ألهبت النجمة اللبنانية ماجدة الرومي سهرة يوم الأربعاء الماضي، قاعة العروض أحمد باي بقسنطينة من خلال حفلها الفني الراقي المندرج في إطار برنامج اختتام تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015 . وبحضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، قدمت المطربة اللبنانية أداء رائعا صنع متعة الجمهور العريض الذي تجاوب بشكل كبير مع الصوت الملائكي لإحدى رموز الأغنية العربية التي تملك رصيدا غنائيا ساحرا. ولم تجد ماجدة الرومي التي تزور قسنطينة للمرة الثانية وهي التي وصفتها ب المدينة الجليلة أي صعوبة في كسب قلوب المتفرجين الذين كانوا من مختلف الأعمار والاتجاهات، حيث استهلت حفلها بأغنيتها الشهيرة عم يسألوني عليك الناس والتي تجاوب معها الحضور غناء وتصفيقا. وسرعان ما ملكت هذه الفنانة القادمة من بلد أشجار الأرز المكان وأطلقت العنان لصوتها الجوهري وإبداعها الساحر. وعلى مدى ساعتين من الزمن، أدت ماجدة الرومي مجموعة من أشهر أغانيها والتي من بينها على وجه الخصوص كلمات و خذني حبيبي و هيك نحب و عيناك ليال صيفية ، والتي سحرت كلماتها أجواء وحضور القاعة التي ارتقت به لمستوى الطرب الراقي الذي قدمته الفنانة اللبنانية. وكانت لموجات التصفيق التي تخللت الحفل أثرها على ماجدة التي كانت ترد بالإيجاب على طلبات الجمهور بإعادة بعض المقاطع الموسيقية. وأكدت ماجدة الرومي بأنها لا تزال تحتفظ بذكريات كثيرة وجميلة عن الجمهور القسنطيني لدى مرورها سنة 1997 بسيرتا القديمة عن عفويته وتلقائيته وسخائه ورقة مشاعره. وبمجرد اعتلائها منصة القاعة، اعترفت ماجدة الرومي بالقول لقد جئت إلى قسنطينة في تلك الحقبة التي كانت فيها الأجواء متلبدة ومليئة بالبرد بينما أزورها اليوم والسماء قد أضحت زرقاء وانتشر دفء السلام والحب . واعترفت سفيرة لبنان بكلمات صادقة ومليئة بالمشاعر بأنها تحمل الجزائرفي ثنايا قلبها ، معربة عن استعدادها الدائم لتلبية نداء الجزائر. وحيت ماجدة الرومي في أعقاب هذه السهرة الناجحة بامتياز والمنظمة في إطار سهرات تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ، الجمهور القسنطيني، والذي قالت بأنه لا يمكنها أن تنساه.