نسرين مومن أرجع الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، ارتفاع الكبير في معدّل إنفاق العائلات الجزائرية خلال شهر رمضان إلى تغطية مصاريف الخضر والفواكه واللّحوم بأنواعها والحلويات، حيث يصرف الجزائري 60 في المئة من الراتب في رمضان مقابل 40 بالمئة مقارنة بالأشهر العادية. وأوضح بولنوار في تصريح إعلامي أن العائلات تنفق أموالا كبيرة لتأمين مصاريف شهر رمضان من خضر وفواكه ولحوم بأنواعها ومشروبات، ما يدفع التّجار إلى الزيادة غير المبررة في الأسعار خلال هذا الشهر بالذات، خاصة وأنّ المواطن أضحى الطرف الأهمّ في معادلة الأسعار، مشيرا إلى أنه ومع شهر رمضان تفكر العائلات محدودة الدخل في إمكانيّة تأمين المصاريف الكبيرة التي يتطلّبها قضاء ثلاثين يوما من هذا الشهر، خاصّة مع الارتفاع الرهيب في مختلف المواد الغذائية والاستهلاكية التي تعوّد عليها المواطن منذ الأسبوع الأول من شهر رمضان، فيما أكد أنّ رمضان هذه المرّة تميّز بالاستقرار النسبي في أسعار الخضر والفواكه. ولفت بولنوار الانتباه إلى العديد من الأسر محدودة الدخل تلجأ الأسر إلى الاستدانة لقضاء شهر رمضان بأريحية وحرصا على التّنوع في الأطباق الرمضانية مع التواجد اليومي للّحوم والفواكه ومختلف أنواع المشروبات، معتبرا هذا السلوك راجعا للاستهلاك غير العقلاني لدى المواطن، بسبب اللّهفة على اقتناء مختلف أنواع المواد الاستهلاكية المعروضة خلال شهر رمضان وبكميات مبالغ فيها في ظل تغيّر العادات التي يرافقها سلوك استهلاكي غير رشيد، مما استدعى تدخل الاتحادية الوطنية للخبازين إلى تخفيض إنتاج مادّة الخبز خلال رمضان إلى أقلّ من النصف بحيث يتم إنتاج نحو 30 في المئة فقط مقارنة بباقي الأشهر لتجنب تبذيره، في وقت استهلك الجزائريون نحو 20 ألف طن من اللّحوم، وأكثر من مليوني قنطار من الخضر والفواكه منذ بداية شهر رمضان.