حذرت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك المواطنين من اقتناء اللحوم الحمراء والبيضاء المعروضة بالأسواق الفوضوية، كونها تهدد صحة المستهلك وتجعله عرضة للتسممات الغذائية، نظرا لعدم احترامها شروط النظافة والتبريد والتخزين. يتهافت الجزائريون هذه الأيام على اقتناء مختلف المواد الغذائية واللحوم تحضيرا لاستقبال شهر رمضان الكريم، إلا أن لجوء بعض المستهلكين من مختلف ولايات الوطن إلى الأسواق الأسبوعية الفوضوية من أجل اقتناء اللحوم البيضاء والحمراء، جعل منظمة حماية وإرشاد المستهلك تحذر منها وتنصح بتفادي اقتنائها باعتبارها تشكل خطرا على صحة المستهلك. * لحوم الأسواق الفوضوية تسبب التسممات الغذائية أوضحت المنظمة الوطنية لحماية المستهلك أن اللحوم المعروضة بالأسواق الفوضوية تهدد صحة المستهلك وتجعله عرضة للتسمم الغذائي خاصة مع الارتفاع الذي تشهده درجات الحرارة، وذلك لأن مصادر اللحم غير معروفة، ظروف التربية الصحية لهذه المواشي و الدواجن غير معروفة، محيط البيع غير صحي لانعدام النظافة، عدم احترام ظروف التخزين والبرودة اللازمة، غياب شهادة الصحية للحيوانات المذبوحة التي تحرر من طرف الطبيب البيطري، استعمال أدوات القطع والذبح غير المعقمة وغير النظيفة، الغش في الميزان، الغش في ثمن البيع، لوازم التغليف والوزن غير صحية، ونظرا للنقاط التي سبق ذكرها والتي من شأنها أن تعرض صحة المستهلك للخطر، طالبت المنظمة المواطنين بالابتعاد عن هذه الأسواق الفوضوية للوقاية من أضرارها وتبعاتها. * عدم احترام سلسلة التبريد يتلف المواد تبلغ التسممات الغذائية ذروتها في فصل الصيف بسبب فساد المواد سريعة التلف التي يجب تخزينها وحفظها وعرضها في درجة حرارة مناسبة، وإذا حصل تقطع في سلسلة تبريد هذه المنتجات تتضاعف الجراثيم فيها وبالتالي تقع إصابات بالتسمم الغذائي، حيث أوضح رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك، مصطفى زبدي للحوار بأن غالبية هذه التسممات تحدث بشكل جماعي خاصة في المطاعم الجامعية والمدارس والولائم والأعراس، ويبقى السبب دائما هو عدم احترام حفظ وعرض وتخزين المواد الغذائية وخاصة مشتقات الحليب كالأجبان والياغورت واللحوم، فضلا عن الحلويات والمرطبات وذلك نظرا للمواد الداخلة في تركيبها كالبيض والحليب. هذا، ويتعين على المستهلكين اتباع جملة من النصائح لتفادي التعرض للتسمم الغذائي خلال فصل الصيف لا سيما الانتباه إلى تاريخ نهاية صلاحية المواد الغذائية المقتناة، ومراقبة ثلاجات التجار حين اقتناء المواد الغذائية منها إذا ما كانت باردة أم لا خصوصا وأن بعضهم يتلاعبون بصحة المستهلك من خلال إطفاء الثلاجات والمبردات ليلا لتقليص فاتورة الكهرباء، الأمر الذي قد ينجم عنه أخطار صحية جسيمة، كما ينبغي الابتعاد عن اقتناء أي منتج ظهرت عليه آثار التلف مهما كانت بسيطة وغير واضحة، أما أثناء القيام بالتسوق فيجب تأخير اقتناء المواد الغذائية سريعة التلف إلى آخر مرحلة في التسوق حتى لا تبقى خارج الثلاجة مدة طويلة. آمنة/ب