جمعتها : آمنة بولعلوة/س، ح اعتبرت فاعلات في الحقل السياسي والاجتماعي بالجزائر، وقفة الثامن من مارس محطة لتقييم النجاحات والمكاسب التي حققتها الجزائريات في مختلف ميادين ومجالات الحياة، خاصة في المجال السياسي حيث اعتبرت تجربتها رائدة على المستوى العربي. أوضحت شائعة جاد جعفري رئيسة المرصد الوطني للمرأة والأسرة في تصريح للحوار، أن محطة الثامن من مارس تعد تعبيرا عن مدى التطور الذي تشهده قضايا المرأة في البلاد، والتي عرفت نقلة نوعية في جميع القطاعات لما أولتها الحكومة من رعاية وعناية وحقوق. و أشارت إلى أن أكبر دليل على هذه المكاسب الدستور الذي تغير لصالح المرأة والرزنامة القانونية التي جاءت في صفها، فضلا عن التأنيث الذي شهدته مجالات عديدة كانت في السابق حكرا على الرجال، حيث اكتسحت المرأة المجال السياسي بكل جدارة وكانت هذه التجربة رائدة على المستوى العربي، بعدما اقتحمت البرلمان من بابه الواسع، وبلغت نسبة النساء في السلك الدبلوماسي 25 بالمائة، فيما تعدت نسبتهم في سلك الأمن والشرطة القضائية ال 50 بالمائة، و65 بالمائة في وسائل الإعلام الثقيلة، و 57 بالمائة في التعليم العالي، كما نوهت شائعة جعفري إلى ضرورة جعل يوم الثامن من مارس محطة لإبراز قضايا المرأة في قلب الساحة الوطنية وتسليط الضوء على آفاقها وأهدافها وطموحاتها المستقبلية، كما أشارت إلى ضرورة سد بعض الثغرات والفجوات الموجودة بين القانون وتطبيقه، والعمل على تفعيل كل القوانين التي تصب في صالح المرأة.
شائعة جاد جعفري: تدشين 3 مراكز مجانية للنساء أكدت شائعة جعفري في تصريحها للحوار، أنها تطالب باسمها الخاص وباسم إطارات وأعضاء المرصد الوطني للمرأة والأسرة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بإقرار يوم وطني خاص بالمرأة في الجزائر تحتفي به على غرار اليوم العالمي، ليكون فرصة لإبراز قضاياها مباشرة في قلب الساحة الوطنية. وارتأت رئيسة المرصد الوطني للمرأة والأسرة تقديم هدية للمرأة الجزائرية في عيدها، بتدشين ثلاث مراكز على مستوى العاصمة وقسنطينةووهران لمرافقة المقبلات على الزواج والنساء الحوامل والأمهات الجدد، حيث تقدم فيه الخدمات مجانا، حيث أشارت شائعة جعفري إلى أن الممول الرئيسي لهذا المشروع هي شركة خاصة تعود لآمال فضيل باي وهي قيادية من قياديات المرصد الوطني للمرأة والأسرة.
المجاهدة ظريفة بن مهيدي: "بنات الجيل الجديد مفخرة للجزائر" عبرت المجاهدة الكبيرة ظريفة بن مهيدي في تصريح للحوار عن مدى فخرها واعتزازها بالمرأة الجزائرية التي تستحق كل الاحترام التقدير بفضل ما حققته من نجاحات ومكاسب منذ الاستعمار وإلى يومنا هذا، مشيرة إلى أنها اقتحمت بجدارة وتفوق كل الميادين والمجالات لما تملك من إرادة وذكاء وحماس، وأنها قادرة على تقديم الأفضل وعلى إثبات نفسها في أي ساحة، كما اعتبرت بنات الجيل الجديد مفخرة الجزائر، مؤكدة بأن المرأة في زمن المستعمر حملت السلاح وحاربت في سبيل الاستقلال ورفع الظلم، ليبقى الجهاد الأكبر لنساء اليوم القادرات على الكفاح وتحقيق المزيد من الإنجازات والمكاسب، كما تمنت لكل الجزائريات الاستمرار في التطلع نحو الأفضل والسعي وراء تحقيقه.
