وأنا كعادتي في حوار رفقة صديقي إبليس وهو يحدثني عن سنوات التسعينيات قال إن الجنرال مزراق فعل كذا وكذا، قاطعته وقلت أنت مخطئ يا ملعون مزراق ليس جنرالا ربما تقصد الكولونيل مزراق قال لا الجنرال مدني مزراق. قلت له هذا الرجل لا علاقة له بالحياة العسكرية ولم يلتحق بأي معهد أو كلية حربية حتى ينال رتبة جنرال . رد إبليس ضاحكا وقال ليس مهما أن تتلقى تدريبا عسكريا حتى تصل إلى هذه الرتبة السامية فبإمكانك أن تصير حتى أميرالا أو ماريشالا وأي شيء تريده في الجزائر فأنت في بلد المعجزات وكل شيء فيه ممكن، قل لي كم من مقاتل كان تحت إمرأته؟ قلت 10 آلاف أو يزيدون، قال ألا يستحق الرجل هذه الرتبة ؟ على الأقل بعدما تنازل عن فيلقه نناديه جنرالا دون أن يكون له ملف في مديرية الإفراد أو تتركوه ينشىء حزبا وهذا أقل شيء، قلت هذا الأمر فصل فيه سلال وقطع فيه الشك باليقين، قال إذا من الأحسن أن تنادوه جنرال.