أعلنت، أمس، وزارة الداخلية العراقية عن مقتل قياديين جزائريين ضمن 40 عنصرا ينتمون للتنظيم الإرهابي المعروف بإسم "داعش"، تم القضاء عليهم في عملية قامت بها الطائرات العراقية بالتنسيق مع خلية استخبارية استهدفت اجتماعا للتنظيم في مدينة القائم الحدودية مع سوريا، كان يضم 6 قادة. وصرّح الناطق الرسمي باسم الوزارة العميد "سعد معن" في بيان نشرته وكالة الأناضول التركية، أن القوة العراقية وبالتنسيق مع مقاتلي خلية الصقور الاستخبارية التابعة لوكالة الاستخبارات في وزارة الداخلية قد وجهت ضربة دقيقة لداعش خلال اجتماع لهم في القائم في مقر ما يسمى الحسبة بتاريخ 4 جوان الجاري عند 23:35 ليلا، مؤكدا مقتل 40 عنصرا من التنظيم من بينهم القياديان الجزائريان (عدنان الصحراوي جزائري الجنسية، وأبو محمد الجزراوي جزائري الجنسية) من بين 6 آخرين كانوا بالمكان. كما كشف ذات المصدر عن أسماء القياديين القتلى الذين ينتمون إلى جنسيات مختلفة على غرار المدعو أبو إبراهيم الكويتي نائب الإرهابي محسن الفضلي، الذي كان يسكن مدينة ادلب (شمال غرب سوريا) وجاء إلى القائم لتنسيق مواضيع تخص تنظيم الخراسان، والمدعو أبو مشاري السلماني أمير مفرزة الأمنيين في ما يسمى الحسبة، والمدعوان عدنان الصحراوي وأبو محمد الجزراوي، جزائريان الجنسية، والمدعو مروان الراوي أبو عبادة مسؤول حماية مقر الحسبة، والمدعو أبو حمزة الكبيسي مسؤول مفارز الحسبة في مدينة القائم. ونفذت القوات الأمنية وبمساندة الحشد الشعبي مساء الجمعة عملية أمنية كبيرة في منطقة خط اللاين غرب قضاء سامراء، الواقعة على بعد 40 كم جنوب من مدينة تكريت، ما أسفر عن مقتل 7 عناصر من داعش ورفع العلم العراقي في المنطقة، حسب ما أدلى به ذات المسؤول العراقي. هذا وتواصل القوات العراقية منذ نحو أسبوعين في عملية تحرير منطقة "الأنبار" من قبضة تنظيم داعش، بعد أكثر من أسبوع على إحكام التنظيم سيطرته على مدينة الرمادي، وذلك رغم خسارة "داعش" للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، فيما ما زال مسيطرا على أغلب مدن ومناطق الأنبار منذ مطلع عام 2014. وتجدر الإشارة إلى أن المسؤولين العراقيين كثيرا ما يعلنون عن مقتل العشرات من تنظيم "داعش"، غير أنهم لا يقدمون دلائل ملموسة على ذلك، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق من أعضاء تنظيم"داعش" بسبب القيود التي يفرضها قياديو التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام. نسرين مومن