ف/أ تدخل الرابطة المحترفة الأولى اليوم جولتها ال28 بينما لم يضمن أي فريق "حسابيا فوزه باللقب أو بقاءه في حظيرة الكبار، بينما يتحدث العارفون بخبايا الكرة أن شراء المباريات والذمم ستفرض نفسها بقوة قبل 3 جولات عن نهاية الموسم". ويتعين على وفاق سطيف إن أراد الاستمرار بالصدارة ن يحسب ألف حساب لمستضيفه شباب بلوزداد عندما ينزل ضيفا عليه بملعب 8 ماي 1945في قمة مباريات هذه الجولة، خاصة وأن المتتبعين يرشحون أحد هذين الناديين للتتويج باللقب، باعتبار أن الوفاق يتصدر الترتيب برصيد 44 نقطة بفارق أربع نقاط عن شباب بلوزداد الذي ارتقى إلى الوصافة بفضل انتصاره الثمين في تيزي وزو أمام شبيبة القبائل في الجولة السابقة ال27، دفعت بالأخير للواجهة وجعلته، على غير العادة، مرشحا بدوره للعب ورقة اللقب. ولكن غياب الجمهور عن هذه المباراة سيزيل الضغط على "النسر الأسود" ما سيعقد من مهمة أبناء "العقيبة" بالسعي للتتويج باللقب. ويفتقد وفاق سطيف في مواجهة بلوزداد المدافع محمد لقرع بسبب الإصابة، لكنه يستعيد بالمقابل مقاتلي وزياية ودهار وكذا قاسمي، بينما يدخل الشباب بتعداد مكتمل.
الحراش والنصرية في القمة بأهداف متباينة ويواجه اتحاد الحراش الوصيف كذلك جاره وغريمه نصر حسين داي في مواجهة متباينة الأهداف لكنها حاسمة للفريقين معا. فبينما يحاول الحراش الظفر بنقاطها على أمل مواصلة مزاحمة وفاق سطيف على اللقب أو على الأقل إحدى المرتبتين الأوليين، فإن هدف حسين داي صاحب المركز الخامس عشر برصيد 33 نقطة ليس سوى الفوز من أجل تحقيق البقاء، من جهته يعول اتحاد الجزائر السابع برصيد 37 نقطة العودة إلى سكة الانتصارات والاقتراب من أندية الصدارة لإنهاء الموسم على منصة التتويج عندما يستضيف مولودية بجاية الوصيف ب40 نقطة والذي يسعى هو الآخر للفوز بلقب البطولة والتتويج بالثنائية باعتباره فاز بكأس الجزائر. وتعيش مدينة وهران على وقع "ديربي" الباهية عندما يستقبل مولودية وهران الوصيف الثالث جاره وغريمه جمعية وهران، هذه المباراة المحلية هي الأولى من نوعها منذ سنوات بعد صعود الجمعية للرابطة المحترفة الأولى، والتي تبلي البلاء الحسن لحد الآن.
صراع البقاء يجمع 10 أندية وترتيب المباريات وارد ويتهدد خطر النزول نحو عشرة أندية دفعة، لذا تبدو مباريات المرحلة حاسمة في تحديد، ولو بنسبة، أسماء النازلين، بينما يتخوف المتتبعون من ظاهرة شراء ذمم الحكام واللاعبين والمسيرين من أجل ترتيب المباريات من أجل تفادي السقوط. والبداية من مولودية الجزائر الذي ينزل ضيفا على شباب قسنطينة في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، بالإضافة إلى مباراة مولودية العلمة (المركز 13 ب 34 ن) المنتشي بالتأهل إلى مرحلة المجموعات برابطة أبطال أفريقيا أمام الضيف شبيبة الساورة (14 ب 33 ن)، في غياب جمهوره للعقوبة. هذه المباراة لا تقبل القسمة كذلك، باعتبار أن الفريقين مهددان معا بالسقوط، ومطالبين بالفوز، قبل التفكير في الجولتين المتبقيتين لتحقيق حلم البقاء. ويرفض فريق أمل الأربعاء الخاسر بنهائي كأس الجزائر أن يضيع فرصة استضافته لضيفه شبيبة القبائل الجريح لدعم رصيده بثلاث نقاط قد تضمن له نهائيا البقاء بحظيرة الكبار، وهي المهمة ذاتها التي يسعى إليها الضيوف خصوصا بعد خسارتهم على ميدانهم في الجولة الماضية ما عقد من مأموريتهم وجعلهم مهددين بالنزول لأول مرة منذ صعودهم للدرجة الأولى (1969) حتى إنه الفريق الوحيد الذي لم يغادر البطولة حتى اليوم. وتلوح في الأفق معالم مباراة قوية بالمباراة بالداربي الثاني للغرب الجزائري بين الجارين اتحاد بلعباس المتذيل برصيد 32 نقطة وجمعية الشلف صاحب المركز قبل الأخير برصيد 34 نقطة. وبذلك تؤكد الرابطة المحترفة الأولى هذا الموسم التكهنات التي أكدت أنها بطولة "مجنونة" ليتواصل الجنون إلى غاية الجولة الأخيرة، غير أن هيئة التحكيم المركزي التابعة للفاف والتي يديرها خليل حموم مطالبة بفتح أعينها والكشف عن أي شبهة لترتيب المباريات.