انحطاط فني.. وفساد الذوق.. إنها الكلمات التي باتت تتكرر بقوة من طرف المختصين في المجال الفني وخاصة المخضرمين منهم، الذين شاهدوا السقوط الحر للفن خلال السنوات الأخيرة في الجزائر أو الوطن العربي بصفة عامة، مقارنة بالسنوات الماضية التي كان فيها الفن سيدا والفنان حامل رسالة، حيث سيطرت الكلمات الهابطة والمخلة بالحياء على الذوق العام. ففي الوقت الذي غابت فيه النجوم التي كانت تضيء سماء الأغنية الشبابية، سيطرت الأغاني الهابطة المشبعة بالبذاءة وسوء الأخلاق، ففي البداية والنهاية لا يهم أصحابها سوى الدخل المادي الذي تم تحقيقه من ورائها، خاصة منها الأغاني الهابطة المستوى التي يستحيل دخولها إلى البيت، حيث يفضل الكثير من الشباب الاستماع لها في جلساتهم الخاصة، وهنا تجب الإشارة إلى أن المستمع أيضا مشارك بامتياز في هذا التدني والرداءة التي عصفت بالساحة، لأن إقباله على هذا النوع من الأغاني يفتح المجال أمام المرتزقة للمواصلة فيه والتوغل في ضرب الأخلاق والذوق العام، وهو الآمر الذي يستوجب انتباه الجميع للتخلص من هذا العفن، لأن القضية قضية الجميع.