليلية بعد راحة أربعة أيام مكنت اللاعبين من زيارة ذويهم والبقاء معهم قبل العودة إلى التدريبات. وقد بدأ الكلام الآن عن التربص التحضيري الثاني الذي سينطلق يوم الأحد المقبل، وبما أن التنقل يوم الأحد مساء، فإن التدريبات حتما ستطلق ليلة الاثنين أي يوم الأحد ليلا بحصة خفيفة، على أن تنطلق التحضيرات الجدية في اليوم الموالي. اللاعبون واعون بما ينتظرهم في فرنسا وبما أنها المرّة الأولى التي سيقيم فيها اللاعبون تربصا خارج الديار في شهر رمضان، فإن اللاعبين واعون بما ينتظرهم، لأنها تجربة جديدة عليهم، ومن الطبيعي أن يجدوا الكثير من الأشياء الجديدة عليهم، كموعد التحضيرات الذي سيكون مختلفا عما كان عليه في السابق، وزد على ذلك تناول وجبة الإفطار بعيدا عن العائلة، وهو أمر ربما لم يتعوّد عليه الكثير من اللاعبين خاصة الشبان. أما برنامج التدريبات فهو مختلف تماما عن السنوات السابقة، فربما لم يسبق لأي لاعب أن تدرّب بمعدل حصتين في اليوم في شهر رمضان، وهو ما سيكون في تربص فرنسا. سعدي يعوّل على استرجاع المصابين هناك من جانب آخر، يعوّل المدرب نور الدين سعدي على استرجاع جلّ لاعبه المصابين خلال التربص، وبالضبط في بداية التحضيرات لأنه أمر مهمّ أن يكون اللاعب المصاب قد شفي تماما في بداية التربص، ومن ثم يكون بإمكان الطاقم الفني تسطير برنامج خاص للاعبين المصابين خلال هذه الفترة الطويلة، ومن ثم يمكنهم استدراك الجزء الأكبر من التحضيرات البدنية الذي ضيّعوه خلال التربص الأول، بداعي الإصابة، على أن يتم استدراك الجوانب الفنية لاحقا. خوالد سيبدأ الركض قريبا بات نصر الدين خوالد قريبا من التماثل للشفاء وهو ينتظر الضوء الأخضر حتى يبدأ التدريبات. ويجري خوالد حاليا بعض التمارين الخفيفة، لكن لسوء حظه أن مكان الإصابة (الكتف) معقد بعض الشيء وهو الأمر الذي أخّر عودته إلى التدريبات، لكن رغم هذا سيبدأ الركض خلال الحصص المقبلة على أن يكون جاهزا ربما في الأسبوع الثاني من التربص. طاتام سينزع الجبس ويواصل العلاج في فرنسا من جهته، يكون طاتام قد نزع الجبس الذي أجبر على وضعه خلال التربص الماضي بسبب التواء في الكاحل، وهو الأمر الذي فوّت عليه العديد من الحصص، لكن بما أن الإصابة غير خطيرة فإن اللاعب يمكنه البدء في الركض خلال الأيام الأولى للتربص ومواصلة العلاج هناك في فرنسا، على أن يدخل مع المجموعة مثل خوالد، ربما في الأسبوع الثاني من تربص فرنسا. رابحي يكون قد غيّر الجبس أمس ثالث اللاعبين المصابين هو رابحي الذي تلقى ضربة موجعة إثر تعرّض إلى كسر في الساق، وقد وجد نفسه مُجبرا على الركون لراحة تزيد عن الثلاثة أسابيع، مرّ عليه لحد الآن أسبوعان. ويكون رابحي قد غيّر الجبس على أن يجري فحصا جديدا نهاية الأسبوع وبعدها يعيد الجبس لأسبوع آخر قد يكون الأخير في حال تماثله للشفاء، ومن ثم يضاعف من حظوظه في اللحاق بأكبر عدد من حصص التربص الثاني،لعلّ وعسى يستدرك الجزء الأكبر من الجانب البدني الذي ضيّعه بتضييعه عدّة حصص تربص العاصمة. يأمل اللحاق بأكبر عدد من الحصص التدريبية وسيلتحق رابحي لاعب المنتخب الوطني أواسط بالتدريبات في الأسبوع الثاني من التربص، وإذا وجد نفسه جاهزا فإنه سيكون على موعد مع برنامج مكثف خلال بقية أيام التربص، لأن المدرب يريد استرجاعه خصوصا أن المشكل يكمن في عدم وجود لاعب ينشط في منصب ظهير أيسر ما عدا عوامري، ولذا من الضروري استرجاعه قبل بداية الموسم، والطاقم الفني يعلق عليه آمالا كبيرة لكي يكون منافسا لعوامري في الجهة اليسرى، خصوصا بعد التخلي عن العياطي. اللاعبون سيلتحقون تباعا سيلتحق اللاعبون تباعا إلى التدريبات، فمن المنتظر أن تشهد