يتعين على وفاق سطيف إن أراد الاستمرار بصدارة الرابطة المحترفة لكرة القدم، قبل ثلاث جولات عن إسدال ستار النهاية، أن يحسب ألف حساب لمستضيفه شباب بلوزداد عندما ينزل ضيفا عليه اليوم، في قمة مباريات المرحلة الثامنة والعشرين من المسابقة. ويتصدر وفاق سطيف الترتيب برصيد 44 نقطة بفارق أربع نقاط عن كوكبة من الملاحقين، لكن صعود شباب بلوزداد إلى وصافة الترتيب بفضل انتصاره الثمين في تيزي وزو أمام شبيبة القبائل بالمرحلة ال27، دفعت بالأخير للواجهة وجعلته، على غير العادة، مرشحا بدوره للعب ورقة اللقب. غير أمر اللقب الذي بات يحلم به جمهور بلوزداد يمر عبر الإطاحة بضيفه وفاق سطيف في قمة مباريات المرحلة 28 والعمل على تحقيق نتيجة إيجابية في المباراتين المتبقيتين. لكن مهمة البلوزداديين قد تبدو صعبة في ظل غياب جمهوره بسبب العقوبة المسلطة عليه من رابطة الدوري فضلا عن رغبة بطل إفريقيا مواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية والعودة بأخف الأضرار للاحتفاظ بحظوظ التتويج باللقب. وليست مواجهة بلوزداد ووفاق سطيف الوحيدة التي ستحبس الأنفاس، إذ أن جميع المباريات في غاية الأهمية وتبدو نتائجها حاسمة في تحديد، بنسبة كبيرة، هوية البطل وكذا الأندية النازلة إلى بطولة الدرجة الثانية. ويواجه اتحاد الحراش الوصيف جاره وغريمه نصر حسين داي في مواجهة متباينة الأهداف لكنها حاسمة للفريقين معا. فبينما يحاول الحراش الظفر بنقاطها على أمل مواصلة مزاحمة وفاق سطيف على اللقب أو على الأقل إحدى المرتبتين الثانية أو الثالثة، فإن هدف حسين داي صاحب المركز الخامس عشر برصيد 33 نقطة ليس سوى الفوز من أجل تحقيق البقاء الذي سيتحدد مصيره بشكل كبير بهذه الجولة بحسب تعبير مدربه يوسف بوزيدي. ويعول فريق اتحاد الجزائر السابع برصيد 37 نقطة على استضافته لفريق مولودية بجاية الوصيف ب40 نقطة للعودة إلى سكة الأنتصارات والاقتراب من أندية الصدارة لإنهاء الموسم على منصة التتويج. ويستقبل مولودية وهران الوصيف الثالث جاره وغريمه جمعية وهران بديربي عاصمة الغرب الجزائري مدينة وهران هو الأول من نوعه منذ سنوات بسبب صعود الجمعية للرابطةمنذ موسم فقط. ويعول كافالي على نضج لاعبيه وقدرتهم على التكيف مع مجريات المباريات لتحقيق نتيجة إيجابية تبقيهم ضمن أندية الصدارة وإنهاء الموسم بمرتبة تضمن لهم العودة إلى المشاركات الخارجية بعد غياب دام أزيد من 15 سنة. ويتهدد خطر النزول نحو عشرة أندية دفعة، لذا تبدو مباريات المرحلة حاسمة في تحديد، ولو بنسبة، هويات النازلين. بدء بمولودية الجزائر الذي ينزل ضيفا على شباب قسنطينة في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين. ويتلهف مولودية العلمة المنتشي بالتأهل إلى مرحلة المجموعات بأبطال أفريقيا لاستضافته شبيبة الساورة، على ميدانه وفي غياب جمهوره للعقوبة، لضرب أكثر من عصفور، أولا تأكيد صحوته بالشامبيونزليغ الإفريقية، وبالمرة تحقيق ثلاث نتائج مهمة في طريق البقاء بدوري الأضواء خصوصا أن وضعه الحالي (المركز الثالث عشر برصيد 34 نقطة) غير مريح ويتطلب منه الإطاحة بضيفه، الذي يبعد عنه بنقطة واحدة فقط، قبل التفكير في الجولتين المتبقيتين لتحقيق حلم البقاء. ويرفض فريق أمل الأربعاء الخاسر بنهائي كأس الجزائر أن يضيع فرصة استضافته لضيفه شبيبة القبائل الجريح لدعم رصيده بثلاث نقاط قد تضمن له نهائيا البقاء بحظيرة الكبار، وهي المهمة ذاتها التي يسعى إليها الضيوف خصوصا بعد خسارتهم على ميدانهم في الجولة الماضية ما عقد من مأموريتهم وجعلهم مهددين بالنزول لأول مرة منذ صعودهم لدوري الأضواء حتى إنه الفريق الوحيد الذي لم يغادر البطولة سابقا. وتلوح في الأفق معالم مباراة قوية بالديربي الثاني للغرب بين الجارين اتحاد بلعباس المتذيل برصيد 32 نقطة وجمعية الشلف صاحب المركز الخامس عشر قبل الأخير برصيد 34 نقطة. ولا يبدو أن الفريقين سيهنأن بغير الفوز خصوصا أن ذلك سيمنح الفائز منهما جرعة أوكسجين لبعض الوقت لتحقيق البقاء بدوري الكبار شريطة تحقيق نتيجتين ايجابيتين في المباراتين المتبقيتين من الموسم غير المسبوق والمثير للغرابة. Share 0 Tweet 0 Share 0 Share 0