في جزائر ابتلاها الله سبحانه وتعالى بكائنات مصابة بداء العظمة وجنون العظمة، لا عجب ولا غرابة، أن يكون عدد المجانين لدينا بتعداد "البراهيش" الذين لا يفهمون إلا "بالدبزة"، وطبعا، ومع ما نعرفه من تراث قديم، على أن الحرّ يفهم بالغمزة و"المتبرهش" يفهم بالدبزة، فإنك يا مدني مرزاق، نموذج حي، لذلك "المتبرهش" الذي ظن الناس بأنه نزل من الجبل تائبا، فإذا الأيام تثبت أن ذلك "المزراق" أنزل معه الجبل، ليفاخر أمام الملأ الأسفل، بكونه "القاتل" الذي اغتال القانون يوم كان في الجبل وأعاد دفنه بعد أن نزل من الجبل،، سيد مزراق، أو شيخ مزراق، أو "الأمير" مزراق، لن أسألك عن دم جندي بسيط فاخرت بأنك نحرته أمام الكاميرا، غير نادم أو مبال أو خائف، فقانون المصالحة حذرنا من أن نجرح مشاعرك"الدموية" الحساسة إذا ما ذكرناها بما سبق من "سبي" وغزو وانتهاك لكل حرمة دم، لن أسألك، فالله وحده من حكم في أمثالك، بأنه من قتل نفسا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا، ولأنك كذلك يوم كنت ابن الجبل، وبعد أن أصبحت الأمير النازل من الجبل، فإنه يحق لي أن أسألك: أي قوة تحمل ومن أين تستمد ذلك "التجبل" والجهالة التي تجاوزت كل سُنّة وكل "صحية وجه" وكل عزة بقتل، لترفع بعد أن رويت لنا مغامراتك كقاتل بدم بارد، سقف جنون عظمتك وإماراتك وتعلنها في الناس، أنك قادم وعصرك "الجبلي" لتكون جزءا من يوميات وطن منتكس الهامة يوم استضافك كباره على أنك شخصية سياسية رغم أن تراب الجبل لا زال عالقا في نعالك، كما أن صورة الدم لا زالت هويتك بما اعتززت بإثم كونك قاتلا وتفتخر،، العيب ليس عيبك، يا أمير الجبل، ولكنه في قانون مطاطي، لن يتوانى على أن يكون صارما، بتارا، فعالا، حين يتعامل مع من سرق دجاجة لكنه حين يصل للأمير، ولجنون الأمير الذي يلوح بأصبعه شاهرا سيفه بأنه فوق القانون، حين يصل، أقصد القانون ودولة القانون، للأمير ولبلاط الأمير الجبلي، يبقى متفرجا وعاجزا لأن "مدني مزراق" لم يسرق دجاجة ولكنه سرق أرواحا أصبح بموجبها شخصية وطنية تستشار في صياغة دستور البلاد.. بصدق، أنت لم تفعل شيئا حين جمعت نفرك من جيش "أنقاض" لتعلن عن حقك في "الخلافة" وفي السياسة، ففي جزائر كل شيء ممكن فإنك بقوتك هذه وثقتك تلك، لم تطلب إلا القليل، ولا يمكننا أمام شخصيتك "الجبلية" التي تحدت كل تمدن إلا أن نقول بأننا في "الفايدة"، فشكرا لك أيها،،الأمير، إنك لم تزحف باتجاه العرش واكتفيت بنية الإعلان عن تأسيس حزب "الأنقاض"، ومع تلك النية جنون "عظمة" و"جبل" على أن الشعب الجزائري سوف يقف وقفة رجل واحد مع "قاتل" بوثائق رسمية، فترى بأي منطق تتكلم يا هذا، وأي قوة تلك التي أخرجتك من جحرك لتجعل منك أسدا فيما سنة الحياة تؤكد أنه لا يخرج من الجحور إلا الجرذان،،،، سيد مزراق، عد إلى جحرك فلسنا في غابة ولا أنت أسد،،، فقط، أنت مجرد شخص، لم يفهم ولم يقرأ عبارة: الحرّ يفهم من غمزة والبرهوش يفهم من دبزة،،، فلماذا لم تكن حرا وتنسي الناس في ذكرك وجبلك ودماء سالت على نعليك.؟