جدّد المكلّف بالإعلام على مستوى حزب جبهة التحرير الوطني سعيد بوحجة، في تصريح ل "الحوار"، دعوته لمن سماهم ب"الغاضبين" على الحوار والمصالحة في إطار الشرعية، محذرا في الوقت نفسه من الوقوع في فخ المغالطة، باعتبار القيادة الحالية وعلى رأسها عمار سعداني، معترف بها من المجلس الأعلى للقضاء ووزارة الداخلية. وقال السعيد بوحجة، في اتصال مع "الحوار"، " نحن وعلى رأسنا الأمين العام نؤمن بالحوار، وقد سبق أن دعونا إليه في العديد من المناسبات"، كما دعا الناطق باسم حزب جبهة التحرير الوطني في السياق نفسه القيادات المناوئة، " الكف عن الحديث عن موضوع الشرعية لأنهم لا يملكونها"ويقصد المعارضين لسعداني الذين لا يتوانون في مهاجمته. وفي سياق متصل، كشف السعيد بوحجة، بأن القيادة الحالية ستقوم باستدعاء اللجنة المركزية يومان قبل انعقاد المؤتمر العاشر بغرض إثراء وتزكية مشاريع ووثائق اللجنة التحضيرية للمؤتمر، كما أوضح بوحجة أن اللجنة التحضيرية نصبت برئاسة عمار سعداني، وتتولى حاليا مهمة تحضير المشروع التمهيدي ولوائح المؤتمر، وقد وضعت ذات اللجنة المشكّلة أساسا من أعضاء في اللجنة المركزية حدًا لاجتماعات اللجنة المركزية، يضيف المتحدث. من جهة أخرى، كشفت مصادر من داخل جبهة التحرير، أن تيارا قويا من الجبهويين سواء الموالين لسعداني أوالمعارضين له يتحركون للملمة جراح الأفلان وتنظيم لقاءات الهدف منها تجاوز الخلافات الحالية، خاصة وأن الأفلان مقبل على استحقاقات مهمة أهمها تعديل الدستور وربما انتخابات تشريعية مسبقة. وقد كشف الكثير ممن تحدثنا إليهم، أن الذي يقسم ظهر الحزب هي العداوات الشخصية والنميمة اليومية بين الطرفين. لسنا ضد فكرة التحاور ومن جهة أخرى، جدّد عضو المكتب السياسي السابق المكلف بالإعلام، وعضو ما يسمى "القيادة الموحّدة" قاسة عيسي، في اتصال مع ال"الحوار" تحديه للقيادة الحالية بنشر مضمون ما دوّنه المحضر القضائي حول عدد أعضاء اللجنة المركزية المشاركين في اجتماع "الأوراسي"، كما أكد الناطق السابق باسم الأفلان أن من حضر اجتماع الأوراسي غرباء عن اللجنة المركزية، كما رحّب بدعوة القيادة الحالية للحوار، شريطة أن يجرى الحوار في اجتماع اللجنة المركزية، معتبرًا سعداني ومن معه في حالة لا شرعية، ويستند ذات المتحدث للمادة9 من قانون الأساسي، لتبرير عدم شرعية القيادة الحالية، والتي تنص، حسب وصفه، "على تكليف أكبر وأصغر عضو في المكتب السياسي باستدعاء اللجنة المركزية لانتخاب أمين عام "، بعد الاطاحة ببلخادم، وليست حسب تعبيره- من صلاحية رئيس مكتب الدورة أحمد بومهدي، عضو المكتب السياسي الحالي. كما أكد قاسة عيسي، أن الحل الوحيد الممكن للأزمة التي وصفها بالمسيئة لصورة ورصيد الحزب، تكمن في استدعاء اللجنة المركزية للحزب يحضرها الجميع، لانتخاب أمين عام عن طريق الاقتراع السري، مؤكدًا أن جناحه سيحترم ما تفرزه نتائج التصويت حتى وإن كانت في صالح عمار سعداني، نافيًا المعلومات التي روجت عن شروع جناحه في عملية جمع التوقيعات للإطاحة بسعداني. استدعائي من قبل لجنة الضبط غير قانوني وأضاف المكلف بالإعلام للجناح المناوئ لسعداني، أن استدعاءه رفقة قياديين آخرين من قبل لجنة الانضباط لم يكن قانونيًا، باعتبار أن رئيس اللجنة عمر وزاني، كان مستقيلا من منصبه يوم دعوتنا، يضيف ذات المتحدث، كما أفاد بتواجد عضو في لجنة الانضباط كان مديرا لحملة المرشح السابق للرئاسيات علي بن فليس لولاية معسكر، متسائلا هل يحق لشخص خالف قواعد الانضباط الحزبي في مادته27 والتي تنص على إقصاء كل من ثبت ضده نشاط مناف لتوجه الحزب مساءلتي؟، يضيف المتحدث. ولدى اتصال "الحوار" برئيس لجنة الانضباط عمر وزاني، للاستفسار حول إمكانية تحريك اللجنة على مخالفي الفصل السابع من القانون الأساسي المتعلق بقواعد الانضباط، تعذر عليه الرّد على أسئلتنا. تجدر الإشارة، أن الأمين العام عمار سعداني، يعتزم تنظيم تجمعات شعبية بمدينة سطيف والعلمة،الجمعة والسبت المقبلين. محمد حميان