له طريقته في قيادة سيارته بحيث يتجنب الطرق السريعة، ويحرص على إبقاء مسافة كبيرة بين سيارته والسيارات الأخرى.. يتفادى الامكنة المغلقة ومجاورة المدخنين.. يتناول يومياً مائتين وخمسين حبة فيتامين من كل الأشكال والأنواع، ويشرب ما بين 8 - 10 كاسات من المياه المعدنية وفوقها 10 فناجين من الشاي الأخضر، بالإضافة طبعاً إلى ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة يومياً والابتعاد إلى أقصى حد ممكن عن لمس أو الاقتراب من أي شيء يمكن أن يؤذيه أو يسبب له الضرر.. لا يغضب ولا ينفعل مهما حدث.. هذا هو راي كورزويل مخترع وعالم كمبيوتر، لكن الأهم شخص يحلم بالخلود ويؤمن ان البشرية سوف تحقق حلم الخلود خلال 10 سنوات!!! تحصل رغم غرابته على ألقاب علمية رفيعة، وهو صاحب اختراعات جدية علمية مشهود عليها بالكفاءة، وهو صاحب اختراعات جدية علمية مشهود عليها بالكفاءة، كم انه يحرص بشدة على حياته بحيث ''يبرمج'' جسمه وعقله يومياً حتى لا يخذلانه ويموت قبل أن يرى بعينيه الأمل الذي راود أفكار الملايين منذ آلاف السنين.. وهو تحقيق الخلود والعيش إلى الأبد وله قناعة بان البشرية سوف تحقق الحلم خلال السنوات العشرين المقبلة ولذلك فهو سيفعل المستحيل لتجنب الموت خلال هذه الفترة!!! وحسبه فإن فترة السنوات العشرين أشبه بطرفة عين في مسيرة البشرية، لكنها طويلة جداً بالنسبة لرجل في السادسة والخمسين مثله. ومع ذلك فهو يقدم مئات النصائح لكل من يريد الاستمتاع بحياته إلى أن تحقق البشرية الحلم بالخلود والأبدية كما يقول. وهذه النصائح الصحية والغذائية والحياتية أوردها في كتاب بعنوان ''الرحلة الرائعة.. عش طويلاً كي تنعم بالخلود''. ويتوقع هذا العبقري ان البشرية ستحقق في السنوات العشرين المقبلة طفرة وقفزة علمية هائلة لعل أهم صورها اختراع روبوت لا يرى بالعين المجردة.. في حجم كُرَيَّة الدم الواحدة، يمكن ضخّه في الشرايين لإصلاح أي عطل في الجسم، وضبط أي خلل هنا أو هناك. ويتم توجيه الروبوت الجديد الذي أطلق عليه اسم ''نانو- روبوت'' بواسطة الكمبيوتر ويسبح بأعداد هائلة في الشرايين والأوردة على اختلاف أحجامها وأشكالها أو مواضعها، لإصلاح جميع أنواع المشكلات الصحية في العضلات أو العظام أو الشرايين.. وهذا الروبوت، كما يرى هذا الحالم بالأبدية، سيكون قادراً على إصلاح أي خلل في الجسم من الرأس حتى أخمص القدمين مروراً بالشعر والأظافر. اضافة الى الحفاظ على لياقة الإنسان بما يكفي للوصول إلى الجسر الثاني وهو ثورة التكنولوجيا وعلوم الأحياء.. أما الجسر الثالث الذي يتعين على البشرية عبوره فهو تصميم وتصنيع ''النانوروبوت'' الذي لا يزيد حجمه على حجم كريَّة دم واحدة، ويستطيع حين حقن المئات أو الآلاف منه في مجرى الدم أن يقضي نهائياً على الأمراض ويعيد بناء أعضاء الجسم التي تحتاج إلى ترميم وضبط. وما على البشرية إلا تطبيق هذه التعليملت والنصائح التي اتى بها هذا الرجل المهووس بالخلود حتى تضمن حياة ابدية ولا تقربه الموت..