آمنة/ ب أوضح احسن بوفنيسة، رئيس جمعية تضامن ايدز، في تصريح ل"الحوار"، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز، أن الجزائر تحصي حوالي 10 آلاف مصاب بالسيدا بين المرضى وحاملي الفيروس، كما كشف ذات المصدر بأن الجزائر تسجل سنويا ما يقارب 1000 حالة جديدة من بينهم 700 حامل للفيروس و300 شخص مريض، موضحا أن هذه الأرقام هي المصرح بها من طرف وزارة الصحة عن طريق المخبر المرجعي لسيدي فرج. أما عن مدى قرب الأرقام من الواقع، فقد أكد رئيس جمعية "تضامن ايدز"، أنها بعيدة عن الواقع على الأرجح، وذلك لأننا لا نتمتع بثقافة الكشف المبكر، وبالتالي فمن المتوقع وجود حالات كثيرة لأشخاص حاملين للفيروس ويجهلون إصابتهم، كما أشار لحسن بوفنيسة إلى أن وضعية المصابين بالإيدز تعرف تحسنا واضحا بالجزائر فيما يتعلق بالمتابعة الطبية، وذلك منذ سنوات الثمانينات إلى سنوات التسعينات وحتى يومنا هذا، حيث تعتبر المتابعة الطبية في المستوى، وقد أضاف المتحدث بأن بعض المصابين بالإيدز تمكنوا من التعايش مع مرضهم منذ 25 سنة، وذلك بالالتزام بتلقي العلاج والمتابعة الطبية، بالإضافة إلى الحرص على تلقي المتابعة النفسية دون إهمال الدعم العائلي للشخص المصاب، موضحا أن بعض المرضى يتعايشون مع مرضهم منذ 1998 وإلى يومنا هذا. وعن شريحة الأطفال الذين شاءت الأقدار أن يصابوا بالإيدز، فقد أكد لحسن بوفنيسة، أن عدد المصابين الذين يخضعون للعلاج بمركز القطار يبلغ عددهم حوالي 200 طفل، وهم يتابعون علاجهم بشكل طبيعي ويتقدمون كل 3 أشهر للمركز من أجل الاستفادة من المتابعة الطبية والعلاج.
* العلاقات الجنسية غير المحمية أهم سبب لانتقال الإيدز أشار رئيس جمعية "تضامن ايدز؛، بأن أسباب انتقال الفيروس من شخص إلى آخر تتعدد وتختلف، إلا أن دراسات تشير إلى أن 75 بالمائة من الحالات تنجم عن العلاقات الجنسية غير المحمية، كما يعد حقن المخدرات عن طريق الإبر ثاني أسباب الإصابة بفيروس السيدا، ويبقى حوالي 15 إلى 25 بالمائة من المصابين يجهلون السبب الحقيقي وراء إصابتهم بالإيدز، فبعد التحدث إليهم والاستفسار منهم لا يعرف مصدر الفيروس حقيقة، وقد يكون الانتقال عن طريق الأدوات الطبية غير المعقمة ممكن أيضا. حالات الإصابة بفيروس السيدا محصورة ما بين 800 و1000 حالة سنويا، وهي تعرف تزايدا لكن ليس بصفة كبيرة، ولا يمكن الجزم بشيء نظرا لغياب ثقافة الكشف المبكر عن المرض. أما عن انتقال الفيروس من الأم المصابة إلى الجنين، فقد أكد المتحدث، أن 70 بالمائة من ولادات المصابات بالإيدز ينتج عنها أطفال أصحاء، وذلك بفضل المتابعة الطبية قبل وبعد الولادة، كما وضح أن الوصول إلى نسبة 100 بالمائة ممكن، خصوصا وأن كل الولادات تقريبا تتم في المستشفيات، أما بالنسبة لفعاليات إحياء اليوم العالمي لمكافحة الإيدز، فقد أكد المتحدث، أن هذه السنة سيركز فيها على الوقاية والعمل الجمعوي.