محمد حميان طالب نواب الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني رئيس الجمهورية بصفته رئيسا شرفيا للحزب بالتدخل لوقف ما سموه تجاوزات وانحرافات تتسبب فيها القيادة السياسية للحزب، وكذا تبنيها سياسات منافية لأخلاقيات وأدبيات الحزب. وهدد نواب الحزب في بيان تحصلت "الحوار" على نسخة منه، بسحب الوصاية السياسية من القيادة الحالية للحزب في إشارة الأمين العام، عمار سعداني ومكتبه السياسي، في حالة عدم تدخل الرئيس الشرفي للحزب عبد العزيز بوتفليقة لتسوية ما اعتبروه تجاوزات تحصل على مستوى قواعد الحزب من تعيين فوقي لهيئات انتقالية لا وجود لها في اللوائح المنظمة للحزب. كما اتهم نواب البرلمان عمار سعداني بالاعتداء على شرعية هيئات الحزب المنتخبة وسلب إرادة مناضليه، واتهم ذات البيان أعضاء المكتب السياسي بالانبطاح والرضوخ للقرارات الانفرادية للأمين العام التي تجر الحزب نحو مزيد من الانقسامات والتشتيت. كما طالب نواب الكتلة البرلمانية للحزب أعضاء أعلى هيئة بين المؤتمرين وهم أعضاء اللجنة المركزية للحزب، بتحكيم منطق العقل والتخلي عن الأنانية لتفويت فرصة تحطيم الحزب المنتهجة من قبل القيادة الحالية. وكشف النائب، عمار خميستي، المقرب من عبد العزيز بلخادم في تصريح ل"الحوار" عن البيان الموقع من قبل 118 نائب، واعتبر ذلك رفضا لأغلبية نواب الكتلة البرلمانية للحزب العتيد لقرارات سعداني وسياساته التي أدت إلى تمزق وتشتت الحزب. كما أفاد المتحدث الذي يحوز عضوية اللجنة المركزية أن عملية جمع التوقيعات للمطالبة بعقد دورة طارئة للجنة المركزية متواصلة، حيث بلغ عدد الموقعين 200 عضو، حيث أكد خميستي انضمام أعضاء جدد لطلب الترخيص لعقد الدورة، وكشف في هذا السياق أن أعضاء اللجنة المركزية للحزب سيقدمون هذا الأسبوع لمصلحة التنظيم والشؤون العامة لولاية الجزائر طلب عقد اجتماع للجنة المركزية يضيف ذات المتحدث. ومن جهة أخرى، شكك الناطق باسم جبهة التحرير الوطني، السعيد بوحجة، توقيع 200 عضو للجنة المركزية على طلب الدورة الطارئة، وقال في هذا الصدد "إن التوقيعات لا تتجاوز خمسة أعضاء"، وأكد أن الأغلبية المطلقة لنواب الحزب أعضاء في اللجان الولائية التحضيرية للمؤتمر، معتبرا تدخل نواب في قرارات الحزب مرفوض، وقال بوحجة "إن من يملك آراء مخالفة فكل ما عليه هو طرحها داخل الحزب".