سليمة عثماني نائب في البرلمان عن جبهة التحرير الوطني "الثامن مارس وقفة لتقييم ما وصلت إليه المرأة الجزائرية" وفي الحديث عن عيد المرأة العالمي أكدت سليمة عثماني نائب في البرلمان عن جبهة التحرير الوطني وعضو لجنة الشؤون القانونية والإدارية في ذات الهيئة أن اليوم العالمي للمرأة هو وقفة لتقييم ما وصلت إليه المرأة الجزائرية واعتبرت في تصريحها للحوار أن المرأة الجزائرية حققت في السنوات الماضية مكاسب صبت في صالحها وعززت من مكانتها في المجتمع ولعل قانون الانتخابات الذي يكفل تواجدا معتبرا للنساء في المجالس المنتخبة أحد أهم القرارات السياسية التي أخرجت المرأة الجزائرية من الهامش إلى صدارة المشهد السياسي وهو ما ترجم بحصولها على حقائب وزارية عديدة في السنوات الأخيرة وعلى صعيد القوانين جاءت التشريعات لتضمن للمرأة حقوقها كحقها في سكن الزوجية بعد الطلاق، وحمايتها من أشكال العنف والتحرش، كما أعلنت الحكومة عن مشروع "صندوق المطلقات" الذي يتولى دفع نفقة المطلقة وأولادها نيابة عن طليقها على أن يتولى الطليق سداد المنح التي دفعها الصندوق للمطلقة بقوة القانون،وهو ما يجبر الرجل على دفعة النفقة وصيانة الاطفال من التشرد والانحراف تحت ذريعة الظروف المادية .
عائشة غربي رئيسة جمعية ترقية المرأة " تكريم المرأة ….لا يكون في يوم واحد فقط " رأت عائشة لغربي رئيسة جمعية ترقية المرأة ان تكريم المرأة الجزائرية لا يجب أن يقتصر على يوم واحد في السنة ، فالمرأة الجزائرية وما تبذله من جهود لترقية المجتمع يجعل الاحتفال بها وتكريمها مستمرا طوال العام وإذا تم اعتبار ان الرجل هو جسد المجتمع فان المرأة هي قلبه النابض وهو ما لا يمكن لأي جسد حي الاستغناء عنه وطالبت لغربي في هذا السياق ان تعزز مكانة المرأة بمزيد من القوانين التي حفظها لها التشريع الإسلامي قبل ان يصادق عليها القانون الحالي والذي جعل منها ملكة مصانة الحقوق بعيدا عن المزايدات التي تدخلنا في جدال عقيم لا يمكننا الخروج منه بنتائج واقعية وأكدت أن المجتمع مطالب بصورة مستعجلة بالرجوع إلى القيم الإسلامية التي تمنح المرأة الجزائرية الكثير من الحقوق وتضمن لها العيش الكريم دون أن تنتهك كرامتها وفي التاريخ أمثلة عديدة تنم عن حكمة وتبصر ساندت المرأة بشكل مطلق ومنحتها حقوقها بالصورة التي ترضي جميع الأطراف . أويحي نوال تأنيث ميادين احتكرها الرجال أكدت أو يحيى نوال، رئيسة جمعية ازدهار المرأة ورئيسة مكتب جسر قسنطينة لأكاديمية المجتمع المدني الجزائري، أن المرأة الجزائرية حققت مكاسب ضخمة في عدة ميادين وأنها تخطوا سنة عن أخرى خطوات نحو التطور والازدهار، حيث اقتحمت بجدارة مجالات لطالما كانت حكرا على الرجال بفضل المناخ المريح الذي تنعم به وبفضل إرادتها ورغبتها في التفوق، حيث أصبحت المرأة اليوم تزاول مهنا لم تكن مألوفة كسائقة سيارة أجرة، مشيرة إلى أن شركة "تاكسي نانا" التي فتحت في ولاية وهران وتعمل بها سائقات سيارات الأجرة من الجنس اللطيف فقط أكبر دليل على اقتحام المرأة لميادين ومجالات كانت حكرا على الرجال. و أضافت أويحيى نوال إلى أن الأكاديمية تحرص كل سنة على تنظيم مسابقات ونشاطات للمرأة تزامنا مع الثامن من شهر مارس سعيا إلى خلق الجودة والتميز في الحرف والهوايات على غرار الطبخ، الحلويات، الحلاقة، الخياطة والتجميل، كما أكدت أن الأكاديمية قامت بتزويج فتيات يتيمات وتكريم سيدات مجتمع من مختلف الفئات عاملات، مجاهدات، لاعبات و إعلاميات حتى تكن قدوة لغيرهن.