نورالدين ختال دافع عبد الرزاق مقري عن لقائه مع مدير ديوان الرئاسة وقال إن حمس أكبر من أن تتاجر بالشركاء السياسيين سواء في تنسيقية الانتقال الديمقراطي أو هيئة التشاور والمتابعة، وعقد أمس الجمعة مجلس شورى حمس لقاء من أجل تقييم أداء الحزب، وهذا بالمقر الوطني للحزب بالمرادية، خلال لقاء المجلس الشوري لحركة حمس رد مقري عن الاتهامات التي طالت الحركة وقال "إن الذي اتهمنا بأننا ذهبنا للمشاورات مع المسؤولين في الدولة الجزائرية من أجل المساومة للرجوع للحكومة ظالم معتد، نحن أكبر من ذلك بكثير، نحن أسمى من أن نتاجر بغيرنا، نحن أعلى من أن نضرب مصالح بلدنا من أجل مصالح شخصية تافهة أو حزبية خسيسة". كما اعتذر مقري أمام مجلس شورى الحركة عن تسرعه في الرد على بعضهم حيث قائلا "أنا عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم لم أصبر، فقلت كلاما قاسيا هنا وكلاما هناك ما كان له يقال حيث قيل، لم أصبر للأسف الشديد، كان يلزمني أن أصبر، ولكنني لم أصبر، ولا أملك اليوم إلا أن أعتذر، أن أعتذر لمن تجاوزت في حقه، ولكل من أحزنه رد فعلي في أي موقع كان، وأسأل الله أن يغفر لي". في سياق الحديث عن الوضع العام للبلاد ذكر مقري مؤشرات للتأزم وجعلها أربعة أسباب "سياسي متمثل في ضعف مؤسسات الدولة الجزائري، اقتصادي متمثل في تراجع الاحتياط النفطي والغازي، وتراجع الإنتاج، وتراجع التصدير، وسبب اجتماعي متمثل في عدم قدرة الدولة على الاستمرار في التحويلات الاجتماعية التي تمثل 40 ٪ من الناتج الإجمالي الخام، أما الرابع والأخير وهو السبب الإقليمي والدولي: المتمثل في اتساع رقعة الأزمات في المنطقة العربية ووجود الجزائر ضمن حدود ملتهبة تحيط بها، وبروز سياسات دولية غربية جديدة تنتهج تأجيج الصراعات الطائفية والمذهبية المزمنة من خلال تشجيع الأقليات والتحالف معها". وذكرت بعض وسائل الإعلام أن رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله رفض استقبال رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، وتعاطى جاب الله سلبيا مع طلب تقدم به مقري لزيارة مقر جبهة العدالة والتنمية، أمس، مرفوقا بقياديين من حزبه من أجل حل الخلاف الذي نشب بين الطرفين على خلفية اللقاء الذي جمع قيادة حمس مع أحمد أويحيى، وحسب نفس المصدر فإن أحمد بن بيتور يسعى للوساطة بين الحزبين.