من منا لم يشاهد أو يسمع عن المسلسل التركي الشهير حريم السلطان الذي تعدت شهرته العالم العربي لدرجة أن المنتجين أصحاب المشروع لم يتوقعوا بلوغ هذا المستوى من النجاح فبالرغم من أنه دخل مرحلة الملل في حلقاته الأخيرة التي كانت بالمئات إلا أنه بقي يتربع على عرش الدراما والمسلسلات التي كانت في الماضي حكرا على المصريين والسوريين. المهم هذا ليس موضوعي اليوم لكن له علاقة، حيث وأنا أستمتع بالحلقة الأخيرة التي تصور وفاة البطل السلطان سليمان القانوني إذ بصديقي الملعون يدخل عليّ الغرفة دون استئذان ويهم بتوقيف جهاز التلفزيون دون سابق إنذار افتجأت لهذا التصرف وقلت يا ملعون ما الذي جعلك تقدم على فعلة مثل هذه ألا تستحي أفسدت علي متعتي وأنا أتابع الفيلم لدرجة أنني كنت أحس في بعض الأحيان أنني متواجد داخل "الحرملك" اللهم إني صائم، لماذا فعلت هذا عليك اللعنة؟ رد وقال يا عموري وأنت تتفرج على المسلسل راودتني فكرة جهنمية، قلت وماهي ؟ قال مادامت الأمة العربية مولعة بالمسلسلات لماذا لا تدخل معي شريكا في مشروع إنجاز مسلسل. ضحكت وقلت أنت جاد في ما تقول ؟ قال طبعا قلت لكن ألا تعلم بأن إمكانياتي المادية لا تسمح لي بدخول مثل هذه المشاريع التي تتطلب ملايين الدولارات إلا إذا دخلت معنا وزارة الثقافة في التمويل قال لا عليك عموري المطلوب منك في هذا المشروع هو القيام بدور البطل، قلت ولكن لم تخبرني عن الفكرة أو القصة أو حتى العنوان، قال العنوان هو حمير السلطان، انفجرت ضاحكا لما سمعت عنوان الفيلم وقلت أنا السلطان ومن أين تأتي بالحمير قال اعلم أن الحمير في الجزائر في طريق الانقراض بسبب الذبح العشوائي الذي يمارسه ؤخواننا الصينيون لكن لا عليك فالحمير مشكلتي سأتدبر الأمر هلا توافق على دخولك المشروع معي ؟ قلت له اللعنة عليك يا ملعون…… صح فطوركم.