عادت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي للقاء جمهورها في الجزائر بعد 19 عاما من الغياب لتغني للحب، للسلام وللوحدة العربية وسط حضور جماهيري كبير ميز الحفلين اللذين أحيتهما فنانة القضية على خشبة قاعة أحمد باي في قسنطينة والقاعة البيضاوية في الجزائر العاصمة، وذلك في إطار فعاليات اختتام تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015. وقد كانت الفنانة ماجدة الرومي قد قدمت حفلها الأول أمام الجمهور القسنطيني أمس الأول بعد استقبالها من قبل وزير الثقافة عز الدين ميهوبي الذي حضر الحفل رفقة والي الولاية حسين واضح ومحافظ التظاهرة سامي بن الشيخ ومدير عام الديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي. وببساطتها المعهودة ورقيها والتزامها الفني والإنساني بالقضية العربية وقفت ماجدة الغناء العربي أمام الجمهور الجزائري لتصدح بصوتها الملائكي الذي ملأ جنبات قاعة الزينيت كما القاعة البيضاوية طربا وإحساسا وجمالا، حيث قدمت باقة من أجمل ما غنت خلال مسيرتها الفنية الطويلة لجمهور تفاعل مع كل ما جادت به سيدة الغناء العربي وهي تغني للحب، في"عيناك ليالي صيفية" و"عم يسالوني عليك الناس" "خذني حبيبي للهنا" وهي تغني للوفاء، في"عم يسألوني عليك الناس" وهي تغني للوحدة العربية في "تتوحد الدنيا نتفرق" وهي آخر إنتاجاتها الفنية. وبكلمات مؤثرة استحضرت ماجدة الرومي في كلمتها الترحيبية بالجمهور أجواء زيارتها للجزائر في عز سنوات الجمر سنة 1997 لتكسر بطوق من الياسمين طوق الحصار الفني والثقافي الذي عاشته الجزائر، وبالمقابل رفع الجمهور الجزائري لافتات الشكر والامتنان لماجدة الفن التي أثبتت ولاتزال بأنها فنان القضية وبأنها سفيرة النوايا الحسنة والفن الراقي والإحساس الفريد، لتختتم ماجدة الرومي حفليها بأغنيتين جزائريتين ويتعلق الأمر ب "أهلا وسهلا"، وأغنية "أنا لولية"، اللتين تفاعل معهما الجمهور بشكل كبير لتعلو التصفيقات والهتافات تحية للفنانة ماجدة الرومي التي تم تكريمها بالمناسبة بدرع تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية قدم لها من قبل وزير الثقافة ومحافظ التظاهرة ومدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام. قسنطينة: خيرة بوعمرة