أعلن عدد من نواب حزب جبهة التحرير الوطني، بالغرفة السفلى للبرلمان، عن تشكيل مجموعة برلمانية سياسية للحزب "موازية"، على أن "لا تعتد في قراراتها بإملاءات قيادة الحزب الحالية"، مطالبين من رئيس الحزب ب«وقف إعدام الحزب". وأوضح مجموعة من نواب الأفلان، في بيان لهم أمس في بهو المجلس، تلاه النائب معاذ بوشارب، أنه تبعا لما آل إليه الحزب من "تشرذم وانهيار وانكسار مخطط له"، تبنته "قيادة حزبية مارقة"، جعلت من الحزب -يضيف البيان- "روحا زاهقة" التفت حولها "درائن الغدر وقاربتها أيادي الإثم"، التي طالما سعت ل«تمرير مخططها الانتقامي الرهيب"، هكذا فضل معارضو سعداني وصف حالة الحزب العتيد. وذكر النواب الذين يرفضون تعيين النائب، محمد جميعي، رئيسا للمجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، أنه تبعا ل"التعنت المقيت" للقيادة الحالية للحزب، التي تريد -حسبهم- "قبر" أسس الديمقراطية، معربين عن ثقتهم "الكاملة" من خلال اللجوء إلى رئيس الحزب، عبد العزيز بوتفليقة، طالبين منه "وقف إعدام الحزب، وإبعاد ساسته"، ويضيف البيان أن التوجه للرئيس يأتي لليقين بمدى "تقديس الرئيس لرسالة الحزب". ويؤكد النواب أنه "لا وصاية علينا من قيادة الحزب الحالية"، التي "لا تحترم إرادة مناضليها ولا مواثيقها ولا تعهداتها ولا التزاماتها"، وهو الأمر الذي دفع بالنواب لتشكيل مجموعة برلمانية سياسية للحزب العتيد تكون موازية للتي يرأسها حاليا محمد جميعي، مؤكدين أن مجموعتهم "لا تعتد في قراراتها بإملاءات قيادة الحزب الحالية"، مبررين خطوتهم ب«التمادي في خرق القانون الأساسي والنظام الداخلي والتعدي على شرعية الهيئات في تحضيرها للمؤتمر العاشر للحزب". عبد الله ندور الناطق الرسمي للحزب سعيد بوحجة "بوتفليقة لا يتدخل في شؤون الأفلان" أكد الناطق الرسمي لحزب جبهة التحرير الوطني وعضو المكتب السياسي، السعيد بوحجة، أن "مطالب جماعة صالح قوجيل بتدخل الرئيس بوتفليقة على خط الأزمة التي يعيشها الحزب ستبقى دون رد لأنها ليست قضية دولة". وذكر بوحجة أمس أن "رئيس الجمهورية، تربطه قاعدة غير مدونة مع الجبهة، منذ أن عين رئيسا شرفيا للأفلان وتتضمن عدم التدخل في الشؤون الداخلية للحزب، وترك المؤسسات الشرعية للحزب تمارس صلاحياتها ضمن الأطر القانونية دون إملاءات خارجية". ونفى بوحجة، أن "يكون الأفلان يعيش أزمة داخلية وإنما حراك مناضلين وإطارات، وأن الأطراف التي تثير البلبلة في الوقت الحالي غرضهم التموقع وليس خدمة الحزب، خاصة على مقربة من انعقاد المؤتمر العاشر لجبهة التحرير الوطني". وتحدى مسؤول الاتصال في الأفلان "خصوم الأمين العام الحالي عمار سعداني الذين يؤكدون حيازتهم أغلبية أعضاء اللجنة المركزية، مؤكدا أنه "إذا سلمنا أن معهم 200 عضو أو حتى 300 عضو فلماذا لا يشاركون إذا في اجتماع اللجنة وإحضار قائمة التوقيعات". وجدد الناطق الرسمي للحزب العتيد، دعوته لمعارضي القيادة الحالية للحوار والصلح خدمة لتاريخ الأفلان، حيث قال إن "أبواب الحوار لاتزال مفتوحة، مضيفا أن المؤتمر العاشر لن يقصي أحدا، حتى أشد المعارضين للقيادة الحالية". بهاء الدين. م