إصدار هوليودي ل (الدولة) يحكي قصّة الهجوم: بثّ المكتب الإعلامي في (ولاية نينوى)، التابع لتنظيم الدولة، إصدارا مطوّلا بعنوان (عام على الفتح)، في إشارة إلى مرور سنة كاملة على سيطرة التنظيم على مدينة الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى شمالي العراق. الفيديو حظي بإعجاب غير مسبوق من قِبل أنصار تنظيم الدولة في (تويتر) واعتبروه أقوى إصدار منذ (صليل الصوارم الرابع)، لا سيما وأن (عام على الفتح) احتوى على مشاهد هوليوودية لعمليات اغتيال ب (الكواتم) والعبوات الناسفة. وعلى شكل سرد مصور للأحداث التي جرت في العام الماضي بث الإصدار مشاهد من قطع الطريق على إمدادات الجيش العراقي المتجهة نحو الموصل قبيل سيطرة تنظيم الدولة عليها، بالإضافة إلى عمليات اغتيال جرت داخل المدينة في ظل سيطرة الحكومة عليها. وبالتزامن مع تجهيز مئات المقاتلين في معسكرات (الجزيرة) قتل العقل المدبر ل (تحرير الموصل) عدنان إسماعيل نجم، المعروف ب (أبي عبد الرحمن البيلاوي الأنباري) في الفلوجة، ما دفع بقيادة التنظيم إلى استكمال العملية وإطلاق عليها اسم (غزوة أبي عبد الرحمن البيلاوي). وأوضح المتحدث في الإصدار أن عدد عناصر التنظيم في معركة الموصل فاق (عدد المسلمين في غزوة بدر بقليل)، حيث كان عددهم حينها 300، مضيفا: (مقابل عشرات الآلاف من جنود الجيش الصفوي). وبدا واضحا أن التنظيم اعتمد خلال المعركة على خلاياه النائمة داخل الموصل، حيث ظهرت صورا لمقاتليه داخل المدينة بالزي المدني، وبعضهم ارتدى (الدشاديش) الشعبية. واعتلى مقاتلو التنظيم أسطح المباني الواقعة على الطريق الرئيسي في مدخل الموصل، ما جعل آليات ودبابات الجيش العراقي هدفا لنيران وقذائف عناصر التنظيم الذين أوقعوا خسائر فادحة في صفوف الجيش. وحسب الإصدار فإن السبب الرئيس الذي دفع الجيش العراقي إلى الهروب من الموصل هو تفجير الصهريج المفخخ الذي قاده السعودي (أبو عمر الجزراوي) واستهدف تجمعا لقيادات في الجيش أمام فندق الموصل. وبعد تمشيط كامل مدينة الموصل اقتحم التنظيم سجن مكافحة الإرهاب وأطلق سراح مئات المعتقلين بداخله وبدا جليا في محياهم اختلاط مشاعر الفرح مع الصدمة والمفاجأة التي لم تكن يوما بالحسبان. وفي صبيحة يوم (تحرير الموصل) احتفل التنظيم مع أهالي المدينة لساعات طويلة وسط مرور مواكب كبيرة للتنظيم وسط الموصل كان غالبها من آليات ومدرعات الجيش التي تم اغتنامها خلال المعركة. الجزء الأخير من الإصدار الذي تمتد نحو ثلاثين دقيقة ركز على إنجازات تنظيم الدولة في إدارة مدينة الموصل من فتح كامل للطرق، وإعادة عمل البنوك والمدارس، وسط ظهور معالم سريعة لسيطرة التنظيم من نشر راياته على أعمدة الكهرباء والدواوير الشهيرة في المدينة. وبث الإصدار مشاهد نسف حسينيات وأضرحة للشيعة وتحطيم الصلبان فوق الكنائس، بالإضافة إلى تدمير المتاحف الأثرية في المدينة. كما استعرض الفيديو مشاهد من مدينة (الموصل في ظل تطبيق الشريعة(، من محاكم إسلامية، وديوان للزكاة والحسبة والزواج، بالإضافة إلى تطبيق الحدود وفرض الأمن في أرجاء المدينة. * مقتل 27 قياديا داعشيا أفادت مصادر رسمية عراقية الخميس بأن طائرات سلاح الجو قصفت اجتماعا كان يضم عددا من قيادات تنظيم الدولة بالقرب من الحدود السورية. وواصلت المصادر قولها إن القوات الحكومية، مدعومة ب (الحشد الشعبي) تعمل على إنهاء الاستعدادات من أجل معركة (تحرير الفلوجة). ووفقا لبيان صدر عن وزارة الداخلية العراقية، فإن (الضربة الجوية، التي تم تنفيذها ضمن ما وصفها البيان ب (عملية استخبارية نوعية) استهدفت اجتماعا لقياديي التنظيم المعروف باسم (داعش) في قضاء القائم، غربي محافظة الأنبار، وأسفرت عن مقتل 27 على الأقل من قيادات وعناصر التنظيم). وذكر البيان عن المتحدث باسم الوزارة العميد سعد معن قوله: (من أبرز القتلى من عناصر داعش أبو عيناء التونسي أمير قاطع ناحية العبيدي وأبو إسماعيل الشامي، مسؤول ملف النفط وكان نائبا ل (أبي سياف)، وأبو طلحة الخراساني وعبد الرؤوف الباكستاني، قيادي في تنظيم (خراسان)، وأجود العراقي (أبو عمر)، مسؤول القاطع الجنوبي لما يسمّى ب (ولاية الفرات)، وأبو محزم الجزراوي، تونسي الجنسية، مسؤول إعلامي بتنظيم خراسان). وأضاف البيان أنه من بين القتلى (أبو عمر الأنصاري، المسؤول العسكري لقاطع (الجزيرة( في الموصل، سعودي الجنسية، وأبو يوسف المصلاوي، مسؤول (الشرقاط) وعبد حمدان السلماني (أبو حذيفة الأنصاري) مسؤول الجباية في البوكمال والقائم وأبو إسلام الكربولي، مدير ما يسمى بالشرطة الإسلامية في البوكمال، والذي تسلم منصبه قبل يومين). في السياق ذاته، ذكرت (شبكة الإعلام العراقي)، نقلا عن مصادر أمنية وقياديين في (الحشد الشعبي)، أن (المعطيات على الأرض تؤكد أن عملية تطهير الفلوجة باتت قريبة، مع الكشف عن نية رئيس الوزراء، حيدر العبادي، توجيه نداء إلى أهالي المدينة للخروج منها. وأكدت المصادر على (اكتمال التقاء القوات الأمنية والحشد الشعبي المتقدمة من محاور عدة من جهة الشرق داخل حدود الأنبار وإنجاز تجهيز فوجين من أبناء الأنبار والزج بهم في صفوف الحشد للمشاركة في عملية التطهير)، حسب الشبكة الإعلامية الرسمية.