فؤاد/أ قرر المدرب مزيان إيغيل، تقديم استقالته من نادي نصر حسين داي، بترسيم الطلاق بالتراضي بين الطرفين بعد أسابيع قليلة على توليه المهمة، وهذا بعد توتر العلاقة بينه وبين المدير الرياضي بالفريق، نيكولا بلال أنيلكا. ونشبت حرب باردة بين إيغيل وأنيلكا على خلفية النتائج السلبية التي بات يحصدها الفريق الذي أضحى أقرب المهددين بالسقوط، حيث ذكرت مصادر مقربة من النادي أن إيغيل وانيلكا تشابكا بالأيدي خلال الحصة التدريبية التي أجراها الفريق مساء الأربعاء، بملعب عين بنيان. وعن سبب هذا "العراك"، أضافت المصادر، أن إيغيل لم يستسغ تدخل أنيلكا في الحصة التدريبية، بعدما توجه الدولي الفرنسي السابق لمدرب حراس المرمى وتحدث معه حول طريقة التدريب، وهو الأمر الذي لم يتقبله إيغيل الذي طلب من أنيلكا الخروج من الملعب، لأنه "صاحب القرار" ولا يقبل أن "يتدخل أي شخص في عملي". الملاسنات بين الطرفين تطورت إلى تشابك بالأيدي ما استدعى تدخل اللاعبين ومسيري الفريق الذي فضوا النزاع، قبل أن تتواصل الحصة التدريبية في أجواء باردة. يشار أن أنيلكا معروف عليه طَبعَه "المنرفز" إذ سبق له أن أثار العديد من المشاكل حينما كان يلعب مع المنتخب الفرنسي في عهد المدرب دوميناك، كما كان يتشابك مع بعض اللاعبين داخل المنتخب الفرنسي، وبعد هذه الحادثة قرر إيغيل تقديم استقالته، حيث سيتولى المناجير العام للنادي محمد بوزيدي، مهمة قيادة الفريق حتى نهاية الموسم، والبداية ستكون اليوم أمام أمل الأربعاء لحساب الجولة ال 26. ويعد إيغيل، وهو لا عب سابق بالفريق أواخر السبعينيات وبداية الثمانينات من القرن الماضي، ثالث مدرب يشرف على "النصرية" بعد آيت جودي والفرنسي هوغو بروس، لكنه فشل في إعادة قطار الفريق إلى سكته بدليل تواصل النتائج السلبية وتذيله الترتيب برصيد 27 حيث بات المرشح الأكبر لمغادرة الرابطة المحترفة الأولى. الأنصار يطالبون بنقاط الأربعاء وكان أنصار نصر حسين داي، عقدوا نهاية الأسبوع، اجتماعا طارئا وطالبوا برحيل كل أعضاء الإدارة، على رأسهم رئيس فرع كرة القدم كمال سعودي. وخلص الاجتماع إلى مطالبة اللاعبين بالعودة بنقاط الفوز من الأربعاء، على حساب الأمل المحلي رغم صعوبة المهمة، باعتبار أن النصرية ستلعب خارج القواعد، ولكن الأنصار متفائلون بتحقيق الفوز خاصة وأن مباراة ستلعب من دون جمهور بعد تسليط العقوبة على أمل الأربعاء.