أنا إعلامي مهمتي انتقاد السلطة وليس إعطاءها الحلول فتح نجم التعليق الرياضي حفيظ دراجي قلبه لصحيفة "الحوار" ليشرح وجهة نظره خاصة الأسباب التي دفعته إلى معارضة النظام الحالي وانتقاده في كل المناسبات. الدوحة: حاوره أنور . السليماني البعض يقول أن معارضتك للسلطة هي مجرد تصفية حسابات تقوم بها لمشاكل شخصية ؟ أنا أولا لم أتخندق مع أي كان بل كل ما في الأمر أنني أمارس مهنتي كإعلامي متحرر من كل الالتزامات المهنية ومتأثرا بكل التحايل والتراجع الذي يشهده وطني في شتى المجالات. الواجب المهني هو الذي يناديني منذ العام الماضي للكتابة في شؤون بلدي التعيسة والتي تزداد سوءا من يوم لآخر. لعلمك أنا غادرت الجزائر سنة 2008 والى غاية 2013 لم أكن أكتب بهذا الشكل ولكن العهدة الرابعة استفزتني مثل غيري من الغيورين على بلد نريده أن يكون قويا وشامخا، ثم لو كنت أريد الانتقام لفعلت منذ 2008 وليس الآن. – لكنك تنتقد بوتفليقة وتمدح في المقابل أحمد أويحيى والرجل في السلطة أيضا بل في قلب النظام ؟ لدرجة أنك وصفته برجل الدولة، فلماذا هذا الكيل بمكيالين ؟ بوتفليقة يتولى منصب معرض للانتقاد كرئيس وليس كشخص والكل يعلم بأن العهدة الرابعة ستكون لها تداعيات سلبية، أما عن السيد أحمد أويحي فلا أذكر أنني امتدحته في الصحافة ولو أن ذلك من حقي، وأقر بأن الرجل يملك قدرات ومؤهلات كبيرة يتفق عليها حتى من يختلفون معه، ثم أن أويحي ليس بحاجة إلي لكي أمتدحه أو أنتقده. 4لكن أنت تنتقد فقط ولم نرك في الشارع مع المعارضة ألست مقتنع بها ؟ هل إذا كنت معهم مثلا كانت الوقفات ستنجح أم أن أزمة المعارضة أكبر من أن تحصر في شخصيات!! أكرر التذكير بأنني لست رجلا سياسيا ولا أدعو إلى أي فكر سياسي ولا أنتمي إلى أي حزب سياسي، ولكن أفكاري قد تلتقي مع الكثير من أفكار المعارضين وهذا لا يحرجني تماما. ومهما يقال عن المعارضة فإنني أحييها من هذا المنبر وأحيي فيها شجاعتها ووعيها وصبرها. 5- لماذا لم نسمع بك في مبادرة الأفافاس لتصحيح الأوضاع في الجزائر ؟ أنا لاأعرف شيئا عن مبادرة الأفافاس التي قال أصحابها بأنها ورقة بيضاء، لذلك لا يمكن التعليق على ورقة بيضاء في جزائر فيها الكثير من السواد، والسلطة ليست بحاجة إلى وسيط لتتحاور مع المعارضة ومختلف أطياف المجتمع. 6- لماذا بدل الانتقادات الحادة منك للسلطة لا تعطي بديلا وحلا للأزمة التي نعيشها ! هل تعتقد أن المرحلة الانتقالية التي دعت لها بعض الأطراف يمكن أن تكون حلا. الحلول يعطيها من يملك السلطة ومن يتحمل المسؤولية أمام الله والشعب، والإعلامي ليس من مهمته إعطاء الحلول بقدر ما هو مطالب بتنوير الرأي العام وإعلامه بما يحدث في السر والعلن، ثم ألم تعطي الكثير من الأحزاب والشخصيات حلولا للأزمات التي نعيشها ومع ذلك لم تجد أذانا صاغية لأن السلطة لا تملك شجاعة الاعتراف بفشلها وتعمل دائما على تحريض أبواقها لتخوين كل من يختلف معها !! 7- هل الإعلامي حفيظ دراجي معني بدعوة الوزير غرين الأخيرة عندما قال على الصحفيين الدخول في الصف !! مع كامل احترامي للسيد الوزير إلا أنني لا أعتبر نفسي معني بدعوته وهو يعرف ذلك جيدا، ثم أنني لست بحاجة إلى دعوة من هذا القبيل لأنني لا أسمح لنفسي بالخروج عن أخلاقيات المهنة ولا أسمح لنفسي بالتنازل عن مبادئي وأخلاقي وسمعتي في مجال مهنة أمارسها منذ أكثر من 27 سنة .