أكد مصطفى بومهدي، الذي تولى مهمة تسيير شؤون حزب جبهة التحرير الوطني، في غياب عمار سعداني، أن الأخير سيرد في اجتماع المكتب السياسي المبرمج الأحد المقبل، على الذين حاولوا عزل الآفلان في الآونة الأخيرة أو تقزيمها بمجرد غياب الأمين العام، عن الظهور في الآونة الأخيرة، على حد قوله، مشيرا إلى أن ملفات عديدة سيتم مناقشتها في مقدمتها الانتخابات التشريعية القادمة المقررة شهر ماي 2017 بالإضافة إلى المستجدات الحاصلة على المستوى الوطني. وقال بومهدي، في تصريح ل"الشروق" الأربعاء، إن النشاطين الحزبيين المقرر عقدهما الأسبوع القادم، سينظمهما سعداني، وليس كما تم تداوله أنه سيغيب عن هذين النشاطين، كما فعل عندما لم يحضر تنصيب لجنة الاستشراف وكذا اللجنة المشرفة على مبادرة الجدار الوطني خلال الأيام الماضية. ولفت بومهدي إلى أن الأمين العام سيستلم تقارير من أعضاء المكتب السياسي، عن نشاط الحزب في الفترة الأخيرة، خاصة أن سعداني يستعد لعقد لجنة مركزية شهر نوفمبر القادم. وكان الموقع الإلكتروني لحزب جبهة التحرير الوطني، ذكر أن الأمين العام عمار سعداني، الغائب عن الواجهة السياسية منذ شهر ماي الماضي، سيسجل عودته من بوابة المكتب السياسي للحزب الأحد القادم. وتعد عودة زعيم الأفلان إلى واجهة الأحداث حدثا بارزا بالنظر إلى أن غيابه عن الساحة السياسة أثار ضجة واسعة، وهناك من ذهب إلى اعتقاد أن الرجل المثير للجدل بتصريحاته قد "استقال سياسيا"، بالنظر إلى أن فترة الغياب قاربت 5 أشهر حيث كانت آخر خرجة سياسية له شهر ماي من تبسة، كما سجل حضوره مع نهاية أوت الماضي، عندما استقبل وفدا عن حركة حماس الفلسطينية بقيادة موسى أبومرزوق، لكن الآفلان اكتفى ببيان حول اللقاء دون تصريحات لأمينه العام. وفيما حاول قياديون في الآفلان تبرير الغياب المحير، والرد بأن سعداني مثل أي شخص يخلد إلى الراحة، مع كل انتقاد يوجه إلى الحزب، لكن هذه الإجابات لم تكن مقنعة في نظر مجاهدين خرجوا عن صمتهم، ووقعوا رسالة طالبوا فيها بذهاب عمار سعداني من رأس جبهة التحرير الوطني، كونه فقد حجمه وسمعته بعد سطوة رجال المال على حد تعبيرهم. وذكرت المجاهدة زهرة ظريف بيطاط أن مجموعة 14 بصدد الاتصال بالمجاهدين، لجمع توقيعات لدعم الرسالة التي رفعت إلى رئيس الجمهورية، شهر جويلية الفارط، تطالب بتنحية سعداني، من رأس الآفلان، وأضافت بيطاط على هامش ندوة صحفية عقدتها مؤخرا بمكتبها بالعاصمة، للرد على الإساءة الفرنسية إلى رموز الثورة أن جبهة التحرير الحالية انحرفت عن مبادئ ثورة نوفمبر.