اتصل بي العديد من الأصدقاء يستفسرون عن علاقتي بإبليس خلال شهر رمضان وسألوني هل سيغادر ويصفد أم أنه سيبقى في الجزائر ويجمد خدماته ريثما ينتهي شهر رمضان؟ هذه الأسئلة وجهتها إلى المعني بالأمر مباشرة وكان رده "من قال لكم إنني سأغادر أنا باق ولن أرحل عن الجزائر مادام شعبها يعاني أنواع الحقرة والغبن والتهميش …زد على ذلك أنا متحصل على الجنسية الجزائرية ولدي إقامة مدى الحياة. وقال أيضا لماذا لا تطرحوا هذه الأسئلة على الذين يرفضون مغادرة الكراسي إلى أن يأتيهم الموت بغتة وهم لا يشعرون أم أنه لم يبق يشغلكم الشاغل سوى إبليس، الأفضل لكم أن تهتموا بالأبالسة البشر فنحن معشر أبالسة الجن لا علاقة لنا بما يجري لكم بالعكس نحن نحاول مساعدتكم، إن الابالسة البشر قد طغوا وتخطوا الحدود المرسومة لهم والمتفق عليها لدرجة أننا تراجعنا عن مخططاتنا من شدة ما فعلت وتفعل بكم هذه المخلوقات الغريبة التي لا تشبه البشر في شيء، هذه المخلوقات التي فقدت أبسط الصفات الإنسانية والأحاسيس التي يتميز بها البشر عن سائر المخلوقات ووصلت بها الأمور إلى درجة أنها صارت لا تذكر الله إلا نادرا، قاطعت صديقي الذي كان يتكلم بنبرة فيها الكثير من الاشمئزاز والغضب وقلت يا ملعون لما أنت غاضب هكذا الأمر لا يرقى إلى هذا الحد، رد علي وقال لا يا عموري البشر طغوا خاصة في بلادكم الجزائر وتمادوا في طغيانهم فلو فرضنا أنه مازال زمن الرسل والأنبياء لبعث الله لكل ولاية في الجزائر رسولا ونبيا ولوقعت معجزات لم تسبقها مثيلات من قبل. قلت أعوذ بالله من غضب الله الهذه الدرجة ياابليس ؟ قال نعم، قلت عليك اللعنة إلى يوم الدين.