أنا أول المترشحين .. وأويحيى "خيط" المؤتمر على مقاسه؟ بن صالح رجل حوار وأويحيى رجل تعيينات المكاتب الولائية اختاروت المندوبين دون الرجوع للقاعدة على "التصحيحيين" المعارضة من الداخل وليس في المقاهي يؤكد عضو المجلس الوطني في التجمع الوطني الديمقراطي، أرزقي جافري، في هذا اللقاء مع "الحوار" أنه أول من أودع نية ترشحه لمنصب الأمين العام، قبل أحمد أويحيى وبلقاسم ملاح، إلا أن الأمانة العامة للحزب لم تعلن "جزافا" ترشحه للمكاتب الولائية ل48، متحدثا عن خروقات كثيرة شابت عملية تحضير المؤتمر، وأن أويحيى عين المندوبين و"خيط" هذا المؤتمر على مقاسه، كاشفا أنه راسل وزير الداخلية نورالدين بدوي مطالبا إياه بتأجيل المؤتمر، وانه سيبعث برسالة مفتوحة للرئيس بوتفليقة، يدعوه فيها للتدخل في حال لم يتلقى رد، كما عرج على إطارات "التصحيحية"، حيث دعاهم للتغيير من داخل مبنى بن عكنون وليس في الصالونات والمقاهي، وعن بلقاسم ملاح قال إن تصريحاته مجرد تخيلات وكلامه يحمل تناقضات صارخة. * بداية .. من هو أرزقي جافري لمن لا يعرفه؟ أرزقي جافري عضو المجلس الوطني في التجمع الوطني الديمقراطي، ومرشح لمنصب الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي. * كيف تولدت لديك فكرة الترشح لهذا المنصب الهام في ثاني قوة سياسية في البلاد، وأنت لم تتجاوز 33 سنة؟ الشخص الذي حفزني للترشح لهذا المنصب هو الأمين العام بالنيابة احمد اويحيى في حد ذاته، أنا منخرط في الحزب منذ سنة 2004، اسمع خطاباته التي تدعو في مجملها إلى التشبيب، وبالتالي تقدمنا لهذا المنصب، ضف إلى أنني مررت على كافة هياكل الحزب بدءا بالنضال في الخلية، ثم المكتب البلدي والمجلس البلدي، والمجلس الولائي، المكتب الولائي، واليوم في المجلس الوطني، في هياكل الحزب لم يبق إلا منصب الأمين العام. * ما هو هدفك من الترشح لمنصب الأمين العام؟ الهدف من منصب الأمين العام هو بناء الديمقراطية الحقيقية في الشكل والمنضمون، لأنه حسب النصوص القانونية للحزب، إذا كان هناك أكثر من مرشح، يلجأ المؤتمر إلى الاقتراع السري، كان السيد بلقاسم ملاح أعلن عن نية الترشح، في آخر دورة في المجلس الوطني صرح بأنه مترشح للمؤتمر الاستثنائي بعدها مباشرة بتاريخ 20 فيفري قدمت رسالة لمناضلي ومناضلات التجمع، شرحت فيها الوضع الراهن الذي يمر به الحزب، وأعلنت عن نيتي في الترشح لمنصب الأمين العام، وبهذا أكون قد ساهمت في بناء الديمقراطية داخل الأرندي، لأنه بالإضافة إلى بلقاسم ملاح نطبق القاعدة القانونية التي تقول يلجأ المؤتمر إلى الاقتراع السري، وهذا ما غاب في التجمع المعروف عنه التزكية التي نحن ضدها، وأتينا بثقافة اسمها ثقافة الصندوق. * قلت إنك تبحث عن تطبيق الديمقراطية داخل "الأرندي" في الشكل والمضمون، كيف ذلك؟ لو خيرت بين منصب الأمين العام وبناء الديمقراطية في الحزب، لاخترت الديمقراطية لأنه بكل صراحة منصب الأمين العام حسب النصوص القانونية ما هو إلا هيئة تنفيذية تصهر على احترام وتطبيق توصيات المؤتمر وتوصيات المجلس الوطني واحترام القانون الداخلي والقانون الأساسي للحزب، أما الديمقراطية التي نبحث عنها فإنها تجعل من المناضل الموجود في القاعدة هو صاحب القرار، لذلك تقدمنا للترشح من اجل بناء الديمقراطية الحقيقية الفعلية في الشكل والمضمون. * إذا تقدمت لهذا المنصب، وأنت تعلم مسبقا أنك لن تفوز، ولكن رغبة في تطبيق الديمقراطية عن طريق الصندوق فقط، ألا ترى أنه بهذا يكون ترشحك شكليا فقط؟ الديمقراطية في حزب اسمه تجمع وطني ديمقراطي، يجب أن يجمع ولا يفرق، والديمقراطية تتجسد في الممارسة، خاصة أنه مؤسس على بيان أول نوفمبر، ومرجعيته التاريخية تعود للحركة الوطنية، نحن نبحث عن ديمقراطية تمثيل آخر صوت في القاعدة، وهنا اطرح سؤالا عن أحمد أويحيى، عن ما مدى تأثير ديمقراطية اختيار المندوبين على شرعية مقعد الأمين العام؟ حينما تقدمت للترشح هدفي الرئيس بناء ديمقراطية، ولكن لا يمنع ذلك أننا نبحث عن منصب الأمين العام، لو لم تكن لي النية في تبوأ هذا المنصب فلماذا أتقدم وأترشح؟. * تقول إنك أول من أودع طلب نية الترشح لمنصب الأمانة العامة، قبل بلقاسم ملاح وأحمد أويحيى؟ بالطبع، كنت أول مترشح بتاريخ 03 افريل 2016، أودعت ملف الترشح لدى الأمانة العامة للتجمع الوطني الديمقراطي، بعدها بنصف ساعة أودع بلقاسم ملاح ملف الترشح، وبعدها احمد أويحيى، و بالمناسبة، الأمانة العام للحزب لم تبعث بأني قدمت ملف ترشحي للمكاتب للولائية ل48 ولاية، وذلك مرتبط بعدة أسباب. * إذا كان كذلك، في نظرك لماذا لم يعلن عن ترشحك فيما أعلن عن ترشح بلقاسم ملاح؟ شرعية مقعد الأمين العام، أجزم من الآن في الوقت الذي عقدت المؤتمرات الجهوية والولائية التي لم تتوفر فيهما الشروط، وعقد اجتماع لمندوبين، كانت هناك تعليمة صريحة لتحضير المندوبين من قبل أحمد أويحيى قد تكون شفوية وقد تكون كتابية، نحن كإطارات لم نطلع عليها، ولم تعلق في الجدار الاشهاري في مكاتب 48 ولاية. * ترون أن طريقة تحضير المؤتمر الاستثنائي كانت غير قانونية؟ أنا أأكد أن طريقة اختيار المندوبين غير شرعية وغير قانونية، والأمين العام بالنيابة ضرب القانون الأساسي والقواعد العرفية للحزب عرض الحائط، و"خيط" مؤتمرا على مقاسه، تصرفاته غير ديمقراطية، وأنا مسؤول عن كلامي، اختيار المندوبين كان من قبل الأمناء الولائيين ل 48 ولاية، اختاروا المندوبين دون الرجوع إلى أو إشراك القاعدة النضالية، الآن يوجد 1600 مندوب حسب اللجنة الوطنية للتحضير للمؤتمر، 365 مندوب منهم بحكم الصفة، إذا الحملة الانتخابية لهذا المنصب ستوجه لهؤلاء ال356، وليس لبقية المندوبين المتبقين، لأنهم اختيروا بطريقة غير مباشرة من قبل احمد اويحيى، والدليل على ذلك البيانات التي خرجت بها المكاتب الولائية والتي أرسلت لأويحيى تطالبه بالترشح للمنصب، وتتحدث عن تزكية، هذا التصرف غير قانوني، كونهم يعلمون وجود مترشحين للمنصب، وبالتالي فإن المندوبين "مخيطون" لصالح أويحيى، وبالتالي فإن ترشحنا أصبح شكليا. * إذا كنت ترى أن ترشحك أصبح شكليا، لماذا لا تنسحب وتترك الحلبة فارغة لأحمد أويحيى، خاصة أن نسب نجاحك تتجه نحو الصفر، في ظل مؤتمر "مخيط" كما تفضلت؟ صحيح، لحد الساعة وفي مثل هذه الظروف، فإن نسب نجاحنا صفر بالمائة، لكننا لم نسحب ترشحنا لأنا اتبعنا إجراءات أخرى، كنا قد راسلنا الأمين العام وطعنا في اختيار المندوبين قبل أن يترشح، إلا أننا لم نتلق الرد، وقدمت رسالة كذلك لوزير الداخلية منذ يومين طلبت منه تأجيل المؤتمر الاستثنائي، بسبب الاختلالات التي شابت تحضير المؤتمر منذ انطلاقه، اختبار أعضاء اللجنة الوطنية للتحضير للمؤتمر كانت عن طريق التعيين وليس الانتخاب، شخصيا تحدثت مع أحمد اويحيى في آخر دورة مجلس وطني حول المعايير التي تم بها اختيار هذه اللجنة، إلا أني لم أتلق أي رد لحد الساعة، يعني نيته منذ البداية "تخييط" المؤتمر على المقاس، وأنا اعتبر أن عبد القادر بن صالح رجل حوار وديمقراطي في قراراته إلا أن أويحيى رجل تعيينات. * في حال لم تتلق أي رد من وزير الداخلية، ما هي خطواتك المقبلة؟ لن أتنازل، إذا لم نتلق ردا من قبل الوزير نورالدين بدوي، سأبعث برسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية، ادعوه فيها للتدخل، لا أحمد اويحيى ولا آخر يملك عقد ملكية "الأرندي"، الملكية الحقيقية للمناضل، بناء على هذه القناعة أنا مستمر في النضال، وليست معارضا لأنني مع التجمع، ولكني أريد تصحيحا وليس المعارضة، وأنا أتحدث مع أويحيى من داخل الأرندي. * هل أنت مع الإطارات الداعية لتأجيل المؤتمر على غرار نورية حفصي؟ أنا لا انتمي لا إلى ما يسمى بالتصحيحية لا إلى الطرف الداخل، أنا انتمي إلى جهة واحدة وهي التجمع الوطني الديمقراطي، المؤسس على بيان أول نوفمبر. * ولكنك تلقيت دعوة لحضور آخر إجتماعاتهم؟ مطالبهم تأجيل المؤتمر، وأنا أتوافق معهم في وجود خروقات في القانون الأساسي والنظام الداخلي، صحيح تلقيت دعوة، ولكن لم أشارك في اللقاء، أنا حينما أحب معارضة فكرة أعارض من قلب الارندي، ولا أعارض في الصالونات أو في المقاهي، وأدعو أويحيى للتعقل وتأجيل المؤتمر في مصلحة الحزب. * ألا يعد ترشحكم لمنصب حساس كهذا حبا في الظهور فقط؟ لو كانت نيتي الظهور، فأنا عضو مجلس وطني، وكان لي الشرف أني كنت نائب مدير للحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة، وكنت قد أشرفت كرئيس مشرف في 14 بلدية، لو كان هدفي البروز، فأنا معروف لدى مناضلي الحزب، إذا كان "أويحيى خدام الدولة فنحن خدامين الوطن" ترشحي طموح قانوني وشرعي في نفس الوقت. * أعتقد أن وزنك السياسي لا يعادل ثقل "الأرندي"؟ إذا كانت القاعدة النضالية اختارتني أن أكون أمينا عاما، فوجب احترام رغبة هذه القاعدة حتى ولو كان اسمي صغيرا، وقوانين الحزب لا تتحدث عن وجوب أن يكون المترشح اسما ثقيلا في الساحة السياسية، لدي محبون عبر 48 ولاية. * ما رأيك في تصريح بلقاسم ملاح بأنه سيفوز بفارق 150 صوت على أحمد أويحيى؟ هذه مجرد تخيلات في عقل بلقاسم ملاح، لأن حملته موجهة ل365 عضو مجلس وطني بحكم الصفة، أما الباقي فهم مندوبون معينون وسيصوتون لا محالة لصالح أويحيى، أنا لا ادري أين درس بلقاسم ملاح الرياضيات حتى يتفوز بمثل هذا الكلام، ضف إلى أن تصريحاته متناقضة، ففي الوقت الذي يتحدث عن خروقات في تحضير المؤتمر فإنه يرفض تأجيله. * في حال لم يؤجل المؤتمر، هل ستنسحب من الترشح؟ سأبقى أناضل لتحقيق التأجيل، وإن لم يحدث فسأنسحب يوم عقد المؤتمر. * كلمة أخيرة؟ أدعو الأمين العام بالنيابة، إلى تأجيل المؤتمر، لأنه بهذه الخلفية فإننا نعمل على تكسير الحزب، خاصة وأن آخر كلمة من تسميته "ديمقراطي". حاوره: نورالدين. ع