"لقاها تبكي قاللها اسكتي ناخضك" مثل شعبي متداول بكثرة في الأرياف لا أدري تذكرته وأنا في السكوار "ساحة بورسعيد" التي قصدتها وسوقها الأسود الموجود بها على أمل أن أجد من يبيعني خمسين دولار أمريكي أو حتى دولار هونغ كونغ حاجتي به لشراء دواء لأمي غير متوفر بالصيدليات، في النهاية لم أفلح لا في شراء العملة ولا في توفير الدواء الذي عجزت على توفيره حتى الحكومة لشعبها، نسيت أن أخبركم أنني لجأت إلى بنك الجزائر الذي قال لي سنبيع لك 135 أورو شرط أن تشتري تذكرة سفر دولية إلى روما مثلا أو دكار، صراحة أصبت بإحباط وآلم في رأسي أجبرني على الجلوس بإحدى طاولات مقهى طونطونفيل بعد أن هممت بشرب فنجان القهوة حتى وقف أمامي إبليس صراحة افتجأت كان يلبس بدلة أنيقة ويحمل حقيبة دبلوماسية بيده اليسرى، جلس وفتح الحقيبة وإذا بها مملوءة عن آخرها بالدواء الذي أبحث عنه، افتجأت مرة ثانية وقال خذ ما تشاء انس الأمر ركز معي أنا مقبل على مشروع مهم واخترتك شريكا لي قلت أي مشروع يا ملعون قال في الأيام القادمة ستقبل السلطات على هدم مقر مجلس الأمة وستطلب أنت قطعة الأرض كي نقيم عليها مشروع إنجاز موقف للسيارات بطوابق، قاطعته وقلت يا إبليس ومجلس الأمة والسيناتورات ؟رد ضاحكا قل بربك ما فائدة مجلس الأمة وماذا تجني الخزينة من ورائه سوى الخسارة والمصاريف دون فائدة تذكر أنا متأكد أن موقف السيارات أنفع للخزينة مارأيك يا عموري ؟ لو حسبنا 500 سيارة على 100 دينار في اليوم مبلغ مهم يدخل الخزينة العمومية أليس كذلك؟ افتجأت مرة أخرى كنت سأستفسر عن مصير السيناتورات في حالة الهدم ولكن زوجتي تسببت في إيقاظي عندما رفعت صوت جهاز "اللاب توب "الذي كانت تستمع من خلاله لتدخل النائب زقاد على اليوتيوب.