هذه علاقتي بحفيظ دراجي وسليماني ومحرز من أفضل اللاعبين" هو من بين الإعلاميين المعروفين بالصراحة، لا يحب المراوغة، يتمتع بشخصية قوية وله علاقات طيّبة مع مسؤولي الكرة في الجزائر، رافق المنتخب الوطني في كل نجاحاته وانتكاساته، بكى عندما فاز، وغضب عندما خسر، هو الإعلامي الرياضي ورئيس تحرير قناة "الهداف" رضوان بوحنيكة... الجمهور يعرف أن رضوان بوحنيكة صحافي مهتم بالرياضة، لكن لا يعرف مسيرتك الدراسية، هلا حدثتنا عنها؟ - أنا عكس العديد من الصحافيين لم أدرس الإعلام، بل درست الحقوق، وتحصلت على شهادة "ليسانس"، بعدها اجتزت مسابقة "الماجستير" وتحصلت على الشهادة تخصص قانون الأعمال، كما أنني متحصل على الكفاءة المهنية في المحاماة. هل اشتغلت كمحامٍ؟ - لا، لم أشتغل في هذا الميدان، بل اخترت الإعلام. على ذكر الإعلام، هل يوجد صراع بينك وبين زميلك محمد شيخي لتسيّد قناة "الهداف"؟ - لا بالعكس، محمد شيخي صديقي وزميلي ولا توجد بيننا أي خلافات، كما أن كل عمال "الهداف" ليس لديهم أي خلاف، لأننا نؤمن أن النجاح يكمن في العمل وتظافر الجهود، ولو كنا مختلفين، لما وصلت "الهداف" إلى هذا المستوى، ولن تستطيع جذب أكبر عدد من المشاهدين في ظرف قياسي، كما أنني كنت مع محمد شيخي أثناء حفل توزيع الكرة الذهبية، وحضّرنا معا لهذه المناسبة، وما يقال هنا وهناك إشاعات فقط. كنت في وقت سابق شديد الانتقاد لروراوة والآن تشكره، لماذا هذا التغيّر؟ - أنا في طبعي لا أشكر أي أحد، وأظن أن كل الانتقادات التي وجّهتها لروراوة يتقبلها بصدر رحب، وحين أنتقد شخصا ما، لا يعني هذا أنني أكرهه، وأعطي لك مثالا أمس الأول، قلت في حصتي "لا يوجد احتراف في الجزائر"، وتصريحي هذا لا يعني أنني أكره روراوة أو أكره محفوظ قرباج. هل كانت لك مشاكل مع بعض الرؤساء أو اللاعبين؟ - ليست لديّ أي مشاكل، سواء مع رؤساء الفرق أو اللاعبين، والكل أصدقائي، وتجمعني بهم علاقات طيّبة، أنا فقط أقول كلمة الحق، سواء كانت إيجابية أو سلبية، والكثير لا يحب الإنتقاد، بالرغم من أن كل انتقاداتي بنّاءة. هل ترى أنك تتسرع أحيانا في الحكم على بعض اللاعبين والرؤساء؟ - كما قلت لك، أنا أقول كلمة الحق ولم أندم على آرائي. حفيظ دراجي كان يكتب سابقا عمودا في جريدتكم عندما كنت رئيس تحرير؟ - نعم حفيظ كان يكتب عمودا على صفحات جريدة "الهداف". هل حقيقة كان هناك أشخاص يكتبون له؟ - لا أعلم، هذا السؤال يوجّه إلى حفيظ دراجي لماذا تدهورت العلاقة بينك وبينه؟ - العلاقة جيدة مع حفيظ دراجي، كما أنني التقيت مؤخرا به في "الدوحة" ودردشنا لفترة طويلة. هل فعلا تلقيت "إيمايل" منه بعد نزولك ضيفا على قناة "النهار" وانتقدته؟ - لم أتلقى منه أي "إيمايل"، وكما قلت، علاقتي بحفيظ دراجي جد طيّبة، وأنا أكنّ له كل الاحترام، لأنه مفخرة للجزائر والجزائريين، ولو تابعنا كلام الناس، فأنا عدو الجميع. يقال إنك كنت مقربا من لاعبي "الخضر"، ما الفرق بين جيل عنتر يحيى والجيل الحالي؟ - الفرق كبير بين الجيلين، جيل عنتر يحيى وكريم زياني ورفيق صايفي كان مقربا كثيرا لي، حيث كان الكل أصدقائي، لدرجة أن البعض منهم يزورني في البيت، وينامون معي، بحكم أن سني قريب منهم، لكن الجيل الحالي، غالبية لاعبيه من مواليد التسعينات، وهو ليس مثل جيل عنتر يحيى. نذهب الآن إلى الإشاعة التي تحدث عنها كل الجزائريين، هل صحيح أن "سواريز" و"رونالدو" كان مبرمجين للحضور في حفل تسليم الكرة. - كانت هناك اتصالات حثيثة بهما، ومع نجوم آخرين، لكن في الأخير، قررنا أن يكون الضيف محمد أبو تريكة، كما أن الوضعية الإقتصادية التي تعيشها الجزائر، والوضعية المزرية للعديد من المواطنين، أجبرتنا على التريّث، لأنه من غير المعقول أن نأتي بسواريز وبعض العائلات تعيش في الفقر. هل التقشّف سبب الاكتفاء بأبو تريكة؟ - حتى أبو تريكة إسم كبير، وأنا أعتبره أحسن من "رونالدو"، خاصة بعد التصريح الذي أدلى به في الحفل عندما تحدث عن غزة. يقال إن "الهداف" سلمت الكرة الذهبية لرياض محرز تعاطفا معه، وأن سليماني هو صاحب اللقب، ماذا تعلق؟ هذا غير صحيح، لأن "الهداف" نشرت التصويت على صفحة الجريدة، وللأمانة، فإن "الهداف" لم تصوّت، وتركت المجال لرؤساء الأندية والمدربين والصحافيين، لذلك التصويت كان شفافا، ومحرز هو من كان الأول، براهيمي الثاني وسليماني الثالث. من هو الفريق الذي يناصره بوحنيكة؟ - لا أستطيع أن أجيب عن هذا السؤال، بحكم أنني صحافي، ويجب أن أكون محايدا، لكن في نفس الوقت، أقول إنه لا يوجد أيّ فريق في الجزائر أفتخر به، بعد تدني مستوى الكرة في السنوات العشر الأخيرة. هناك من يقول إن فريق القلب هو "شباب جيجل" بحكم أنك تنحدر من جيجل؟ - نعم أنا من "الطاهير" وأفتخر بذلك، لكن ليس هناك أي علاقة بين مسقط رأسي والفريق الذي أناصره. ومن هو الفريق العالمي الذي تناصره؟ - أنا أحب المتعة، وحاليا فريق "برشلونة" هو الذي يقدم المتعة للجمهور الرياضي. من هو أحسن لاعب جزائري بالنسبة لك؟ - رياض محرز وإسلام سليماني هما اللذان يصنعان الحدث في الوقت الحالي. وفي العالم؟ - "ليونيل ميسي". ما هي أحسن ذكرى لك في الميدان الرياضي؟ لديّ ذكريين، الأولى بعد تأهل المنتخب الوطني إلى كأس العالم في مباراة "أم درمان" أمام المنتخب المصري، والذكرى الثانية، تأهل المنتخب الجزائري إلى الدور الثاني في مونديال البرازيل، أصدقك القول أنني بكيت في المناسبتين.