الحصة الأولى غيابات بالجملة خاصة أننا في أوائل أيام رمضان، ومن الطبيعي أن يضيف بعض اللاعبين راحة ليوم أو يومين، حتى يتسنى لهم تمضية بعض الوقت رفقة العائلة في هذا الشهر الفضيل، ويتعلق الأمر باللاعبين “البرانية“. أما اللاعبون الذين يقطنون في العاصمة وضواحيها فحتما سيكونون على موعد مع حصة الاستئناف. ومن المنتظر أن يكتمل العدد في آخر حصة يوم السبت لأنه يتزامن مع آخر يوم قبل التوجّه إلى فرنسا. الكلّ معوّل على تربص في المستوى يعوّل لاعبو الاتحاد على تأدية تربص في المستوى يكون تكملة للتربص الأول الذي كان - بشهادة الجميع - ناجحا إلى أبعد الحدود، خصوصا أن اللاعبين والطاقم الفني وجدوا كل الإمكانات والشروط الضرورية لنجاح التربص، وهو ما سيجدونه أيضا في فرنسا، لأن مركز “كوفرتشيانو“ تعوّد عليه لاعبو الاتحاد، وفي كل مرّة كانت ظروف العمل مواتية. أيام الراحة كانت مفيدة للجميع من جانب آخر، استفاد اللاعبون كثيرا من أيام الراحة التي منحها إياهم المدرب، حيث استطاع اللاعبون زيارة ذويهم ومنهم من كانت لديه انشغالات خصوصية مكنه هذا الوقت المتسع من قضائها. وبالنسبة ل “البرانية” فإنهم استطاعوا أن يلتحقوا بذويهم والبقاء معهم لفترة، قبل العودة إلى مشقة التدريبات. أول أيام الصيام كان راحة أبدى عدد من لاعبي الاتحاد سعادتهم بما أن شهر رمضان حلّ يوم أمس وليس الخميس، والسبب هو بدأ شهر رمضان براحة عكس ما كان عليه الحال في السابق، ولذا فإن اللاعبين وجدوا في أول أيام الشهر الكريم فرصة للبقاء مع العائلة وتجنب عناء التدريبات، وبعدها يبدأ التفكير في الحصص التدريبية التي من حسن حظهم أنها ستكون ليلا قبل التنقل إلى فرنسا. حيث من غير الممكن التدرب في الجزائر نهارا بالنظر للحرارة والرطوبة العالية التي تميّز الأجواء هذه الأيام، أما في فرنسا فإنهم سيكونون تحت أجواء معتدلة، إذ تميّز فرنسا هذه الأيام أجواء لا تتعدى فيها الحرارة 25. الاتحاد سيجلب معه طباخا لإعداد إفطار رمضان مثلما أكدناه في وقت سابق، سيكون بإمكان لاعبي اتحاد العاصمة الحصول على وجبة إفطار رمضان حسب التقاليد الجزائرية، ولذا قرّرت إدارة نادي “سوسطارة“ نقل طباخ خاص من أجل إعداد الأكلات الشعبية الجزائرية التي تعتبر من الأمور الضرورية للجزائريين، ومن غير الممكن الاستغناء عنها خصوصا بعيدا عن العائلة ولفترة طويلة. اللحم الحلال وكلّ شيء متوفّر وتم بالتنسيق مع الجهات المختصة في فرنسا توفير كميات معتبرة من اللحم الحلال، وهو الأمر الذي سيساعد اللاعبين على تناول الوجبات براحة ودون أي مركب نقص، وحسب الطلب. فالطاقم الفني وبالتشاور مع الطاقم الطبي سينوّع الطباخ الأكلات التي ستخصّص للاعبين، لأن الفريق على موعد مع حالة خاصة في هذا الموسم. الإدارة فكّرت في كلّ شيء وفكرت الإدارة في كل شيء يخص التربص، حيث سيكون اللاعبون في راحة من كل النواحي، وبما أن الأمر يتعلق بشهر رمضان الذي له نكهة خاصة لدى الجميع، فإنهم سيوفرون لهم كل شيء يخصّ هذا الشهر الكريم، وسيحاول اللاعبون تكوين عائلة واحدة في بلاد الغربة لفترة تصل 22 يوما. الاتحاد يواجه بن طلحة هذا السبت أكدت مصادرنا المقربة من بيت الاتحاد أن الطاقم الفني برمج مواجهة ودية هي الثانية للاتحاد في فترة التحضيرات أمام وداد بن طلحة (القسم الثاني) سهرة هذا السبت ابتداء من الساعة العاشرة ليلا في بولوغين. وسيكون باستطاعة محبي الفريق التنقل إلى بولوغين للوقوف على فريقهم في حلته الجديدة، قبل التنقل إلى فرنسا منتصف نهار الأحد من أجل إجراء التربص التحضيري الثاني في مركز “ليوناردو دافنشي” بمدينة “ليس”، التي لا تبعد إلا ب 50 كيلومتر عن العاصمة باريس.