عادت مجموعة 19 إلى الظهور بعد غياب دام أسابيع، حيث وقف الموقعون صفا واحدا خلف لويزة حنون، منتقدين وبشدة هجوم سعداني الأخير ضدها، متعهدين بمواصلة مسعاهم إلى أن يتلقوا ردا من رئيس الجمهورية شخصيا وليس ممن انتحلوا صفته، حسبهم. قامت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، بتجسيد تحّدي الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني أين قالت "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمان الرحيم وسلام ..أتحداك الآن أن تستقيل"، وقد بررت حنون تصريحاتها هذه برسائل عدة تلقتها من طرف مواطنين وحتى مناضلين في جبهة التحرير الوطني يطالبونها برفع التحدي. وبالعودة إلى حديث الساعة، المتمثل في خروج الفريق محمد مدين، عن صمته بعد نصف قرن، ليطالب بإطلاق سراح الجنرال حسان، قالت زعيمة حزب العمال، بأن كل ما جاء في رسالة التوفيق، يطابق وبشكل تام رأي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حول الجنرال حسان "عندما سألت الرئيس في جانفي 2014 قال لي بأن حسان وطني حتى النخاع، وأمين إلى درجة كبيرة، وتحاليله العسكرية أفادت الوطن". وعن القضية التي عجلت بدخول حسان إلى السجن، أضافت حنون "بوتفليقة قال لي بأنه كفؤ وقراراته سليمة". وفي ذات السياق، قالت حنون "أحيي وبقوة الفريق محمد مدين، بعد رسالته هذه التي تثبت حقيقة بأن بوتفليقة محاط بزمرة أشخاص يخفون عنه الحقيقة "لأنه من المستحيل أن يكون على علم "بأن ضباطا وطنيين يتعرضون لحملة تصفية حسابات ويسكت"، مذكرة بأن محامي حسان مقران آيت العربي طالب بحضور توفيق كشاهد رئيسي لكن القاضي منعه بشكل غير قانوني حسب حنون، و"هذه من الأسباب التي دفعت التوفيق إلى الخروج عن صمته"، ولم تنس حنون الأحداث الأخيرة بخصوص قانون المالية، حيث حيت هبة نواب المعارضة مطالبة الجميع بمحاربة هذا القانون الذي سيفرط في السيادة الوطنية والطابع الاجتماعي للجمهورية، متسائلة عن مغزى تبذير المال الجزائري في مدن أمريكية مفلسة في حين أن البلاد تمر بأزمة اقتصادية. وفي سياق آخر، نددت المجاهدة زهرة ظريف، وبشدة بتصريحات الأمين العام للأفلان عمار سعداني، قائلة"هذا الآفلان لا يمثلني، ورئيس الجمهورية لم يكن يوما فظا مع النساء. أنا حزينة لمصير جبهة التحرير التي أنشأها بن بولعيد وديدوش وبيطاط"، وفي ذات الصدد طالب الحقوقي، بوجمعة غشير، من الأمين العام للأفلان "بتجنب الخطب التكفيرية، والتي قد تهيج الرأي العام ضد شخص لويزة حنون، لأن جبهة التحرير لم تستعمل خطابات تكفيرية فيما مضى". * ج خ