وإنما لمتابعة التغييرات التي سيقدم عليها المدرب الجديد في أول خرجة رسمية له بعد تعيينه لخلافة المدرب المستقيل رابح سعدان، وقد وعد بن شيخة في الندوة الصحفية الأولى له بأنه سيحاول تقديم لمسته من أجل حل المشاكل التي تعترض “الخضر” في الآونة الأخيرة خاصة العقم الهجومي الذي قال بخصوصه إنه يملك الحلول النظرية في هذا الشأن ولكنه ينتظر تطبيقها من طرف أشباله على المستطيل الأخضر بمناسبة مباراة 10 أكتوبر. الركائز أفضل بدنيا من تانزانيا العامل الأول الذي سيكون بجانب المدرب الجديد، توفره على تعداد أكثر جاهزية بدنيا ونفسيا مقارنة بمباراة تانزانيا، حيث كان سعدان قد كشف عن النقص الواضح في لياقة اللاعبين بسبب تأخر انطلاق تحضيراتهم مع أنديتهم واللااستقرار النفسي الذي كان يميز بعض اللاعبين بسبب عدم إتمام صفقات تحويلهم على غرار الحارس مبولحي، حليش ويبدة. ولكن المعطيات تغيرت حاليا بعد البداية الموفقة لمبولحي مع فريقه الجديد سيسكا صوفيا وتألقه في”أوربا ليغا” التي رفعت معنوياته، كما يتواجد بوڤرة وبلحاج وغزال، جبور وزياية في أفضل لياقتهم مع أنديتهم وهو ما سيكون في فائدة “الخضر” والمدرب الجديد بن شيخة. بن شيخة أمام تحدي تعويض زياني وقادير أول تحد سيواجهه بن شيخة في تنقل إفريقيا الوسطى هو تعويض بعض العناصر التي كانت أساسية ومن ركائز الناخب الوطني السابق ويتعلق الأمر بقادير وزياني اللذين يعانيان إصابات خطيرة، بلاعبين قادرين على تقديم لمستهما في المنتخب من خانة البدلاء أو بتغيير مناصب بعض اللاعبين ممن يعتبرون من الركائز في التعداد. وبذلك يتوجب على المدرب الحالي إيجاد خليفة قادير في الرواق الأيمن من الدفاع ومن يعوض زياني في صناعة اللعب في الوسط، وهي أول تغييرات سيعكف مدرب المحليين على إجرائها يوم 10 من الشهر القادم. والفصل في حالة حليش، لحسن ومطمور كما سيواجه الناخب الجديد تحد آخر من خلال الفصل في مشاركة بعض اللاعبين غير الجاهزين من حيث حجم المنافسة في أنديتهم، حيث لم يشارك المدافع حليش لحد الساعة مع فولهام بسبب الإصابة التي يعاني منها منذ مباراة تانزانيا، كما يعاني زميله مطمور من الوضعية ذاتها في غلادباخ بينما يواصل لحسن غيابه عن مواجهات فريقه بعد عودته من الإصابة ما يؤكد عدم جاهزيته للعب 90 دقيقة، هذه المعطيات ستحرج المدرب بن شيخة الذي أكد بأنه سيشرك اللاعب الأكثر استعدادا وحسب المدة التي يلعبها كل لاعب في ناديه والتي كانت سببا في إبعاد شاقوري من التعداد. إختيار صعب بين غزال، زياية، جبور وبودبوز في الهجوم اعتماد بن شيخة على أربعة مدافعين في المواجهة المقبلة أمام إفريقيا الوسطى سيجبر غزال على العودة إلى منصبه في الهجوم في ظل وضع الثقة في عنتر يحيى كمدافع أيمن، ولكن غزال سيجد منافسة شديدة مع زياية وجبور المتواجدين في أفضل لياقتهما مع نادييهما، والأمر نفسه ينطبق على مهاجم سوشو بودبوز المرشح للعب في الخط الأمامي في هذه المباراة، ولكن اختيار مهاجم أو مهاجمين من الرباعي المذكور سيكون صعبا في ظل تواجدهم في أحسن الأحوال مع فرقهم و”السوسبانس” باق إلى غاية عشية المباراة لمعرفة التعداد الذي يفضله بن شيخة في أول خرجة له والتي ستتطلب منه شجاعة في اتخاذ القرار وتجنب أخطاء سعدان في إرضاء الركائز ولو على حساب خطة اللعب.